أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الشعب العربي السوري الذي حقق الاستقلال بصموده ونضاله من الاحتلال الفرنسي قبل 68 عاما يواصل مسيرته النضالية ملتفا حول الجيش العربي السوري الباسل في مهمته الوطنية والقومية لملاحقة الإرهابيين وطرد الغرباء عن أرضه وانهاء ازمة بلاده وتحقيق المصالحة الوطنية الكبرى.
وقالت القيادة في بيان بمناسبة الذكرى الثامنة والستين للجلاء تلقت سانا نسخة منه: إن الشعب العربي السوري منذ تحقيقه الاستقلال "يتمسك بثوابته الوطنية وبتلاحمه الوطني وبرفضه الظلم والعدوان وكل اشكال التدخل الخارجي والاستقواء بالأجنبي فسيادة الدولة لديه مقدسة وتحول دون تدنيسها تضحيات جسام".
وأكد البيان أن صمود الشعب السوري في وجه الاستعمار الفرنسي ذودا عن كرامة الأمة له امتداد في مواجهة العدو الصهيوني والحرب الكونية الشرسة التي تشنها قوى البغي والعدوان الصهيو أمريكي المدعومة من انظمة رجعية ومشيخات خليجية.
وأشار البيان إلى أن ذكرى الجلاء تمر اليوم وسط مسيرات شعبية تعم المحافظات تأييدا ودعما للجيش العربي السوري ورفضا للطائفية والارهاب والتدخل الخارجي الى جانب مصالحات وطنية تشمل ارجاء البلاد.
ولفت البيان إلى أن ذلك يأتي في ظل استمرار حكومة فرنسا الحالية في سياستها العدائية تجاه الشعب السوري وامعانها في حملات التضليل والأكاذيب التي تمارسها على الراي العام الفرنسي منذ بداية الازمة في سورية وكانها تعيد مرحلة الاستعمار عبر دعمها المالي والعسكري والاعلامي والسياسي للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تحت مسميات مختلفة مستهدفة سورية ودورها التاريخي والمحوري في المنطقة.
واعتبرت القيادة أن الشعب العربي السوري الذي يمثل بصموده إرادة النهوض القومي في مواجهته للارهاب متمسك بخط المقاومة ولا يقبل المساومة ويؤمن بالحوار طريقا والمصالحة نهجا ومكافحة الإرهاب هدفا لا محيد عنه مؤكدة أن الجيش العربي السوري يخط اليوم تاريخا ناصعا في تصديه للهجمة الإرهابية التي تستهدف سورية ويدافع عن شرف الأمة العربية ويعمل على اسقاط كل الأخطار التي تتهددها.
ورأت أن الجلاء الذي تحقق يؤكد أن الوحدة الوطنية كانت الحاضن الأساسي لجميع الانجازات والمواقف وشكلت الأرضية الصلبة لاستمرار تطور سورية لتبقى عاملا فاعلا في مواجهة المشروعات العدوانية الجديدة.
وأشارت القيادة القومية إلى أن جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن كان ثمرة نضال وتضحيات أبناء الشعب العربي السوري بمختلف قواهم وفئاتهم وفعالياتهم مذكرة بأن البعث كان في صلب الحملة ضد الفرنسيين واعوانهم وطالب بجلائهم العاجل عن البلاد جلاء تاما ورفض التعاقد معهم بأي شكل كان.
ولفتت إلى أن ذكرى الجلاء تحمل معاني ودلالات تفرض التوقف عندها واستخلاص الدروس والعبر بهدف استكمال الأهداف الحقيقية لأولئك الذين ضحوا بأرواحهم لانجاز الاستقلال موضحة أن فهم معاني الجلاء العظيمة يعزز التمسك باهداف الجماهير وبنضال الحزب من أجل تحرير الأرض واستعادة الحقوق وتحقيق شروط حياة أفضل للأمة العربية ولرسالتها الخالدة.
وختمت القيادة القومية بيانها بالتأكيد أن "سورية بقيادة الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد ستواصل نضالها حتى تحرير آخر شبر من الأرض العربية المحتلة وتحرير كل بقعة في سورية من رجس الارهابيين واسقاط مشروعهم التكفيري الظلامي والنهوض بامتنا ومجتمعنا لبناء المشروع القومي العربي النهضوي.
القيادة القطرية: سورية منتصرة بشعبها وجيشها ودولتها الوطنية وقائدها
من جهتها أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن سورية منتصرة بشعبها وجيشها الباسل ودولتها الوطنية وقائدها وأن الشعب العربي السوري الأبي سيكون الأول الذي يسطر إعلان فشل الإرهاب والاستعمار الجديد كما كان الأول في إعلانه سقوط الاستعمار القديم في المنطقة.
وقالت القيادة القطرية في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ 68 لعيد الجلاء إن "أكثر ما يهمنا في ذكرى الجلاء هو تذكر دروس الاستقلال بغية ايضاح حقيقة ما يحصل في المرحلة الراهنة وتعزيز اليقين بقدرة الشعب العربي السوري على تحقيق النصر واستحالة اخضاعه استنادا إلى خصائصه ونفسيته العامة وقراءة الواقع عبر تراكمه التاريخي".
ورأت القيادة القطرية أن "من أول خصائص الشعب السوري هي أن الكفاح واحد من أهم تقاليده وعناوين وجوده وسمة مكونة للوعي الجمعي لدى السوريين ولتجربتهم النضالية ويبنى على قاعدة راسخة هي الالتزام المطلق بقيم الإباء والعزة والكرامة التي تتجسد في مفهوم الاستقلال الحقيقي الناجز في منطقة طالما خضعت للاستعمار والهيمنة وأضحت أغلبية دولها أسيرة استقلال اسمي وشكلي يخفي تبعية مطلقة ومذلة وارتهانا في القرار للأجنبي".
وأشارت القيادة القطرية إلى أن التلقائية الكفاحية لدى الشعب السوري اثبتت وجودها طوال سنوات الانتداب الفرنسي عبر الثورة السورية الكبرى واستمرت في أشكال أخرى بعد جلاء المستعمر وتعززت في مواجهة العدو الصهيوني والأحلاف والضغوط ومحاولات التدخل المستمرة منذ زوال الاستعمار بشكله القديم عن هذه الأرض.
وأكدت القيادة القطرية أن الشعب السوري يواجه معركة الدفاع عن الاستقلال الحقيقي.. استقلال القرار والإرادة والموقف وقد تكالبت عليه قوى الاستعمار الجديد والصهيونية والتبعية والعمالة والارهاب والتكفيرية المشوهة للإسلام المعادية للعروبة والتحرر.
ولفتت القيادة إلى أن ما تؤكده دروس الثورة السورية الكبرى من أجل دحر الاستعمار القديم هو أن إخضاع شعب تمرس على الكفاح والكرامة مستحيل وأن سورية منتصرة وحتمية هذا النصر تستند الى منطق التاريخ في المنطقة وقوانينها التي أسهم شعبنا الأبي في صياغتها وتحديد مضامينها عبر مسيرة طويلة من الكفاح.
|