السبئي نت - بيروت:
افتتح في بيروت المنتدى العربي الدولي لهيئات نصرة "أسرى الحرية" في سجون الاحتلال الإسرائيلي بحضور أكثر من 350 شخصية عربية ودولية ولبنانية بينهم يمثل حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن نايف القانص رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية للحزب.
وقال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع في كلمة له خلال افتتاح المنتدى "جئنا إلى بيروت نحمل رسالة 5000 أسير واسيرة يقيمون في 22 سجنا احتلاليا يتعرضون لسياسة انتقام رسمية ولإرهاب دولة منظمة بهدف سحق روحهم النضالية وهويتهم الإنسانية.. رسالة الأطفال الأسرى والمرضى والمعاقين والجرحى.. رسالة الأسيرات والأسرى وكبار السن والنواب والقادة والمدافعين عن حقوق الإنسان لكي يتحركوا ويضعوا حدا لدولة الاحتلال المستهترة بقرارات الأمم المتحدة وميثاقه وبكل القيم والثقافة الإنسانية".
بدوره قال المحامي عمر زين أمين عام اتحاد المحامين العرب في كلمة مماثلة باسم الهيئات الداعية للمنتدى "أردنا من هذا المنتدى أن يكون فرصة للتعرف الحقيقي على معاناة أسرانا الأبطال من خلال شهادات لمن انتصرت له الحرية فبات خارج القضبان ولتعريف أسرانا الذين ما زالوا في قيود الاعتقال أنهم ليسوا وحدهم بل إن كل شرفاء الأمة وأحرار العالم إلى جانبهم ولنتدارس سبل رسم إستراتيجية عربية ودولية على مختلف الصعد لمعركة تحرير الأسرى على طريق تحرير فلسطين والأمة".
من جانبه توجه الشيخ عبد الكريم عبيد من حزب الله بالتحية للأسرى في سجون العدو الصهيوني.. من تحرر منهم ومن لا يزال قيد الأسر قائلا "إذا كانت المسؤولية على العرب والمسلمين وعلى الأحرار في إزالة الكيان الغاصب بالمقاومة فنحن هنا علينا مسؤولية أخلاقية أن ندعم بالكلمة والموقف وأن نؤسس ليوم عالمي للأسير الفلسطيني على غرار يوم القدس في كل أقطار الأمة العربية والإسلامية والدول الحرة والأهم من ذلك فضح ممارسات العدو الصهيوني وهي كثيرة".
إلى ذلك ترأس الجلسة الأولى للمنتدى الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي المحامي خالد السفياني من المغرب "فحيا أسرى الحرية والكرامة في سجون الاحتلال الصهيوني والذين صمدوا ويصمدون ولا يساومون".
أما الجلسة الثانية فترأسها نائب الامين العام لاتحاد المحامين العرب عبد العظيم المغربي من مصر وتحدث فيها عدد من المشاركين العرب والأجانب ومن ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.
يشار إلى أن المنتدى جاء بدعوة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن واللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وحضره أيضا عدد من السفراء العرب والأجانب وممثلون عن رؤساء وشخصيات واحزاب لبنانية والفصائل والجمعيات واللجان والروابط والهيئات اللبنانية والفلسطينية والعربية وشخصيات.
وكان مركز أسرى فلسطين للدراسات كشف أمس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى سجن النقب نكلت بالأسرى المضربين عن الطعام والمعزولين في السجن وعددهم 48 أسيرا مضربا منذ أربعة أيام مشيرا إلى أن عشرات الفلسطينيين يقبعون فى السجون الإسرائيلية لشهور أو سنوات طويلة تحت لائحة "الاعتقال الإداري" دون لائحة اتهام ضدهم أو محاكمة.
هذا وقد كانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن قد تلقت دعوة للمشاركة
وكان في هذا الإطار
أمس الاول ، عقد في دار الندوة ببيروت مؤتمر صحفي للجنة التحضيرية لمنتدي مناصرة أسري
الحرية في سجون الاحتلال حضره رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور،
د.محمد خواجة ممثل حركة أمل، رمزي ديسزم ممثلا التيار الوطني الحر، المحامي هاني سليمان
رئيس لجنة الحريات وحقوق الإنسان في المنتدي القومي العربي، وعدد من ممثلي ممثلون القوي
والأحزاب والفصائل والجمعيات والهيئات والروابط واللجان العاملة في قضية الأسري.
واستهل يحيي
المعلم أمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسري والمعتقلين في سجون الاحتلال المؤتمر
الصحفي بكلمة ترحيبية، قال فيها ان هذا المنتدي ينعقد تحت شعار 'الحرية للأسري.. والتحرير
لفلسطين'، تأكيداً علي ترابط المعركة من أجل تحرير الأسري بالكفاح من أجل تحرير فلسطين
التي دخل من أبنائها وبناتها، شيوخها وأطفالها، السجون 'الإسرائيلية' علي مدي سنوات
الاحتلال ما يقارب المليون فلسطيني وهم جميعاً منارات علي درب قضية الأمّة وقضية الإنسانية.
وأضاف: ينعقد
هذا المنتدي في الثلاثين من نيسان الجاري، في خضم الاستحقاق الرئاسي اللبناني، الذي
نأمل بخاتمة ديمقراطية دستورية سعيدة له، ويتوافد المشاركون والمشاركات من '30' بلداً
عربياً وأجنبياً، لنؤكّد أن لبنان سيبقي دائماً، في كل الظروف، منبراً للدفاع عن حرية
الإنسان وحرية الشعوب.
وتابع قائلاً:
كما ينعقد هذا المنتدي، فيما تمرّ قضيتنا الفلسطينية بلحظة تاريخية بالغة الدقة والخطورة،
حيث تنعقد مصالحة وطنية طال انتظارها ونتمني نجاحها، وحيث تنتهي المهلة المحددة للمفاوضات
وبعد أن أبدي الصهاينة كعادتهم نكوصهم عن كل الوعود والتعهدات، وحيث تتحول قضية الأسري
إلي قضية سياسية ودبلوماسية وإعلامية متعاظمة، وحيث يتسع حجم المقاطعة العالمية للكيان
الصهيوني ومستعمراته حتي في الدول ذات الصلة الوثيقة بهذا الكيان منذ تأسيسه.
من جانبها،
قالت رحاب مكحل مدير عام المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، ومدير عام الملتقي
العربي الدولي لنصرة أسري الاحتلال الذي انعقد في الجزائر في تشرين الثاني/نوفمبر
2010م، انه كان من المفترض أن ينعقد هذا المنتدي لهيئات دعم قضية الأسري الفلسطينيين
والعرب في سجون الاحتلال قبل ثلاث أعوام، أي بعد ستة أشهر من انعقاد الملتقي العربي
الدولي لنصرة أسري الاحتلال الذي انعقد في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2010، في العاصمة
الجزائرية، وفي مبادرة مشتركة بين جبهة التحرير الوطني الجزائري والمركز العربي الدولي
للتواصل والتضامن، وبرئاسة المناضل الكبير الراحل عبد العزيز السيد، وهو الملتقي الذي
أوصي بعقد مثل هذا المنتدي كخطوة أولي لتشكيل شبكة عربية عالمية لنصرة الأسري في سجون
الاحتلال الصهيوني تنسق بين كل المبادرات الموجودة وتسهم في تحويل هذه القضية إلي قضية
ضمير إنساني وعالمي.
وأضافت: وإذا
كان تشكيل هذه الشبكة هو أول أهداف المنتدي، فالهدف الآخر هو في رسم ملامح إستراتيجية
حملة عربية ودولية لدعم قضية الأسري عبر خطط عمل إعلامية وقانونية وسياسية وتعبوية
واجتماعية حرصنا أن يكون لكل منها ورشة عمل خاصة، مع اهتمام خاص بالجانب القانوني حيث
سيكون معنا نخبة من المحامين والقانونيين الأجانب وعلي رأسهم وزير العدل الأمريكي السابق
رامزي كلارك، والمحامين العرب وعلي رأسهم أمين عام اتحاد المحامين العرب الأستاذ عمر
زين وعدد من رؤساء النقابات العربية، ودائماً بالاستفادة من خبرة وزارة شؤون الأسري
وهيئات دعم الأسري داخل الأرض المحتلة، ومن معاناة أسرانا المحررين.
وأوضحت مكحل
بأن التحضير لهذا المنتدي تميّز بالروح الجماعية التي سادت كل الاجتماعات التحضيرية
في لبنان، وقد شارك فيها ممثلون عن معظم ألوان الطيف السياسي والنقابي والاجتماعي اللبناني
والفلسطيني، كما في تواصل المشاورات مع العديد من رؤساء الهيئات العربية والدولية وفي
المقدمة منهم وزير شؤون الأسري في فلسطين الأسير المحرر عيسي قراقع، والهيئة الشعبية
السورية لتحرير الجولان، وأمناء المؤتمرات العربية الثلاث 'المؤتمر القومي العربي،
المؤتمر القومي – الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية'، ومؤسسة القدس الدولية،
والمنتدي العالمي لمناهضة الإمبريالية، والتجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة،
وكل ذلك لكي يأتي المنتدي ثمرة جهد جماعي تحضيراً وتمويلاً وتنظيماً.
وتابعت مكحل
قائلة: لقد حرصنا في الاجتماعات التحضيرية أن نؤكّد علي أن هذا المنتدي ليس مجرد منبر
خطابي، مع أهمية الخطابة التضامنية، بل هو ورشة عمل كبري موزعة إلي ورش عمل متخصصة،
وأن تقتصر جلسته العامة علي ترحيب اللجنة التحضيرية وكلمات الضيوف الأجانب والعرب وشهادات
الأسري القادمين من الأرض المحتلة، والذي نقدر عددهم مع هيئات دعم الأسري بحوالي الخمسين
مشاركاً، حيث عملنا بمساعدة مشكورة من مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم
للحصول علي 45 تأشيرة ما عدا تأشيرات حصل عليها البعض مباشرة.
وأضافت: أما
ورش العمل الإعلامية والقانونية والاجتماعية والتحرك السياسي والشعبي فهي مفتوحة لكل
رأي أو فكرة يحملها، علماً أننا حرصنا أيضاً علي توزيع كافة الوثائق والتقارير التي
وردتنا بالبريد الإلكتروني للمشاركين في الملتقي ولسائر المهتمين، لكي يتمكن المنتدي
من إنهاء عمله في يوم واحد، لاسيّما أن اليوم الثاني سيكون مخصصاً لزيارة مدافن شهداء
قانا في الذكري السنوية للمجزرة الشهيرة قبل 32 عاماً، ولزيارة أحد المخيمات الفلسطينية
في منطقة صور بضيافة كريمة من المؤسسة الوطنية للرعاية الاجتماعية 'بيت أطفال الصمود'،
كما لتوجيه 'نداء بيروت لأسري الحرية' من قرية مارون الرأس المطلة علي فلسطين المحتلة.
وأشارت مكحل
الي أن نحو 300 من شخصيات وناشطين وممثلي هيئات من 30 دولة أبدوا مشاركتهم في المنتدي
من: الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، فنزويلا، جنوب إفريقيا، الهند، المملكة المتحدة،
إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، هولندا، السويد، مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، السودان،
اليمن، المملكة العربية السعودية، البحرين، الكويت، الإمارات، العراق، سوريا، الأردن،
فلسطين، لبنان.