السبئي نت - باريس
نددت مارين لوبن رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي بـ "العبودية" الحالية التي تمارسها مشيخة قطر بحق العمال الوافدين وخاصة الذين يعملون في المنشآت الرياضية الكبيرة لكأس العالم.
وقالت لوبن في مناظرة بثت الليلة الماضية على قناة الإخبارية بي إف إم حول برنامج الحزب في الانتخابات الأوروبية التي ستجري ما بين 22 و25 من الشهر الجاري "إن 400 مواطن هندي خسروا حياتهم في مواقع بناء المنشأت الرياضية الكبيرة لكأس العالم في الدوحة في لا مبالاة عامة لضمائرنا الأوروبية" موضحة أنها طلبت كما فعلت في الماضي من الرئيس الفرنسي أن ينأى بنفسه عن ذلك البلد وأن يقطع العلاقات مع قطر البلد الصغير بمساحته ولكن الكبير بالعبودية".
وأضافت لوبن "يجب على الرئيس الفرنسي ان يعالج مشكلة الرق اليوم إذ إنه لا يمكنه أن يعالج ذكرى الرق الذي جرى أمس إذا أغمضنا عيوننا عن رق اليوم" معربة عن أسفها لما يجري بخصوص الرق والعبودية في الوقت الحاضر.
وكانت صحيفة الأوبزرفر البريطانية أكدت مؤخرا أن مصرع مئات العمال الأجانب الذين يعملون على تشييد وبناء مواقع لاستضافة بطولة كأس العالم لعام 2022 في قطر يعد مصدر قلق عالميا ويمثل تذكيرا مأساويا بحجم التكلفة البشرية المرتبطة برغبة سلطات آل ثاني الجامحة بأن تصبح أحد عمالقة كرة القدم على حساب حياة آلاف العمال الذين يتعرضون لانتهاكات انسانية خطيرة ولاستغلال بشع أثناء عملهم في مشروعات تقدر قيمتها بملايين الدولارات.
وفي تقرير يسلط الضوء من جديد على الانتهاكات الكبيرة والإساءات التي تمارسها سلطات آل ثاني بحق العمال الأجانب ومعاملتهم بطريقة ترقى إلى مستوى العبودية في إطار الاستعدادات لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 كشفت الصحيفة أن أكثر من 400 عامل نيبالي لقوا مصرعهم أثناء عملهم في مواقع ومنشآت كأس العالم في قطر وأن عدد الضحايا هذا ليس إلا جزءا بسيطا للغاية من العدد الحقيقي للعمال الأجانب الذين قضوا أثناء عملهم في المشروع.