728x90 AdSpace

15 مارس 2014

الجعفري: المطلوب لحل الأزمة دعم حقيقي لحوار سوري يحفظ البلد من الإرهاب..أناشد الإبراهيمي ألا يتدخل مستقبلاً في الشأن السوري

السبئي نت - نيويورك
أكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن المطلوب اليوم لحل الأزمة في سورية دعم حقيقي لحوار سوري وطني يحفظ البلد من الإرهاب والعنف ويحقق استقراره وازدهاره ويساعد السوريين على بناء وطنهم الذي يتسع لجميع أبنائه مشيرا إلى استعداد الحكومة السورية لمناقشة كل بنود مشروع جدول الأعمال الذي اقترحه الابراهيمي في جنيف بدءا بانهاء العنف ومكافحة الإرهاب.

وقال الجعفري خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المخصصة للاستماع إلى إحاطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس إن "كلمتي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والإبراهيمي غابت عنهما كلمة إرهاب ولم تذكر أي منهما هذه الكلمة على الإطلاق على الرغم من أن الجميع الآن يعرف أن هناك عصابات مسلحة إرهابية بعضها مدرج على قوائم الإرهاب في مجلس الأمن كـ /داعش والقاعدة/ ورغم ذلك غاب هذا التوصيف المهم في المشهد السوري عن كلمتيهما. إضافة إلى غياب وجود أي كلمة أو إشارة أو تلميح لوجود أبعاد تدخلية عربية وإقليمية ودولية بالأزمة في سورية وهذه مسألة أضحى يعرفها القاصي والداني ويحدث فيها الإعلام أكثر بكثير من السياسيين.
وتابع الجعفري: ورد في الكلمتين تعابير مثل /الحكومة السورية والأطراف المعارضة وأحيانا /الحكومة السورية والجماعات المعارضة المسلحة/ ولكن لم نسمع شيئا عن جبهة النصرة والقاعدة وداعش والجبهة الإسلاموية وليس الإسلامية التي أنشأتها ومولتها المخابرات السعودية.. وهذا الأمر معروف للجميع.
وأضاف مندوب سورية: "استمعنا إلى أن كل ما يجري في سورية هو عبارة عن /معارضة/ وأحيانا /معارضة مسلحة/ ولكن لا يوجد إرهاب في سورية على الإطلاق.. هناك حكومة تقتل شعبها وتذبح الناس.. لا يوجد إرهاب قادم إلى سورية من 83 دولة عبر حدود مفتوحة في الشمال مع تركيا وفي الجنوب والشرق والغرب.. لا.. هذه الصورة وهم .. لا.. يوجد إرهاب في سورية والحدود مفتوحة للإرهاب.. هذا كلام هوائي مزاجي لا أساس له من الصحة".
الحكومة السورية دعت منذ بداية الأزمة إلى حل سياسي سوري لما يجري في البلاد ولم تقتصر هذه الدعوة على الأقوال بل اقترنت بأفعال حقيقية
وأضاف الجعفري: "حتى كلمة المصالحة الوطنية شكك بها الإبراهيمي في حديثه والتي هي جزء أساسي في مشروع جدول الأعمال الذي طرحه بجنيف في النقطة الرابعة ووافقنا على المشروع وعلى هذه النقطة تحديدا.. بالرغم من أن تجربة المصالحة الوطنية نجحت في كل مكان من العالم فلماذا لا تنجح في سورية.. ما هو السبب.. لماذا التشكيك بهذه التجربة.. إذا كان هدفها وقف سفك الدماء وإعادة استتباب الأمن في البلاد".
وقال مندوب سورية: "تحدث المبعوث الخاص عن أن الوضع الاقتصادي كارثي وهذا الكلام صحيح لكنه لم يقل لماذا هو كارثي.. لم يذكر شيئا عن العقوبات التي تسمى بلغة الأمم المتحدة الإجراءات القسرية /أحادية الجانب/ والتي نصوت جميعنا كل سنة في الجمعية العامة في مشروعي قرارين ولم يذكر كلمة عن ذلك.. علما بأن الجميع يعرف أن الاجراءات القسرية أحادية الجانب أولا غير قانونية وثانيا ظالمة وثالثا لا تتسق مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد الجعفري أن الحكومة السورية دعت منذ بداية الأزمة إلى حل سياسي سوري لما يجري في البلاد ولم تقتصر هذه الدعوة على الأقوال بل اقترنت بأفعال حقيقية تمثلت منذ الأشهر الأولى للأزمة بتنظيم جولات حوار شعبي والقيام بلقاءات مع أطياف المجتمع السوري المختلفة بهدف الاستجابة للمطالب الإصلاحية المشروعة وتجاوبت مع البعد العربي المتمثل بمبادرة جامعة الدول العربية آنذاك عندما كان يوجد شيء اسمه جامعة الدول العربية علاوة على تعاملها الإيجابي مع جميع المبادرات السياسية الصادقة لحل الأزمة سلميا بما في ذلك مبادرات الأمم المتحدة وذلك بدءا ببعثة المراقبين مرورا بمهمة كوفي عنان وانتهاء بمهمة الأخضر الإبراهيمي التي نأمل أن تتوج بالنجاح.
سورية حذرت من مخاطر انتشار الإرهاب والتطرف والعنف فيها وفي المنطقة ككل
وأوضح الجعفري أن سورية حذرت منذ بداية الأزمة من مخاطر انتشار الإرهاب والتطرف والعنف فيها وفي المنطقة ككل إلا أن الصحوة المزيفة المتأخرة للغاية التي طرأت اليوم على مواقف العديد من الدول العربية والإقليمية والدولية بخصوص الانتقال من الإنكار إلى الإقرار بوجود إرهاب في سورية والعراق ولبنان ومصر وغيرها وخاصة ذلك الإرهاب المرتبط بتنظيم القاعدة والإقرار بخطورة انتشاره في المنطقة ككل وامتداد أثره إلى الدول التي أتى منها الإرهابيون.. هذه الصحوة لن تعيد أرواح آلاف السوريين التي زهقت على مذبح الإرهاب المسكوت عنه من قبل البعض والمدعوم مباشرة من قبل البعض الآخر من حكومات دول أعضاء ممثلة في هذه القاعة.
وأشار الجعفري إلى أن تعديل قانون هنا وإصدار قانون هناك من قبل حكومات ترعى الإرهاب لن يعيد بناء ما دمرته المجموعات الإرهابية المسلحة من بنى تحتية بناها الشعب السوري بعرق أبنائه على مدى عقود من الزمن ولن يعيد مواطنا سوريا واحدا إلى الحياة أو يشفي جريحا أو يكفكف دمع أم ثكلى ممن كانوا ضحايا لذلك الإرهاب.
إصدار السعودية تشريعات أو قوانين حول الإرهاب لن يعفيها من مسؤولية ما اقترفت يداها من دعم وتمويل ورعاية للإرهابيين في سورية
وأضاف مندوب سورية في الأمم المتحدة إن إصدار السعودية لتشريعات أو قوانين حول الإرهاب لن يعفيها من مسؤولية ما اقترفت يداها من دعم وتمويل ورعاية للإرهابيين في سورية كما أن دعوة آلاف الإرهابيين السعوديين للعودة إلى بلادهم لن تغسل دماء السوريين التي لا تزال أيدي هؤلاء الإرهابيين ملطخة بها كما أن هؤلاء الإرهابيين الذين عاثوا في سورية دمارا وإرهابا لا يمكن أن يبقوا من دون محاسبة وأن يعيشوا وكأنهم لم يفعلوا شيئا لمجرد استجابتهم لهكذا دعوة مراوغة يحاول من ورائها النظام السعودي تغطية دعمه للإرهاب في سورية.
وتابع الجعفري: "لقد شهد العالم بأسره صامتا الدور الذي قامت وتقوم به قطر في نشر الارهاب والتطرف في سورية وفي المنطقة عموما وكنا فضحنا هذا الدور مرارا إلا أن هذه المنظمة الدولية آلت على نفسها إلا أن تصم آذانها عن كل ما قلناه وها نحن اليوم نشهد وصول بعض آثار الدور القطري إلى شركائها في دعم وتمويل الإرهاب في سورية حيث لم توفر قطر حتى جيرانها من دول الخليج وعلى رأسهم السعودية نفسها".
وأضاف: "ولعل الخلاف الأخير بين قطر وتلك الدول انصب على من يسيطر على المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق والمنطقة.. وعلى أي فكر متطرف يجب أن يسود بين المناهج الإرهابية التي تتبعها كل دولة ومع ذلك ما زلنا نرى الأمم المتحدة تأتمن قطر على رئاسة منتدى مهم كمنتدى الحوار بين الحضارات وما زالت تقبل المال من السعودية لتمويل مركز مكافحة الإرهاب.. أي عبث هذا الذي نحن بصدده".
وقال الجعفري "لقد مرت ثلاثة أعوام ونحن نرفع الصوت محذرين من خطر قيام بعض الدول المجاورة بفتح حدودها مع سورية أمام آلاف الإرهابيين والمرتزقة الأجانب علاوة على تمرير كل أنواع الدعم المادي واللوجستي من مساعدات قاتلة وغير قاتلة للمجموعات الإرهابية وقد لزم الأمر ما يسمى المجتمع الدولي أكثر من ثلاثة أعوام لإدراك خطورة هذا النهج حتى أن الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد احتاج أيضا لثلاثة أعوام لكي يشير في تصريحاته إلى أن الإرهاب في سورية موجود وقد قال هذا أول أمس لأول مرة.. والناطق الرسمي نائم ولا يعرف بوجود إرهاب في سورية".
وأوضح الجعفري أن قيام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بزيارة المصابين من الإرهابيين بما في ذلك أولئك المرتبطون بالقاعدة ممن تتم معالجتهم في المشافي الإسرائيلية ليصار إلى إعادتهم إلى منطقة الفصل في الجولان السوري المحتل كي يتابعوا نشاطاتهم الإرهابية هناك في انتهاك فظ وفاضح لاتفاقية فصل القوات لعام 1974.. لم يسترع حتى اهتمام إدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة.
وتابع: "لكن يبدو أن وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام لا يستمع لذلك ولا يتابع التلفزيون الإسرائيلي ولا يستمع لتقارير الجنرال سينغ قائد قوات الاندوف ولم تكتف إسرائيل بذلك بل قامت بانتهاك سافر وخطير للقانون الدولي بتاريخ 5-3-2014 عندما قصفت مدرسة وجامعة في قرية الحميدية في الجولان السوري الأمر الذي يؤكد تورط قوات الاحتلال الإسرائيلي في دعم ومساندة المجموعات الإرهابية في منطقة الفصل ويفضح التنسيق القائم بينهما تماما كما تفعل السعودية وقطر".
هل كان يجب انتظار أن يحدث في ليبيا ما يحدث اليوم كي يقر المجتمع الدولي أن هناك تهريبا للأسلحة من ليبيا إلى 14 دولة من بينها سورية
وقال الجعفري: "بينما رفض النظام التركي مؤخرا فتح المعبر الحدودي مع مدينة القامشلي أو السماح بإدخال مساعدات إنسانية عبره بحجة أن الحكومة السورية هي من يتحكم بهذا المعبر من الجانب السوري.. لم يجد هذا النظام غضاضة في تحويل الحدود السورية التركية الطويلة إلى مقر وممر لآلاف الإرهابيين والمرتزقة الأجانب وشحنات الأسلحة إلى سورية عبر الحدود فهل كان يحتاج حديثنا عن تهريب أسلحة ليبية إلى سورية عبر تركيا إلى كل هذا الوقت.. وهل كان الأمر يستحق صدور تقريرين عن لجنة مجلس الأمن المنشأة بموجب القرار 1973 لكي تصدق بعض الدول الأعضاء أن هذه المسألة خطيرة فعلا وأنها حقيقة واقعة لا يجب السكوت عنها.. وهل كان يجب انتظار أن يحدث في ليبيا ما يحدث اليوم كي يقر المجتمع الدولي أن هناك تهريبا للأسلحة من ليبيا إلى 14 دولة من بينها سورية".
وأضاف الجعفري: "نستمع باستمرار إلى بيانات من البعض تطالب ما يسمونه كل الأطراف في سورية بالالتزام بعدد من القضايا ولكن سؤالنا هنا هو.. كيف يمكن بعد كل ما شهدناه ويشهده العالم من إرهاب في سورية أن تتم المساواة بين ضحية الإرهاب وبين مجموعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة وجبهة النصرة وداعش.. وهي كلها مدرجة على قوائم إرهاب الأمم المتحدة سؤال موجه للجميع".
وفد الجمهورية العربية السورية إلى مؤتمر جنيف2 تعامل بمنتهى الجدية والحرفية خلال أعمال المؤتمر وما تلاه من محادثات مسترشدا بالمصالح الوطنية لسورية وشعبها فقط
وتابع مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة "لقد تعامل وفد الجمهورية العربية السورية إلى مؤتمر جنيف 2 بمنتهى الجدية والحرفية خلال أعمال المؤتمر وما تلاه من محادثات مسترشدا بالمصالح الوطنية لسورية وشعبها فقط.. بوصلتنا هي مصالح شعبنا.. كما قدم الوفد العديد من المبادرات وأوراق العمل التي تصب في هذا الإطار ذكر منها الإبراهيمي ورقة واحدة فقط لكننا قدمنا 4 أوراق رفضها الطرف الآخر".
وأوضح الجعفري "شدد وفدنا على ضرورة مكافحة الإرهاب الذي يضرب سورية وشعبها من دون تمييز كأولوية ضرورية لأي حل سياسي سلمي يقرره السوريون أنفسهم.. إن صوابية طرحنا هذا دفعت الإبراهيمي إلى ترجمة هذا الأمر في مشروع جدول الأعمال الذي اقترحه هو في آخر يوم من الجولة الثانية لمؤتمر جنيف 2 وهو الجدول الذي وافقنا عليه فورا وذلك على الرغم من معارضة بعض الأطراف المنخرطة في أجندات مشبوهة لمسألة مناقشة بند الإرهاب".
وتابع الجعفري "إن الطرف الآخر مطالب بتحديد موقفه من مقترح مشروع جدول الأعمال هذا كما أنه مطالب بتحديد موقفه من الإرهاب الذي يضرب سورية ومن الدول التي تدعمه والتي باتت معروفة للقاصي والداني".
وأضاف الجعفري "إن قراءة الإبراهيمي لموقف الحكومة السورية هي ذاتية جدا عندما يقول إن الوفد كان يركز فقط وحصرا على مناقشة مكافحة الإرهاب وإنه لم يكن يريد الانخراط فعلا في مسألة الحكومة الانتقالية.. وأنا هنا بعد أن قلت هذا الكلام للإبراهيمي في جنيف مرارا وتكرارا أعيد التأكيد عليه أمامكم جميعا بأن وفد حكومة الجمهورية العربية السورية جاهز لمناقشة كل بنود مشروع جدول الأعمال الذي اقترحه الابراهيمي بدءا بإنهاء العنف ومكافحة الارهاب".
وقال الجعفري: "هذا هو موقفنا الرسمي.. لماذا مكافحة الإرهاب.. لأن الإرهاب سبب بلاء ومصائب الشعب السوري كل يوم لأن الآلاف سقطوا بفعل هذا الإرهاب ولأنه أضحى للأسف قصة معروفة للجميع في سورية لأن دولة ما ونظاما ما وحكومة ما اعتقد أن اسمها نظام قطر خالف قرار مجلس الأمن رقم 2133 القاضي بمنع دفع الفدية للإجرام والإرهاب حيث قام هذا النظام مؤخرا بدفع ملايين الدولارات لـ جبهة النصرة التي خطفت الراهبات في يبرود ولكن لم يتحدث أحد عن هذا الموضوع.. وكأن هذا الأمر يحدث على كوكب المشتري".
المطلوب ليس إملاءات خارجية أو تهديدات أو تعام عن الإرهاب والدول التي تقف خلفه بل المطلوب دعم حقيقي لحوار سوري وطني يحفظ البلد من الإرهاب
وتساءل الجعفري "كيف يمكن أن تتناسى حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية وتركيا وقطر ومن لف لفيفهم أن النقطة الأساسية والمفتاحية في بيان جنيف تتمحور حول الشروع في عملية سياسية لإيجاد حل سلمي للأزمة بقيادة سورية من دون أي تدخل خارجي من أحد.. وأكرر عملية سياسية بقيادة سورية من دون أي تدخل خارجي من أحد هذا هو ما توافق عليه ما يسمى بـ المجتمع الدولي والدولتان المبادرتان في جنيف1 ولكن يبدو أن هذه الدول قد فهمت الأمر معكوسا فانخرطت في محاولات لرسم مستقبل سورية بعيدا عن رغبة الشعب السوري واختيار من يمثله ومن يجب أن يحكمه وكيف يجب أن يتحاور السوريون وإلى غير ذلك من الأمور التي هي حق حصري لشعب السوري فقط وفقا لأحكام الميثاق الذي يريد البعض دفنه أو استبداله بأحكام جديدة وبميثاق جديد غير توافقي".
وقال الجعفري "إن المطلوب اليوم ليس إملاءات خارجية أو تهديدات أو تشهيرا بمواقف الحكومة السورية الوطنية او تعام عن الإرهاب والدول التي تقف خلفه بل المطلوب دعم حقيقي لحوار سوري وطني يحفظ البلد من الإرهاب والعنف ويحقق استقرار وازدهار سورية ويساعد السوريين على بناء سورية التي تتسع لجميع أبنائها.
وناشد الجعفري في ختام بيانه المبعوث الخاص أن يقتصر في إحاطاته القادمة على مضمون ولايته وأن لا يتدخل في الشأن السوري الداخلي الذي هو من صميم سلطات الشعب السوري فقط وليس أي مبعوث آخر.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: الجعفري: المطلوب لحل الأزمة دعم حقيقي لحوار سوري يحفظ البلد من الإرهاب..أناشد الإبراهيمي ألا يتدخل مستقبلاً في الشأن السوري Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً