في إطار التقارير الصحفية التي تكشف تورط دول عدة بالأزمة في سورية وسفك دماء السوريين أقر إرهابيون مغاربة بوجود أكثر من 800 مغربي في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وقتل منهم نحو 120 إرهابياً.
وذكرت صحيفة هيسبريس المغربية في تقرير لها أن "مسلحين مغاربة /يقاتلون /إلى جانب المجموعات المسلحة /في سورية أكدوا وجود أكثر من 800 مغربي داخل الأراضي السورية قتل منهم نحو 120 مسلحاً خلال الأشهر الماضية".
وكانت تقارير أفادت بأن الآلاف من الإرهابيين المتطرفين يتسللون عبر الحدود وخاصة التركية والأردنية الى سورية بعدما تم تجنيدهم في دول عربية وأوروبية وإقليمية للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وتكشف التقارير الإعلامية والاستخباراتية والتطورات الأخيرة حجم التدخل الإقليمي ولاسيما حكومة رجب طيب أردوغان ونظام آل سعود وآل ثاني والتسهيلات الإسرائيلية لهذه المجموعات التي تعيث قتلاً وتدميراً في سورية.
وأشار تقرير الصحيفة المغربية إلى غياب إحصائيات دقيقة حول عدد المغاربة في صفوف المجموعات الإرهابية في سورية إلا أن تقديرات تبين ان عددهم اكثر من 800 مغربي جاؤوا من مختلف المدن المغربية قتل منهم نحو120 إرهابياً في مناطق متفرقة آخرها في كسب بريف اللاذقية حيث قتل نحو 60 مغربيا وأصيب العشرات.
وأكد التقرير أن الأجهزة الأمنية بالمغرب تعيش حالة استنفار منذ أشهر لترصد المغادرين من المغرب باتجاه سورية "للانضمام الى صفوف /المجموعات المسلحة/ فيها وكذلك العائدون منها بعد أن قضوا أياماً أو أشهراً فيها.
وكان مصدران أمنيان أمريكيان كشفا السبت الماضي أن الولايات المتحدة تستكمل حالياً خطة لتصعيد الدعم الذي تقدمه للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية من خلال زيادة عمليات تدريب هذه المجموعات وإرسال شحنات من الأسلحة الأمريكية إليها وذلك في محاولة يائسة لإنقاذ هذه المجموعات التي باتت تعاني الأمرين جراء هزائمها المتواصلة أمام الجيش السوري في كافة المناطق السورية.
كاتب فرنسي: أكثر من ألفي فرنسي توجهوا للقتال إلى جانب الإرهابيين في سورية في ظل عدم اهتمام حكومي بالظاهرة
من جانبه أكد الكاتب الفرنسي ديفيد تومسون موءلف كتاب "الجهاديون الفرنسيون" أن عدد المسلحين الفرنسيين الذين توجهوا للقتال إلى جانب الإرهابيين في سورية هو أكثر من 2000 مسلح بينهم المئات من الفرنسيين وعدد من العائلات التي ذهبت بأكملها.
وقال تومسون في مقابلة تلفزيونية أمس.. إن "السلطات الفرنسية لم تبحث عن أسباب هذه الظاهرة ولم تتول أمر معالجتها منذ بدايتها ولم تعد التشريعات اللازمة من أجل ذلك وهو ما سمح بتوجه هؤلاء الفرنسيين إلى سورية بشكل مريح".
وشدد تومسون على أن الحكومة التركية تتحمل جزءا من المسؤولية في إدخال هؤلاء الإرهابيين إلى سورية من أجل الانضمام إلى "جبهة النصرة" أو "دولة الإسلام في العراق والشام" التابعتين لتنظيم القاعدة الارهابي.
وأضاف تومسون.. "إن أمراء الحرب في تلك المجموعات يعطون أوامرهم للمجاهدين كي يعودوا إلى أوروبا من أجل القيام بعمليات إرهابية وخاصة على الأراضي الفرنسية وهم يعتبرون ذلك شرعيا وهناك أشخاص تم إيقافهم في جنوب فرنسا اعترفوا بذلك".