السبئي نت - صنعاء :
طالب مركز دعم الشباب والنساء – فرع محافظة عدن- الحكومة ومحافظ عدن بالتحرك العاجل لإنهاء المعاناة التي يتكبدها أبناء محافظة عدن جراء توقف مستشفى عدن العام منذ عشرة أعوام بهدف الترميم و إعادة التأهيل و ما زالت أبوابه مقفلة حتى اليوم.
كما طالب المركز الذي أسس في إطار مشروع أصوات الشباب و النساء الذي ينفذه مركز الدراسات و الإعلام الاقتصادي بالتحالف مع مركز البديل للإعلام و التنمية و بدعم من بعثة الاتحاد الأوروبي في صنعاء, في بلاغ صحفي الحكومة و محافظ عدن بسرعة إحالة المتورطين في تأخير العمل في المشروع إلى الجهات المختصة للتحقيق في التأخير الغير المبرر في إعادة التأهيل للمستشفى الذي يعد الأكبر في محافظة عدن.
و أوضح المركز في البلاغ أنه مر على تسليم العمل للمقاول ما يقارب من عشرة أعوام بتاريخ 30 /9/ 2007 على أن يتم تجهيزه خلال أقل من عامين (550 يوما), إلا أنه لم يزل موصدا أبوابه, و لم يستكمل بعد, يصاحبه غياب أي دور فاعل للحكومة أو قيادة المحافظة في اتخاذ أي تدابير من شأنها العمل على سرعة إكمال العمل في المستشفى الذي سوف يستفيد منه ليس محافظة عدن و حدها, و لكن ستمتد خدماته إلى محافظات أخرى لحج و أبين و الضالع.
و استغرب المركز من التوقف الطويل في العمل في المشروع مع العلم أن الصندوق السعودي للتنمية هو من تبني تكاليف الترميم و التأهيل بمبالغ باهظة جدا, و لا يحتاج إلا للعمل الجاد و المثابرة من قبل إدارة المشروع يصاحبه متابعة مستمرة من قبل الحكومة ممثلة بوزارة الصحة و قيادة محافظة عدن لإنجاز المشروع و الذي لو تم انجازه بحسب ما خطط له سوف يشكل نقلة نوعية للقطاع الصحي في محافظة عدن.
كما تساءل المركز عن مصير ثلاثة ملايين و أربعمائة و ستة و ستين ألف ريال تصرف من مكتب المالية شهريا كميزانية تشغيلية للمستشفى بالرغم من أن العمل في المستشفى توقف منذ عشرة أعوام و تم توزيع كوادره على المرافق الصحية المختلفة في محافظة عدن, في حين كان الأحرى بالجهات المختصة تحويل هذه المبالغ إلى تأهيل و تجهيز مستشفيات أخرى في إطار محافظة عدن و التي تفتقر إلى ابسط المعدات, و إن وجدت فهي قديمة و متهالكة.
و كشف المركز على أن هناك أيادي خفية تعمل على محاربة الخدمة العامة في مدينة عدن, يصاحبه غياب كامل للرقابة و المحاسبة من قبل الجهات المختصة, وعدم الالتفات لتقارير اللجان المختصة التي شكلت للتحقيق في هذا الموضوع هي السبب الرئيسي وراء هذا الفساد المتمثل في إفشال العمل في المشروع.
و طالب المركز في البلاغ الحكومة و المجلس المحلي في المحافظة بتخفيف المعاناة التي يتكبدها المواطن البسيط في محافظة عدن و المحافظات المجاورة من خلال التحرك الفوري و السريع لكل الجهات ذات العلاقة لوضع حد لهذا العبث الذي يدفع ثمنه فقراء المحافظة, و إيجاد حلول عاجلة من شأنها التعجيل في فتح أكبر مرفق صحي في المدينة, و أحالة كافة المتورطين في تأخير العمل في المشروع إلى الجهات المختصة لينالوا عقابهم اللازم.
يذكر ان مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني غير ربحية تعمل على التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية وتعزيز الشفافية ومشاركة المواطنين في صنع القرار لاسيما الشباب والنساء، كما تعمل على إيجاد إعلام مهني ومحترف.