728x90 AdSpace

16 يوليو 2014

مجموعة البريكس تدعو لوضع حد للأعمال الإرهابية في سورية

السبئي نت - فورتاليزا-البرازيل:
جدد قادة دول مجموعة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا التأكيد على أن لا حل عسكريا أبدا للأزمة في سورية داعين إلى ضرورة وضع حد للأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية التابعة له في سورية.

وأدان قادة المجموعة في بيان صدر أمس عن قمة البريكس المقامة في مدينة فورتاليزا البرازيلية “أي مظاهر للإرهاب” معربين عن “قلقهم من المخاطر الإرهابية في سورية “. وجاء في البيان “ندعو جميع الاطراف في سورية الالتزام بوضع حد للأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم القاعدة والمجموعات التابعة له والمنظمات الإرهابية الأخرى”.
ورحب البيان الذي نقلت وكالة ايتار تاس مقتطفات منه “بقرار سورية الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية” .. وأشار القادة إلى أهمية استكمال عملية التخلص من المواد الكيميائية في سورية بشكل كامل بموجب قرارات المجلس التنفيذي في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن الدولي 2118. وأضاف البيان “نحن نثني على التقدم الذي تم إحرازه بهذا الشأن ونرحب بالإعلان الذي يشير إلى أن عملية إزالة المواد الكيميائية المعلن عنها من قبل الجمهورية العربية السورية قد استكملت” وندعو الأطراف السورية واللاعبين الخارجيين المعنيين الذين يتمتعون بالإمكانيات اللازمة للعمل معا ومع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة لضمان أمن مهمة التخلص من المواد الكيميائية في مرحلتها النهائية”.
وتابع البيان” نحن نذكر بأن الحوار والمصالحة أمران رئيسيان للحل السياسي للأزمة في سورية ونؤكد بأن العملية السياسية الشاملة وحدها التي يقودها السوريون ستفضي إلى السلام والحماية الفعالة للمدنيين وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الازدهار والحرية واحترام استقلال سورية وسيادتها ووحدة أراضيها” .
وتابع البيان” ولهذه الغاية ندعو جميع الأطراف في سورية لإظهار الإرادة السياسية وتعزيز التفاهم المتبادل وممارسة ضبط النفس والالتزام بالسعي لوضع أرضية مشتركة للتوفيق بين الاختلافات فيما بينهم”. وأعرب القادة عن “القلق العميق بشأن انتشار أعمال العنف ودعوا إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والسماح وتسهيل تقديم الوكالات والمنظمات الدولية المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل بما يتفق وقرارات الامم المتحدة “.
ورحب البيان بتعيين الدبلوماسي الإيطالي السويدي ستيفان دي ميستورا مبعوثا للأمم المتحدة إلى سورية خلفا للأخضر الإبراهيمي معربين عن الأمل بأن تسهم جهوده بتأمين الاستئناف الأسرع لحوار شامل. إلى ذلك أعرب قادة دول البريكس “عن دعمهم القوي للحكومة العراقية في مواجهة التهديدات الإرهابية التي يواجهها العراق والجهود الحثيثة التي تبذلها للتغلب على هذه التهديدات والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي العراق”.
وجاء في البيان” نحن نعرب عن قلقنا بشان امتداد آثار انعدام الاستقرار في العراق التي نتجت عن الأنشطة الإرهابية المتنامية في المنطقة وندعو جميع الأطراف المعنية لمواجهة الخطر الإرهابي بالأسلوب الملائم كما ندعو جميع اللاعبين الإقليميين والدوليين للامتناع عن التدخلات التي يمكن أن تسهم فقط في تعميق الأزمة أكثر ونطلب عوضا عن ذلك تقديم الدعم للحكومة والشعب العراقيين في جهودهم للتغلب على هذه الأزمة وبناء عراق مستقر وموحد ويضم جميع أبنائه “.
وأكد البيان أهمية المصالحة الوطنية والوحدة في العراق آخذين بالاعتبار الحروب التي عاناها شعب هذا البلد وفي هذا السياق نثني على الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في العراق بسلام ونظام.
بوتين: دول مجموعة بريكس تلعب دورا مهما في السياسة والاقتصاد العالميين 
بدوره أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن دول مجموعة بريكس تلعب دورا مهما في السياسة والاقتصاد العالميين داعيا دول المجموعة الخمس إلى تعميق التعاون الاقتصادي مع روسيا.
وقال الرئيس بوتين في كلمته في القمة السادسة لدول بريكس “من المهم أننا نتشاطر السعي إلى الانطلاق من مواقف موحدة فيما يخص مسائل التنمية العالمية وإصلاح الهيكلية المالية والاقتصادية العالمية” مضيفا “إنني متأكد من أن تعاملا أوثق بين دول بريكس في المجالين الاقتصادي والمالي يتيح لنا تنفيذ برامج مشتركة واسعة النطاق من أجل تحقيق تنمية مستقرة في دولنا”.
وأوضح بوتين أن بلاده أعدت مشروعا لاستراتيجية التعاون الاقتصادي المتعدد الأطراف بين دول بريكس معتبرا أن مهمة تنشيط التعاون التجاري والاستثماري بين دول بريكس تكتسب أهمية خاصة في ظروف تصعيد المنافسة الدولية وأن تنشيط مثل هذا التعاون سيسمح بتفعيل ميزات اقتصادات الدول الخمس التي تكمل بعضها بعضا وبتقليص نسبة تعرض كل من أعضاء بريكس للنزعات السلبية في السوق العالمية.
ونوه الرئيس الروسي بآفاق الاستخدام المشترك لمنظومة غلوناس الروسية للملاحة عبر الأقمار الصناعية في إطار المجموعة وقال “تبدو فكرة الاستخدام المشترك لمنظومة غلوناس الروسية للملاحة العالمية واعدة وذلك في مجالات مختلفة منها وسائل النقل وضمان الأمن العام وحتى مجال الزراعة”.
ودعا بوتين دول مجموعة بريكس إلى إطلاق تعاون في مجالات صناعة التعدين وقال “على دول بريكس أن تتعاون بشكل أوثق في أسواق الخامات علما بأننا نملك موارد طبيعية وخامات فريدة تشكل ما بين 30 و60 بالمئة من المخزون العالمي لمختلف الموارد ولذلك نرى أنه من الضروري إطلاق اتجاه جديد في التعاون في مجال التعدين وإنشاء مركز تأهيل خبراء للعمل في مجال التعدين في دول بريكس.
واعتبر بوتين أن إنشاء بنك التنمية الجديد وصندوق الاحتياطيات النقدية في إطار مجموعة بريكس سيتيح لدول المجموعة زيادة مستوى التنسيق في مجال سياسة الاقتصاد الكلي وقال “إن البنك والصندوق النقدي يشكلان قاعدة لتنسيق سياسة الاقتصاد الكلي” مشيرا إلى أن البنك الجديد التابع لـ بريكس سيصبح من أكبر مؤسسات التنمية المالية المتعددة الأطراف في العالم.
وتعهد الرئيس الروسي بأن تكون قمة بريكس المرتقبة في روسيا صيف العام المقبل غنية بالأفكار الجديدة. من جهتها قالت ديلما روسيف رئيسة البرازيل في كلمتها إن “بلادها ستتولى رئاسة البنك في الولاية الثانية بينما ستتولاها في الولاية الأولى الهند لأن الهند كانت صاحبة الفكرة” مبينة أن رئاسة المؤسسة المالية التي أنشئت خلال القمة السادسة لبلدان البريكس ستكون بالتناوب بين البلدان الأعضاء في الكتلة مع ولاية مدتها خمس سنوات وسوف يكون مقر البنك في شنغهاي بالصين”.
وأضافت روسيف أن أول مكتب إقليمي للبنك سيكون في جنوب أفريقيا وأول إدارة للفريق الوزاري ستكون في روسيا وأول إدارة لمجلس الإدارة ستكون في البرازيل موضحة أن رأس المال الأولي المصرح به للبنك سيكون 100 مليار دولار وأن رأس المال المكتتب عليه للبنك هو 50 مليار دولار موزعة بالتساوي بين الدول الخمس التي تشكل بلدان البريكس لافتة إلى أن المبلغ المحدد لافتتاح البنك سيكون كافيا للاقلاع في البداية وقالت “لقد اختيرت شنغهاي مقرا للبنك لكونها المركز المالي للاقتصادات الرئيسية في العالم”. ولفتت روسيف إلى أن نظرة البنك لصالح البلدان النامية ستكون سخية قائلة “نحن منفتحون لنرى كيف ستكون العلاقة مع البلدان التي من خارج دول البريكس”.
كما بينت رئيسة البرازيل أن أعضاء تكتل البريكس البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا متفقون على أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يحتاج إلى إصلاح شامل مشيرة إلى أن مجلس الأمن يواجه صعوبات متزايدة في توفير استجابات فعالة للتحديات المقبلة وأنه أصبح ضحية تتعرض لتآكل شرعيته وأهميته ولذلك فإن الزعماء المجتمعين في فورتاليزا قد اتفقوا ليلفتوا النظر إلى ضرورة إجراء إصلاحات عاجلة في هذه المؤسسة ذات السمعة المحترمة التي لا غنى عنها.
وأكدت روسيف أن حل الصراعات الإقليمية يسلط الضوء على الحاجة إلى مجلس أمن يكون أكثر تمثيلا للهيئة وقالت “نحن نؤكد أن السلام.. والحاجة إلى إعطاء الأولوية للحوار هو وسيلة لضمان حل النزاعات.. ونحن نعتقد أن أفضل معيار هو في المقام الأول اتباع قواعد الأمم المتحدة واحترام القانون الدولي والعمل ضمن هذا الإطار”.
وأضافت روسيف أن رؤساء دول البريكس ناقشوا الصراعات الإقليمية وخاصة في الشرق الأوسط وقالت إن “الحلول لهذه الصراعات تمر عبر الحوار وأننا نتفق على أنه من الضروري في هذه الحالات وغيرها أن تكون المشاركة الدولية بناءة ومتماسكة وبما يجنب تفادي الأعمال الأحادية الجانب التي قد تلبي راحة بلدان محددة ولكن قد تضر بالحلول التفاوضية ومصالح الأغلبية”.
واختتمت دول البريكس قمتها اليوم وتناولت في بيانها الختامي عدة قضايا كقضايا الشرق الاوسط وقضايا تهم دول المجموعة.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: مجموعة البريكس تدعو لوضع حد للأعمال الإرهابية في سورية Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً