السبئي نت - بيروت
أكد لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان أن الصهاينة والتنظيمات الإرهابية هدفهم واحد وهو ضرب الأمن والاستقرار في الدول العربية وإشاعة الفوضى والخراب داعياً السياسيين إلى وقف خطاباتهم التحريضية لأنها بمنزلة إعطاء غطاء لتلك التنظيمات التكفيرية الإجرامية وتأمين بيئة حاضنة لها.
وقال اللقاء في بيان أصدره اليوم “إن الدول الداعمة لهذه التنظيمات التكفيرية استشعرت الخوف منها لأن إجرامها سيطول شعوبها وبلدانها وهم يلجؤون الآن إلى محاربتها ووقف الدعم والتمويل عنها”.
واستنكر اللقاء الجرائم التي ترتكبها آلة القتل الصهيونية بحق الآمنين والعزل في قطاع غزة مؤكداً أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا تمسكا بخيار المقاومة مدينا في الوقت ذاته صمت بعض الدول العربية والإسلامية وكذلك المنظمات والهيئات الدولية أمام ما يحصل من جرائم بحق الإنسانية في القطاع جراء الاعتداءات الاسرائيلية.
ووصل عدد الضحايا الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل منذ واحد وخمسين يوما ضد قطاع غزة إلى أكثر من 2134 شهيدا بينهم 577 طفلا و261 امرأة و101 مسن بينما بلغ عدد الجرحى ما يزيد على 11 ألف فلسطيني فضلا عن تدمير هائل في المنشآت والبنى التحتية.
شكر: /داعش/ والتنظيمات الإرهابية تشكل الصورة المكملة للمشروع الصهيوني
بدوره أكد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر أن المشروع التكفيري الإرهابي الذي يمثله اليوم تنظيم /داعش/ الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تستهدف سورية والمنطقة يشكل الصورة المكملة للمشروع الصهيوني الذي يسعى للسيطرة على منطقتنا وثرواتنا وتصفية القضية الفلسطينية.
وتساءل شكر في تصريح اليوم “هل من باب المصادفات أن يتلاقى كل الداعمين للإرهاب وفي نفس التوقيت على تلك الأعمال الإرهابية في منطقتنا بدءا من سورية والعراق وامتدادا إلى فلسطين ولبنان”.
وشدد شكر على أن سورية التي تعرضت طوال السنين الماضية لحرب إرهابية ضارية باتت اليوم رأس الحربة في مواجهة خطر الإرهاب الذي يتهدد العالم بأسره بعدما اكتشف من غطوه ودعموه أن التنظيمات الإرهابية التي رعوها باتت تشكل خطرا على مصالحهم وعلى أمنهم ولا بد من مواجهتها ووضع حد لجرائمها.
ودعا شكر إلى ضرورة إيجاد تنسيق وعمل مشترك في مكافحة الإرهاب حتى يؤدي إلى النتيجة المتوخاة لافتا إلى أن العالم برمته بما فيه المنطقة العربية بات اليوم أمام فرصة مهمة وكبيرة لاقتلاع جذور هذا الإرهاب من أساسه وهو الذي سعى إلى تشويه القيم الحضارية والإنسانية لبلادنا وتزييف حقيقة الدين الإسلامي وجوهره القائم على الرحمة والعدل الرافض للظلم والاستكبار والاستبداد
