السبئي نت - واشنطن
كشف موقع فيتيرانز توداي الأميركي أن غاز السارين الذي استخدم في الهجوم على الغوطة الشرقية قرب دمشق في 21 اَب الماضي مصدره وزارة الدفاع الأميركية التي أنشأت وتشرف على شبكة مختبرات تنتج أسلحة دمار شامل ذات قدرات هجومية في جورجيا وأن الغاز تسلمته المختبرات التركية لاستكمال تجهيزه لتنقله إلى الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة الذين ينشطون في سورية.
وقال الموقع في تقرير له "إن معلوماته هذه استندت الى تحقيق أجراه فريق أميركي اختصاصي بأسلحة الدمار الشامل وجاء في أحد استنتاجاته أن الأسلحة الكيميائية مصدرها جورجيا وهي تقع بكاملها تحت سيطرة الولايات المتحدة".
وأشار الموقع إلى أن غوردون داف المحقق السياسي الاميركي الشهير والمحرر الرئيسي في فيتيرانز توداي الناشر السابق لوزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات الاميركيين نشر في السابع والعشرين من آب الماضي مقالا حمل عنوان الهجمات الكيميائية في سورية بحسب متعاقدين أميركيين وفيديو تحت عنوان هجوم الغاز في سورية دليل على عدم تورط الجيش السوري.
وجاء في التعليق على الشريط "الفيديو الذي تشاهدونه الآن صور في سورية ويظهر أسلحة كيميائية أرسلت من جورجيا وهي مجهزة للاستخدام.. الولايات المتحدة تقف وراء كل هذا" ولفت الموقع إلى أن السيناتور السابق ريتشارد لوغار هو الشخص الذي سهل عملية نقل الأسلحة من جورجيا إلى سورية عن طريق تركيا بدعم من الولايات المتحدة وتركيا وإن فرقا فرعية من الجيش التركي نقلتها إلى إرهابيي القاعدة المنتشرين على الأراضي السورية.
وفي مقابلة مع الصحفي الاميركي جيفري سيلفرمان الذي يتمتع بمصداقية كونه كشف العمليات السرية وغير القانونية التي تحدث في مختبرات مركزية في ضاحية اليكسيفكا في العاصمة الجورجية تبليسي وتقع تحت السيطرة الاميركية الكاملة قال سيلفرمان إنه علم عام /2014/ بوجود منشاة /مشروع بيتشل البيولوجي الوطني/ في جورجيا عن طريق متعاقدين في وزارة الدفاع الاميركية ومتعاقدين أتراك.
وأضاف أنه وبعد اجرائه وزملاء له من الصحفيين الجورجيين تحقيقات معمقة حول المنشاة وسبب تموضعها قرب المطار وفي جورجيا بالذات توصلوا الى حقيقة أن الولايات المتحدة ولا سيما وزارة الدفاع الاميركية أرادت دراسة سلالات كيميائية معدية جديدة كمادة الانثراكس وبالحديث مع متعاقدين واشخاص على معرفة بالقضية علم سيلفرمان أن البنتاغون الاميركي يدير شبكة من المختبرات في جورجيا تتمتع بقدرات هجومية.
وتابع سيلفرمان أن داف ومجموعة من المصادر الموثوقة الاخرى اخبرته بان الاسلحة الكيميائية كانت تنقل عبر البحر من جورجيا الى سورية.. لافتا إلى أن مصادر في الاستخبارات البشرية تتبعت هذه المواد واطلعت الحكومة على تسجيلات سرية حصلت عليها بهذا الشأن وبعضها يتضمن مواد تتعلق باتفاقيات أسلحة غير قانونية في جورجيا ومن بينها اتفاقيات مع إسرائيل.
وأضاف سيلفرمان أن الأسلحة كانت تنقل من جورجيا إلى دول أخرى منذ بعض الوقت وأن الاستخبارات السعودية متورطة بشكل جدي في العملية كما أن هناك تورطا لرجال أعمال جورجيين بعضهم من أصول لبنانية لهم صلات وطيدة بالاستخبارات السعودية والاميركية في هذه الانشطة.
وتابع أن هذه الشبكة تم إنشاؤها منذ زمن طويل وبمعرفة الحكومة الاميركية الكاملة وبعض المسؤولين الفاسدين في وزارة الدفاع الجورجية.
وكان الكاتب الاميركي سيمور هيرش تحدث في مقال أوردته مجلة لندن ريفيو اوف بوكس وفي عدد من اللقاءات الصحفية الاخرى عن تورط حكومة أردوغان في الهجوم الكيميائي الذي نفذته المجموعات الإرهابية المسلحة على الغوطة الشرقية بريف دمشق لاختلاق حجة للإدارة الأميركية لشن عدوان عسكري ضد سورية.