شكا عدد من المواطنين اليمنيين المقيمين والزائرين والمرضى لجمهورية مصر العربية من سوء تعامل شركة الخطوط الجوية اليمنية بمكتب القاهرة التي تنقل المسافرين بين صنعاء وعدن وغيرها من المدن اليمنية الى العاصمة المصرية القاهرة .
وأكد عدد من افراد الجالية اليمنية المقيمين أو الزائرين والمرضى أن " اليمنية " تفرض عليهم رسوماً اضافية مقابل حجز العودة رغم انهم قد دفعوا كافة رسوم التذاكر في صنعاء او عدن وان تلك الرسوم تصل الى مئات الدولارات ، فيما لا يوجد أي تشريع قانوني بتلك الرسوم والتي - في الغالب – يدفعها المواطنون " الغلابا " والذين يصلون الى مصر للعلاج جراء الاخطاء الطبية في المستشفيات اليمنية .
وقال بعض اليمنيين في القاهرة لـ " التغيير " إن مكتب الخطوط الجوية اليمنية يتعامل معهم كمواطنين من الدرجة العاشرة وأن تعامله يتسم " بالابتزاز المادي " والجباية دون ادنى تقديم للخدمات التي تقدمها الشركات الاخرى ودون مراعاة للحالات المرضية ، خاصة في ظل أن معظم الزوار الى مصر هم من المرضى الذين ضاقت بهم سُبل العلاج في المشافي اليمنية .
وأشار اليمنيون في القاهرة الى أن هذه الرسوم التي تفرض عليهم غير قانونية ، خاصة وانهم سبق وان دفعوا قيمة التذاكر في صنعاء وعدن وقالوا ان مكتب القاهرة ، ومن سنوات طويلة يقوم بابتزازهم بمبالغ مالية خارج القانون وبحجج واهية واستغلالاً لظروف جهلهم .
وفي الوقت ذاته ، اجرى " التغيير" اتصالا هاتفيا بمصدر مسؤول في السفارة اليمنية بالقاهرة الذي نفى قيام السلطات المصرية بغرض رسوم اضافية ( 50 $ ) عن كل يمني راكب ، حسب ما تدعي " اليمنية " ، واكد ان الشركة هي من قامت بفرض تلك الرسوم التي لا يعرف الى اين تذهب .
واشارت المصادر الى أن الموضوع يتعلق – بشكل مباشر – بوزير النقل اليمني ( الاشتراكي ) الدكتور واعد باذيب ، الذي وعد بمحاربة الفساد خلال فترة توليه مقاليد منصبه .
وذكرت مصادر " التغيير " ان شركة الخطوط الجوية اليمنية من انجح مؤسسات القطاع العام وتدر اموالا طائلة على خزينة الدولة ، لكنها لا تشهد أي نوع من التطوير على الاطلاق سواء في الاداء او الخدمات .
وفي رد فعل للمرضى والزائرين لمصر قال احد مسئولي الجالية بالقاهرة ان مكتب القاهرة للطيران اليمنية يشهد حالة تدهور وعدم تعامل يليق بشركة طيران تعمل بنظام الاياتا ، واضاف المصدر ان هناك حالة غضب واستياء قد يدفع بالمرضى والزائرين لمصر الى اقامة فعالية احتجاجية امام مكتب اليمنية بالقاهرة او امام السفارة اليمنية للتعبير عن رفضهم لسياسة الابتزاز التي يتعرضون لها خاصة وان معظم الزائرين لمصر هم من المرضى الذين عجزت الحكومة اليمنية عن معالجتهم وتركتهم عرضة للمرض والابتزاز وخاصة القطاع العام اليمني المتمثل بشركة طيران اليمنية .
وشكا المرضى والزائرون عن موقف الحكومة اليمنية وصمتها وبالاخص وزارة النقل التي تقع على عاتقها مسئولية شركة الطيران اليمنية .
وخصت مصادر في القاهرة " التغيير" بمعلومات ان هناك تعاملات مالية تجري بين شركة طيران " اليمنية " ومكاتب التسويق والخدمات ( الوكلاء ) وان الوكلاء يقومون بنوع من التلاعب والاحتكار لمقاعد شركة "اليمنية" مقابل عمولات مالية كبيرة وان هذه العمولات تذهب الى جيوب لمسؤولين في محطة القاهرة ومكاتب الخدمات دون مراعاة للخدمات الملقاة على عاتقهم من مسؤولية ، لكن معظم المسؤولين اليمنيين يحضون بامتيازات وتسهيلات غير مسبوقة من قبل المسؤولين في محطة مصر للطيران ، ويجري ذلك التلاعب والابتزاز في مكتب اليمنية بالقاهرة في ظل غياب تام لقيادة شركة الطيران اليمنية عما يجري ويحصل في مكتب القاهرة .
وناشد اليمنيون المقيمون والزائرون والمرضى في العاصمة المصرية القاهرة هيئة مكافحة الفساد بالبدء في التحقيق في قضايا الفساد المتعلقة بطيران اليمنية في مصر .
