تكريسا لقدسية تضحياتهم استقبل السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد اليوم ذوي الشهداء الوحيدين ممن ارتقوا خلال دفاعهم عن الوطن على الرغم من أنهم معفون بموجب القوانين السورية من أداء أي مهام عسكرية.
وأكد الرئيس الأسد أن ما تعرض له الشعب السوري خلال هذه الحرب أبرز حالات من الوطنية لدى المواطن السوري لا يمكن رؤيتها في أي مكان آخر والعائلات التي شجعت وسمحت لولدها الوحيد بالانضمام للقوات المسلحة للدفاع عن تاريخ سورية ومستقبل أبنائها على الرغم من معرفتها بإمكانية خسارته تجسد أرقى حالات الوطنية.
وأضاف الرئيس الأسد إن استعداد المواطنين لتقديم أغلى ما يملكون من أجل الذود عن سورية وعدم السماح بتخريبها كان أحد أهم أسباب صمود البلاد في وجه أعتى القوى التي سخرت خلال هذه الحرب أقذر أدواتها بدءا من الأموال وصولا إلى الإرهاب لتحقيق غاياتها في سورية.. مؤكدا أن استمرار هذا النهج وتكريسه من شأنه أن يضمن للشعب السوري ليس فقط الصمود بل الانتصار أيضا.
وشدد الرئيس الأسد على أن تضحيات الشهداء وذويهم هي محل تقدير الشعب السوري بأكمله ولولا هذه التضحيات ما كانت سورية لتبقى.
من جانبها قالت السيدة أسماء إن عطاء عائلة الشهيد ليس أقل من تضحية الشهيد الذي يرتقي إلى جوار ربه بينما تبقى العائلة لتعيش خسارتها فلذة أكبادها وأقل ما يمكن لنا أن نفعله هو الوقوف إلى جانب تلك العائلات ودعمها بكل الوسائل الممكنة.
من جانبهم أكد ذوو الشهداء أن الوطن هو الأساس ومن ليس لديه وطن لا قيمة ولا كرامة له لذلك تطوع أولادهم في صفوف الجيش والقوات المسلحة للمساهمة في الدفاع عن أرضهم وعرضهم واضعين نصب أعينهم حماية البلد من المعتدين مهما عظمت التضحيات.