728x90 AdSpace

6 أبريل 2014

ميلاد البعث العظيم ميلاد أمة .. ونقطة تحول حاسمة في التاريخ..

بقلم أ/ خالد السبئي  رئيس التحرير:
يعتبر ميلاد البعث العظيم ميلاد أمة في عام 1943 ونقطة تحول حاسمة لا في التاريخ السياسي للأمة العربية وإنما في حياة حزب البعث العربي الاشتراكي أيضا. فإذا كان ذلك العام نقطة  بداية جديدة في الحياة السياسية في سورية قلب العروبة.. 
فإن ذلك العام بالذات يعتبر في الوقت نفسه نقطة  تحول حاسمة في حياة الحزب لأن فيه ظهرت (حركة البعث العربي) أول مرة لا كحزب سياسي فقط وإنما كممثلة لإيديولوجية شعاراتها الأساسية هي الوحدة والحرية والاشتراكية، هذه الشعارات التي  ما تزال تمثل حتى اليوم أهدافه كفاح جماهير شعبنا العربي كله .. وكما تحظي الذكرى 67 لتأسيس حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع  من نيسان  1947-2014 م والأمة تواجه قد تكون آخر المواجهات الاستعمارية التي تستهدف وحدته الوطنية والقومية في محاولة لتطبيق المشروع الشرق أوسطي الجديد الذي يحول ان يقسم الوطن العربي إلى دول كارتونية ترتبط مصالحها بقوى الاستعمار يكون مركز محوره الكيان الصهيوني وتركيا متخذةً الأسلوب الطائفي والمذهبي وإشاعة الفوضى المجتمعية وسيلة لتحقيق أهدافه.. إن المؤامرات التي أسقطها النضال القومي العروبي في المشرق والمغرب العربي على مدار 67 عاماً قد لقنت الاستعمار دروساً عديدة في أكثر من مواقع المواجهة في الوطن العربي كان آخرها في العراق ولبنان وفلسطين التي على إثرها هزمت أسطورة جيش الكيان الصهيوني والمارينز الأمريكي وسحب ذيولهما إلى خارج الحدود.. وفي القرن الحالي بدأت مرحلة جديدة من المواجهة بأسلوب وطريقة جديدة تستغل فيها ثورات  العربية في المنطقة التي جاءت تعبيراً عن غضب الشعوب ضد حكامها رداً على استلابهم لحقوق الشعب السياسية والاقتصادية وتفريطهم بالسيادة الوطنية والاستقلال ورداً على التجزئة والتآمر ضد القضايا القومية والاستسلام للمشروع الاستعماري في محاولة للعبث واللعب بالورقة الطائفية والمذهبية لخلط الأوراق وتداخل الخنادق بهدف التأثير على مخرجاتها ومحاولة توجيه بوصلتها نحو مصالحها وإفراغها من محتواها الثوري .. وكما تحظي الذكرى 67 لتأسيس حزبنا العظيم من هذا العام والقطر اليمني يتعرض لظروف بالغة الدقة والتعقيد معاً، تستهدف تفتيت اليمن وتجزئته الى كارتونية من أجل السيطرة عليه ونهب ثرواته ’بتنفيذ مخطط تقسيم اليمن كمخرج لمؤتمر الحوار في اليمن الذي جاء بمقترح أمريكي وانعقد ‏بوصاية غربية مباشرة.. وصولاً إلى التوقيع المفتقد للشفافية تحت ما يسمي مخرجات الحوار الوطني  من خلال مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر بالوثيقة التي تمزيق اليمن إلى ستة أقاليم، اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال، للدولة اليمنية الاتحادية " التي سميت وثيقة مخرجات اللجنة المصغرة لفريق القضية الجنوبية في إطار مشروع سايكس بيكو 2 الجديد لتقسيم أو شرق أوسط جديد في  المنطقة ونهب ثرواتها وإضعافها والقضاء على حلم الأمة في تحقيق وحدتها وتقدمها.. وفي أول دراسة ‏متخصصة بموضوع الفدرالية في اليمن والتجارب العربية يؤكد كتاب الفدرالية في اليمن الذي ‏صدر سبتمبر الماضي ، أن هناك تشابها في التأسيس الفدرالي بين السودان والصومال ‏والعراق وحالياً اليمن ,والعامل المشترك في فدرالية بهذه الدول هو أن جميعها جاءت  في مراحل وصاية دولية أو احتلال، وأن جميعها خرجت من فنادق بأشراف أمريكا ‏والأمم المتحدة وأطراف غربية أخرى.. إن الذكـرى 67 لتأسيـس حزبنا العظيم تأتي, وسط ظروف وتحديات كبيرة تواجه الأمة من خلال المخطط الصهيوني الامبريالي المتواصل بأساليب وصيغ متعددة من عدوان وحصار واحتلال  الصهيوني والإرهاب الدولي  يستهدف تفتيت الوطن العربي وتجزئته من أجل السيطرة عليه ونهب ثرواته وذلك من خلال استمرار الاحتلال الصهيوني للأرض العربية المحتلة في فلسطين و الجولان العربي السوري ,عبر سياسة  الفوضى الخلاقة في المنطقة التي ركز المستعمرون فيها على زرع الفتن وإثارة الحروب الأهلية في منطقتنا ,و أكدت الأحدث في ثلاث أعوام مضت أن ما تتعرض له  سورية الصمود مؤامرة كونية وحرب عالمية ثالثة تشن من دول استعمارية غربية وإقليمية اشتهرت بعدائها للعرب وللعروبة بمساعدة حكام مشيخة الخليج المحتل الذي فرضهم على شعبنا في هذه الدول إذا قلنا دول المستعمر ليكونوا سيفا مسلطا على أشقائنا في تلك الدول استحلت دماء الشعب العربي السوري المقاوم وشكلت غطاء للعدوان مستهدفة الإنسان والدولة والنظام والفكر والحضارة والتاريخ لإخراج بوابة امتنا من معادلة التوازن في المنطقة واجتثاث الصوت المقاوم والمدافع عن المشروع العربي المقاوم الذي يجسد الدفاع الحقيقي عن أبناء أمتنا والذي جسد بوقوفه بوجه المؤامرة المعدة سابقا من القوى الاستعمارية بأدواتها الرجعية المتخلفة المزروعة في منطقتنا من تنفيذ سايكس بيكو 2 جديد لتقسيم المنطقة ونهب ثرواتها وإضعافها والقضاء على حلم الأمة في تحقيق وحدتها وتقدمها, الأمر الذي يتطلب تمثلا حقيقا بمبادئ حزبنا العظيم ,وتمسكا برسالته الحضارية الخالدة, لطالما إنها تعطينا القدرة على الثبات والاستمرارية وتطوير الذات والصمود في وجه ماتوا جهة سورية والوطن العربي من مخاطر وتحديات ..إن ما تتعرض  له لسورية الممانعة والمقاومة حاملة المشروع العربي مؤامرة كونية جمعت كل المشاريع بمشروع واحد والتقت فيه كل الأهداف في هدف واحد رغم اختلاف المصالح هو اسقاط هذا القطر المقاوم الذي ظل على مدى التاريخ حصن الأمة وموقعها الدفاعي الأول, حيث أدركت سورية المقاومة قلعة الصمود العربي بقيادة البعث منذ وقت مبكر أن المؤامرة التي أحيكت خيوطها في المطابخ الصهيوأمريكية أوروبية وتنفذها اسطنبول ودول عربية خانعة هي مؤامرة الورقة الأخيرة التي يستوجب كشفها والتصدي لها لأنها تمثل مفرق طريق إما نحو النهوض بالأمة أو السقوط المدوي لها في براثن الاستعمار فكان خيار قلب العروبة  المقاومة والتصدي أساساً في منهجها لمواجهة هذه الهجمة الشرسة بدءً بفرز الخناق وكشف المخططات للشعب لتقوية الجبهة الداخلية وتوحيد الصفوف وتقديم رزمة من الإصلاحات السياسية والانتخابية وغيرها استعداداً للمواجهة, وبعد ذلك بدأت أركانها تتساقط وتلوح بانتصار الحقيقي لسورية البعث والأمة التي ستعصف بالخونة والمتآمرين إلى مزبلة التاريخ.. وكما تأتي الذكرى اليوم  ونحن نحتفل  بالانتصارات العظيمة لسورية المقاومة بقيادة حزبنا من خلال صمود جيشنا الجيش العربي السوري المقاوم الذي يخوض معارك أسطورية في الدفاع عن الإنسان والأرض في وجهة المؤامرات التي تسعى للنيل من مواقفها الثابتة والصلبة , تستهدف ضرب الدولة السورية المقاومة وامتنا والمنطقة, حتى يومنا هذا بأدائه الوطني الرفيع واستماتته في الدفاع عن الأرض والشعب والاستقرار يعيدنا بالذاكرة إلى الصورة المشرقة منذ تأسيسه وحتى يومنا الراهن كان الجيش العربي السوري جيش الأمة العربية , فقد جند نفسه لخدمة قضاياها والدفاع عن وجودها وكرامتها ، فلم ينظر هذا الجيش الباسل يوما إلى أي قضية عربية نظرة إقليمية ضيقة بل كان على الدوام مستعدا لنصرة أي دولة عربية , ولا غرابة في ذلك لأنه جيش لا يحمل في وجدانه وعقله إلا انتماء واحدا هو الانتماء العربي ، ولذلك كانت طبيعة دوره ومهامه على الدوام تصب في الدفاع عن العرب وعن حقوقهم مثلما يدافع عن بلده سورية ، ومثل هذا الكلام الذي نسوقه اليوم في ذكرى تأسيس حزبنا العظيم  ، ليس مصدره العواطف الجياشة بل هو حقيقة أكدتها وتؤكدها الشواهد التاريخية وما أكثرها , ويشهد عليها ما سجله هذا الجيش الباسل على صفحات التاريخ من مآثر شجاعة ومواقف نبيلة مستمدة من روح قومية أصيلة .. إن حزبنا العظيم الذي قاوم عبر تاريخه النضالي الطويل المؤامرات والمخططات الأجنبية ونجح في التغلب عليها محققا لأمتنا أعظم الانتصارات القومية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد ، ما يؤكد اليوم أن "سورية المقاومة بقيادة الزعيم القائد للأمة المناضل العربي الرئيس بشار الأسد, ستعبر هذه الأزمة منتصرة وستكون أكثر قوة والتزاما بمصالح الشعب السوري والأمة بوعي الشعب السوري المقاوم وتلاحم أطياف شعبنا العربي الأصيل في سورية وقواه السياسية المتمسكة بوابتها الوطنية والقومية سيفشل حتما المؤامرة الكونية وسيقضي على أهداف المخطط الصهيوني الغربي والإقليمي وبعض العرب معه "بجيشها العربي السوري المقاوم الذي سيفوت الفرصة على أعداء سورية والأمة وسيلحق الهزيمة بهم مهما كبرت المؤامرات وزاد حجم خطره من قبل أعداء الأمة وعملائهم من الرجعيين في مشيخات الخليج المحتل المتصهينين.. واليوم يجب على أحرار البعث  العظيم والأمة في مختلف الساحات العربية الوقوف إلى جانب سورية المقاومة ضد المؤامرات التي تستهدفها والأمة العربية بكاملها, كما ندعو الجماهير العربية وقواها القومية التقدمية للنضال من اجل إنجاح مشروعنا القومي النهضوي الذي يعيد لامتنا وحدتها وأرضها المحتلة بما يمكنها من السيطرة على ثرواتها والحفاظ على حرية أبنائها وكرامة شعبها العربي بعيدا عن أي هيمنة خارجية".. كما يحتفل أحرار البعث والأمة في الوطن العربي والعالم على مرور 67 عاماً من تأسيس حزبنا العظيم وفيها يستحضرون كل فصول التاريخ العربي صعوداً وهبوطاً مستلهمين تجارب الماضي لرسم المستقبل ومستمدين عزيمتهم من حالة الذين سطروا ملاحم تاريخ البعث العظيم وحملوا مشاعله في الوطن العربي ونسجوا شمس الحرية في الكثير من أقطاره فكانت رايته خفاقة في المشرق والمغرب العربي, منها أن البعث العظيم يشكل" ميلاد امة في التاريخ العربي المعاصر" في ظل ظروف صعبة عاشها الوطن والأمة جراء التحديات الناجمة عن التخلف والتجزئة ,بالمشروع القومي العربي" بالوحدة والحرية والاشتراكية" ضد الرجعية والتجزئة والاستغلال ، معبرا عن طموحات الأمة العربية وبرسالته الحضارية والإنسانية، فكان النبع الذي نهلت منه كافة القوى السياسية والتقدمية على امتداد الساحة العربية، وكما يحيط بمنطقتنا وامتنا العربية  ظروف صعبة ومعقدة جدا , وكما تواجه امتنا تحديات تهدد الواقع العربي بهويته ومستقبله.
 عضو القيادة القطرية رئيس المكتب الإعلامي والامانة لحزب البعث العربي الاشتراكي- قطر اليمن
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: ميلاد البعث العظيم ميلاد أمة .. ونقطة تحول حاسمة في التاريخ.. Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً