728x90 AdSpace

28 يوليو 2014

"تعز".. أيقونة السلام والثورة

"تعز".. أيقونة السلام والثورة

بقلم: وليد عبد الواسع

عندما أرادوا أن يجعلوا من تعز ساحة للدم.. تآمراً على ثورة اتقدت بشموخ وعزة.. انتصرت تعز حتى أمام ممن يحسبون عليها عاراً من الفنادمة والمشايخ.. واليوم يريدون لتعز أكثر مما خطط لها سابقا, لكنها تعز تراهن على سقوطهم وعلوها..

كلما أراد بغاة العهر السياسي تنفيذ مشروع مسخ قذر ضد الوطن.. تحضر تعز ليبدأونه منها.. وبلا هوادة يسعون واهمين جعلها وليمة عهرهم الوطني..

من الهولوكوست إلى المصالحة

في عهد الثورة الشبابية الشعبية السلمية سجلت الأحداث ثلاثة مشاهد بارزة في تاريخ أيقونة الثورة (تعز).. في البدء كانت المحرقة.. هولوكوست ساحة الحرية.. قرباناً لإجهاض الثورة بمبادرة خليجية جاءت جنيناً مشوهاً لثورة الشباب السلمية, بل مولودها الخُدَج..
لتدشين مؤتمر الحوار الوطني جعلوا من تعز مسرحاً للعنف والفوضى ومقلباً للقمامة.. واليوم يحتفل العاهرون بمسخهم المسمى "المصالحة", التي أرادوا أن يجعلوا من تعز ذبيحتها المشتهاة, بصراع ديني, ليس أطهر منه حظيرة خنزير..

رواية

عن هيثم المعافر عن حاتم الأهدل فيما رواه عن جريح ثورة رفيق لهم عن شيخ ماركسي قال: لم ولن تكن تجربة الصراع الدائر بقذارة في تعز لإسقاط إقليم الجند نسخة مكرورة من الصراع الديني في إقليم أزال..
وفي رواية أخرى إن سقوط إقليم الجند في وحل الصراع الديني, كما يتوهمون, لن يكون من جحملية تعز, كما هو الحال في صعدة وعمران.. أو حتى من مركز محمد الإمام/ وكر السلفيين في إب, على غرار وكر دماج بصعدة.. فـ(علي ومعاوية) الجحملية ليسوا كأنظارهم في صعدة وعمران... رواه ابن عبد الواسع

إعجازات

يريدون من تعز أن تكون مائدة بغاهم الوطني.. لكنها تصفعهم بعكس ما يتوهمون في كل محاولاتهم البائسة.. أرادوها في كل مرة أن تكون لقمة شهية المذاق لنزواتهم.. فتكون شوكة في حلوقهم يتجشمون علقم مُرَها كلما راودتهم متعة اللوط بأمهم (اليمن)..
وكما أكدت, وعلى الدوام, أنها قلب اليمن النابض, ومحور ارتكاز معادلتها الوطنية, باعتبارها مكمن الحل والعقدة لمشاكل البلد .. يقيناً ستظل تعز عصية على وسخ مؤامراتهم.. مادامت منارة الجند تعانق قباب الأشرفية, وشموخ القاهرة( القلعة) يتوسد هامة صبر(الجبل), وجبهوية شرعب الاشتراكية تلتحم بناصرية الحجرية, وبُن المخأ يشتهي وزف الخوخة..

تسابيح

فيما وحشة المحرقة/ الهولوكوست.. تسبيحات تفاحة وعزيزة وزينب يتلوها سبعة مليون إنسان حالم أناشيد ثورة.. ويوقدون من أرواح شهدائها شعلة للسلام, تضيء للمدينة قناديل دولة مدنية, يرتلها فنان اليمن الكبير/ أيوب طارش العبسي: "لمن كل هذي القناديل.. تضوي لمن".. ويردد صدى "الحرية": لأجل اليمن...

وإن أرادوا أن يسرقوا الفرحة من أبناء تعز بعيدهم... لكن رغم ذلك ستظل تعز.. لأنها تعز.. وسنقول لكل تعزي عيدك سعيد.. وكل عام وأنت تعز.. فهي المدينة الحالمة.. تظل دوماً تعز.. أيقونة الثورة, مهبط الثقافة, مدينة المدنية, ومشتهى الحب...
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: "تعز".. أيقونة السلام والثورة Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً