728x90 AdSpace

26 يناير 2014

الزعبي: لا تجوز تجزئة المسألة الإنسانية والحكومة السورية تريد تقديم المساعدات إلى الجميع.. شعبان: سنوجه البوصلة باتجاه إنهاء الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار

السبئي نت - جنيف :
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي ضرورة التعامل بشكل كامل مع المسألة الإنسانية وعدم تجزئتها مشيرا إلى أن الحكومة السورية لا تميز وتريد تقديم المساعدات إلى الجميع بغض النظر عن مواقفهم السياسية.

وقال الزعبي في تصريحات للصحفيين اليوم إن "مسألة المساعدات الإنسانية من أولويات الحكومة السورية ولكن ينبغي أن نكون واقعيين بشأن طريقة إيصالها" موضحا أن هذه المساعدات هي "الخطوة الثانية لترتيبات تسمح بذلك وهى الترتيبات الأمنية".
هناك آلاف المختطفين لدى المجموعات الإرهابية وعلى وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" أن يقدم لوائح بأسمائهم وأن يتحمل مسؤوليته في تحريرهم
ولفت الزعبي إلى أن هناك آلاف المختطفين لدى المجموعات الإرهابية المسلحة ممن قضوا أكثر من سنتين في الاختطاف وعلى وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" أن يقدم لوائح بأسمائهم وأن يتحمل مسؤوليته في تحريرهم.
وأشار الزعبي إلى أن هناك أساسا تستند إليه الدولة في التعاطي مع موضوع الإرهاب فهي تتصرف بفعل ومنطق الدولة وتعطى فرصة لمن غرر بهم للعودة إلى كنفها أما التنظيمات الارهابية المرتبطة باستخبارات خارجية فهي التي تتحدث عن علاقتها بالائتلاف وهؤلاء من نعمل على مواجهتهم مبيناً أن "الولايات المتحدة متورطة عبر استخباراتها بالكثير مما حصل في سورية وتشاركها تركيا والسعودية وقطر".
الوفد الرسمي السوري موجود في جنيف للبحث عن حلول ووضع مسار سياسي لعملية سياسية
ولفت الزعبي إلى أن الوفد الرسمي السوري موجود في جنيف للبحث عن حلول ووضع مسار سياسي لعملية سياسية مشيرا إلى أن المباحثات لا تتعلق ببضعة أيام و"أنه يجب سؤال دول بعينها عن موقفها من فكرة حل ما يجري في سورية كما يجب أن تسأل كل من السعودية وقطر وتركيا وأروغان هل ارتووا وشبعوا من الدماء السورية".
20140126-142024.jpg
وأكد الزعبي أنه على الرغم من الظروف الصعبة الميدانية والمادية على الأرض في سورية إلا أن الحكومة السورية تمكنت من إيصال لقاحات شلل الأطفال إلى آخر قرية في سورية "بما فيها المناطق التي ما زال فيها مسلحون وإرهابيون عن طريق الوجهاء والشخصيات الاجتماعية".
وأوضح الزعبي أن "الحكومة السورية قادرة على تنفيذ خطط الاستجابة السريعة في حمص وغيرها من المناطق السورية عبر أجهزتها وأدواتها وفي مقدمتها لجنة الإغاثة العليا" ولكن "يجب ضمان عدم إطلاق النار على سائقي شاحنات قوافل المساعدات أو سرقتها أو الاعتداء عليها كما يجب التأكد من وصول المواد الإغاثية بالفعل إلى مستحقيها وعودة القافلة كما دخلت بطريقة آمنة".
وقال الزعبي.. "إن وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" طرح موضوع إيصال المساعدات إلى حمص ونحن نقول إن كل المدن السورية متساوية وبذات الأهمية وكل الأحياء في أي منطقة أو مدينة أو بلدة أو قرية مهمة جدا للحكومة السورية كما هي حمص" مشيرا إلى أن الوفد المذكور يدعي وجود 1500 محاصر في أحد أحياء حمص في حين أن هناك حياً بجواره تماما يوجد فيه 600 ألف محاصر هو حي الوعر وهناك مدينتا نبل والزهراء المحاصرتان منذ سنتين ومدينة عدرا العمالية التي تقطع فيها الرؤوس وفقا للصور المسربة من هناك.
إرهابيون ينتمون إلى ما يسمى الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة قدموا في القرن الحادي والعشرين إلى سورية ليقطعوا الرؤوس ويعلقوا الأجسام على أعمدة الكهرباء
وأضاف الزعبي "إن إرهابيين ينتمون إلى ما يسمى "الجبهة الإسلامية" و"جبهة النصرة" قدموا في القرن الحادي والعشرين إلى سورية ليقطعوا الرؤوس ويعلقوا الأجسام على أعمدة الكهرباء والأشجار ثم يلعبون كرة قدم برؤوس البشر وهذه القصة موجودة على اليوتيوب وهو ما حصل في عدرا العمالية ونبل والزهراء".
وشدد الزعبي على أن موقف الحكومة السورية هو أن كل المدنيين المحاصرين في حمص أو أي منطقة في سورية هم على قدم المساواة وأن الدولة تتعامل مع أبنائها جميعهم سواسية وعلى نسق واحد وليس هناك من تهتم به أكثر من الآخر مشيرا إلى أن عملية إيصال المساعدات تتعلق بأسباب ميدانية ولوجستية وظروف تفرض نفسها على الأرض ولذلك يجب العمل على هذه المسألة "دفعة واحدة بالنسبة لكل المواطنين السوريين قيد الاحتجاز أو الذين لم تصل إلى مناطقهم المواد الإغاثية".
ودعا الزعبي الطرف الآخر المسمى "المعارضة" إلى الطلب من المجموعات الإرهابية المسلحة التي يعترف بعلاقته بها فك الحصار عن آلاف الأطفال الموجودين في نبل والزهراء وعدرا العمالية التي فيها أكثر من 100 ألف محاصر مضيفا "تم إبلاغهم بهذا الأمر في جلسة أمس عن طريق الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية وقلنا لهم يجب أن نتعامل مع المسألة الإنسانية ككل واحد لا يجوز تجزئته".
نحن شعب تربينا على تقديم المساعدة لبعضنا البعض لذلك المساعدات الإنسانية أولوية ولكن وصولها إلى مستحقيها يحتاج في بعض المناطق إلى ترتيبات أمنية
وقال الزعبي "إن الوفد عندما كلف ووجه من قبل السيد الرئيس بشار الأسد كان العنوان العريض لهذا التكليف والتوجيه هو قضية المساعدات الإنسانية والكل يعرف في سورية ان هذا الأمر أولوية لدى السيد الرئيس والحكومة" وهذا الأمر دائماً ما يكون ذا أولوية في الحرب أو الأزمات ونحن شعب تربينا على تقديم المساعدة لبعضنا البعض لذلك "المساعدات الإنسانية أولوية ولكن وصولها إلى مستحقيها يحتاج في بعض المناطق إلى ترتيبات أمنية".
ولفت الزعبي إلى أن على "الوفد الآخر الذي يمثل ما يسمى "الائتلاف" والذي لا يمثل المعارضة لغياب قوى المعارضة التي تملك تمثيلا على الأرض أكبر بكثير من وزن وحجم هذا "الائتلاف" تقديم معلومات وبيانات حول أسماء من تدعي أنهم معتقلون وأعدادهم وأين هم موجودون وهل يمكن إطلاق سراحهم.. فهل هم قادرون مثلا على تحرير المختطفين لدى "دولة الإسلام في العراق والشام".
وقال الزعبي "هناك آلاف المختطفين في سورية وهناك أشخاص مختطفون منذ أكثر من سنتين ونصف السنة ولا أثر لهم إلى جانب عائلات كاملة لا أحد يعرف إلى أين نقلوا ويجب حل هذا الموضوع" موضحا أنه "بالنسبة لقضية المعتقلين الذين نسميهم بالمصطلح القانوني "الموقوفين" وقضية المختطفين فإن كلاهما قضية إنسانية تريد الدولة معالجتهما دفعة واحدة دون تمييز".
وشدد الزعبي على أن "الوفد الرسمي لن يكون محرجا عندما يحين وقت البحث في أي ملف وليس لديه أي عقدة في مناقشة أي مسألة" فهو "وفد مخول ولديه برهانه وحجته ودلالته وهو مستعد ومنفتح على النقاش" مبينا ضرورة الانتباه إلى أن لدى الوفد السوري "جملة من القضايا ستطرح في حينها ضمن الجلسات".
وقال الزعبي "بالنسبة لما يسمى "هيئة الحكم الانتقالي" فإن هذه المسألة تحتاج إلى مراجعة" وبعد صدور بيان جنيف الأول في 30 حزيران 2012 صدر تصريح وزارة الخارجية والمغتربين المؤرخ في 24-7-2012 وعلقت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون على تفسيرها لهذا المصطلح كما علق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هذا المصطلح.. كل ذلك هو جزء من النقاش حيث ان هناك التباسا حول هذا المفهوم".
إذا كان أحد يعتقد بأن هناك إمكانية لما يسمى تنحي الرئيس الأسد فهو يعيش في عالم خرافي
وجدد الزعبي التأكيد على أنه ليس هناك لدى الوفد السوري حساسية تجاه أي موضوع يناقش "لكن إذا كان أحد يعتقد بأن هناك إمكانية لما يسمى تنحي الرئيس بشار الأسد فهو يعيش في عالم خرافي".
وأضاف الزعبي "سورية دولة لديها دستور هو سيد المؤسسات كلها وأعلاها وهي تطبق هذا الدستور الذي يحكم سلوك الرئيس والوزراء والحكومة.. والوفد موجود هنا وفقا لما يقتضيه الدستور".
ودعا الزعبي جميع وسائل الإعلام في العالم إلى زيارة سورية كي يروا بأم أعينهم ويتابعوا ما يحصل فيها بمعزل عن أي تدخل في حركتهم أو تنقلاتهم أو مقابلاتهم من الحكومة السورية مبينا في هذا الصدد أنه "تم السماح لأكثر من 430 وسيلة إعلامية بالدخول إلى سورية لتمارس مهماتها الإعلامية بكل حرية".
وحول الأنباء الملفقة التي تبثها بعض وسائل الإعلام تمنى الزعبي على كل وسائل الإعلام أن تكون "عادلة في تغطيتها وأن تراعي وجهات النظر الأخرى" منبها إلى أنه ليس هناك أي دولة في العالم تقوم على سبيل المثال بحرق المستشفيات أو تدمير الشوارع التي بنتها وأقامتها على مدى 50 عاما.
وأوضح الزعبي أن عدم إعطاء تصريحات مباشرة أو غير مباشرة لقناتي الجزيرة والعربية تحديدا سببه أنهما "خرجتا أولا عن مواثيق الشرف الإعلامي والأخلاقي ولأنهما شريكتان في سفك الدم السوري" ولأن موقف الكيان القطري والسعودي وحكومتيهما وإعلاميهما مما يجري في سورية وصل إلى حد الكذب والافتراء والتحريض والتزويد وأصبحتا شريكتين في هذه المسالة".
ورداً على سؤال حول محاولة الربط من قبل وفد الائتلاف بين الدولة السورية وتنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" قال الزعبي.. "معنى تكرار هذه الكلمات هو العجز إذ إن ليس لدى وفد الائتلاف شيء يخاطب به الشعب السوري لسببين أولا هؤلاء يمثلون جزءا من الائتلاف الذي هو قيد الانهيار في الأساس والموجودون هنا لا يعرفون إذا انجزوا شيئا أو لم ينجزوا.. ماذا سيحدث بهم.. وهناك مشكلة بنيوية يعانون منها بسبب تركيبتهم وولاءاتهم غير المتجانسة".
وأضاف الزعبي.. إن الترويج بأن داعش من صنع الدولة السورية يدرج في إطار الكوميديا السياسية لأن "داعش" و"جبهة النصرة" وباقي التنظيمات هي الجيل الثاني والثالث والرابع لتنظيم القاعدة والذي نشأ أساسا في أحضان الإخوان المسلمين" مشيراً إلى أن هذا الترويج "كلام سخيف والأدلة موجودة فهناك المعتقلون والموقوفون من هذه التنظيمات أكدوا ما هي مرجعتيهم ومن يمولهم وما علاقتهم بأجهزة الاستخبارات في الدول المجاورة".
شعبان: سنوجه البوصلة باتجاه الأولويات وهي إيقاف المعاناة وإنهاء الإرهاب.. ولا نلاحظ الجدية من قبل وفد الائتلاف المسمى "المعارضة"
من جهتها أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن الوفد الرسمي السوري المشارك في مؤتمر جنيف2 سيناقش كل المواضيع التي تخص الشعب السوري وسيوجه البوصلة باتجاه الأولويات وهي إيقاف المعاناة وإنهاء الإرهاب والتخلص من المرتزقة المجرمين الذين أتوا إلى بلدنا من كل حدب وصوب وبعد ذلك "لا يوجد أي فيتو على أي موضوع لمناقشته على الطاولة لما فيه مصلحة الشعب السوري ووحدة سورية".
وقالت الدكتورة شعبان في تصريحات للصحفيين اليوم "مؤتمر جنيف2 أولا وقبل كل شيء هو لوقف الارهاب الذي يعاني منه الشعب السوري ووقف سفك الدم السوري وإعادة الأمن والأمان إلى سورية وإعادة المؤسسات إلى عملها ومن ثم يترك الأمر للسوريين ليقرروا المسار السياسي الذي يرتؤونه" لافتة إلى أن بيان جنيف الأول ينص على خلق بيئة مناسبة من أجل اطلاق عملية سياسية".
وتساءلت شعبان "هل البيئة اليوم في سورية مناسبة وهل يستطيعون أو نستطيع ان نصل الى منطقة نريدها وهل يستطيع الشعب السوري أن يذهب الى صناديق الاقتراع ويعبر عن رايه بحرية في ظل كل هذا الإرهاب الذي يعانيه اذا كان لا يستطيع الذهاب إلى معمل أو مدرسة".
الوفد الرسمي السوري جاء إلى جنيف لمناقشة موضوع سورية ومستقبلها بهدف إعادة الأمن والأمان إليها  
20140126-131706.jpg
وأشارت شعبان إلى أن الوفد الرسمي السوري جاء إلى جنيف "لمناقشة موضوع سورية ومستقبلها بهدف إعادة الأمن والأمان إليها لكن للأسف لا تلاحظ الجدية من قبل وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" إذ انهم يحددون مناطق معينة دون غيرها لإيصال المساعدات إليها".
وبينت شعبان أن الوفد الرسمي لم يأت إلى جنيف لإيصال الاغاثة إلى منطقة معينة بحد ذاتها بل لإعادة الامن والأمان إلى كامل المناطق في سورية وبحث الموضوع الامني والانساني ومن ثم بحث الموضوع السياسي متسائلة في ذات الوقت "كيف يمكن إيصال مساعدات الى منطقة يعيث الإرهابيون فيها فسادا ويوجد فيها قنص وقتل وتشريد".
المشكلة التي نواجهها هي أن الطرف الآخر أتى إلى هنا ليناقش مشكلة صغيرة وأن الموجودين هنا هم إما لا يعلمون شيئا عن الواقع وإما لا يهمهم هذا الواقع  
وقالت شعبان إن المشكلة التي نواجهها هي أن الطرف الآخر أتى إلى هنا ليناقش مشكلة صغيرة وأن الموجودين هنا هم إما لا يعلمون شيئا عن الواقع وإما لا يهمهم هذا الواقع إلا اننا مع ذلك إيجابيون ومستمرون وسنناقش كل النقاط على الطاولة موضحة أن "الحكومة السورية والدولة السورية نفذت خطتها لإغاثة المناطق المنكوبة في عام 2013 بشكل كامل ولديها خطة مماثلة في 2014 وكل الأجهزة الحكومية من وزراء الى محافظين تقوم بواجبها في كل المناطق والمحافظات".
ورداً على سؤال حول تحديد وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" لمنطقة حمص القديمة دون غيرها قالت شعبان.. "ربما لديهم بعض المقاتلين الذين يمونون عليهم ولكن مؤتمر جنيف2 ليس لمناقشة منطقة صغيرة وتحديد إغاثة" مشيرة إلى أن "محافظ حمص والأجهزة المختصة تعالج هذا الموضوع" ونحن ناقشنا هذا الموضوع معهم ولا نريد أن نكون سلبيين تجاه أي نقطة وقلنا نريد أن نوجه النقاش بما يتجاوب مع طبيعة المشكلة الموجودة على الأرض".
الوفد يعمل بشكل واثق وبناء ولن يفرط بدمعة من دموع أمهات وزوجات وأبناء الشهداء
وشددت شعبان على أن الوفد أتى إلى جنيف محملاًَ بهموم الشعب السوري كاملاً ولا يهمه أي شيء سوى أن يكون المؤتمر تلبية لتطلعات هذا الشعب ووقف الإرهاب وإعادة بناء سورية مؤكدة أن الوفد يعمل بشكل واثق وبناء ولن يفرط بدمعة من دموع أمهات وزوجات وأبناء الشهداء.
وأشارت شعبان إلى أن "الموجودين في جنيف من وفد الائتلاف هم ليسوا بالمعارضة فهم فريق صغير جدا وهناك معارضة كبرى وطنية داخلية لم تدع إلى جنيف وهذه أيضا إحدى المشاكل" متسائلة أنه "إذا كانت الأطراف تريد فعلا حل الأزمة في سورية فلماذا لم تدع كل أطراف المعارضة".
وقالت شعبان.. "حينما تريد إطلاق مسار سياسي فيجب أن تكون كل الأطراف موجودة على الطاولة لا أن تأتي بأشخاص إما لم يذهبوا إلى سورية منذ ثلاثين عاما وإما لا تهمهم معاناة الشعب السوري وإما ليس لديهم أي شخص في سورية وإما في أحسن الأحوال والنوايا ليس لديهم تصور وقد لاحظنا أنهم لا يعرفون شيئا عن الواقع ولا عما يجب أن يفعل" مشيرة إلى أن وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" "لا يريدون نقل السلطة إلى شعب إنما الى أشخاصهم وهذا الموضوع غير وارد وليس من اختصاصات مؤتمر جنيف".
وعن رأيها بموعد صعود معارضة الداخل إلى قطار المباحثات وكم تحتاج من الوقت أجابت شعبان.. "هي ليست بحاجة إلى أي وقت.. هي بحاجة إلى قرارات من الطرف الآخر الذي يرعى من هم في جنيف ولا يريد لهذه المعارضة أن تحضر.. المعارضة في الداخل والخارج جاهزة لتنضم إلى وفد جنيف وأعتقد أن عدم دعوتها من الأخطاء السياسية ونحن طلبنا ذلك من الروس الذين ناقشوا هذا الأمر مع الأمريكيين الذين وعدوهم بدورهم أن تأتي هذه المعارضة لاحقا ونلاحظ أن الأمريكيين لا يهمهم الوقت لأن شعبنا هو من يدفع الدماء في هذا الوقت".
20140126-145523.jpg
وفيما يتعلق ببيان جنيف الأول قالت شعبان.. "لا يعني أن كل كلمة في بيان جنيف الأول مقدسة وخاصة أنهم هم يختارون ما يريدونه من البيان" لافتة إلى أن "أول فقرة في بيان جنيف الأول هي وقف العنف ووقف القتل من جميع الأطراف ومن ثم التحدث حول طريقة للإفراج عن المعتقلين ومعالجة ملف المخطوفين وأيضا يصر هذا البيان على خلق بيئة مناسبة والحفاظ على مؤسسات الدولة" ونتساءل "لماذا يسمحون لمرتزقتهم بأن يهاجموا مؤسسات ومعامل الدولة".
وأضافت شعبان.. "بيان جنيف ليس قرآناً ولا إنجيلاً فهو تم التوصل إليه في 30 حزيران 2012 ونحن اليوم 26-1-2014 الأرض تغيرت.. نغير ما يحتاج هذا الواقع بما يتطلبه وكل التسويات في العالم بدأت من حيث توصل اليه الواقع والأرض وليس من حيث بدأت والنقاش اليوم هو ان نفرز الأولويات كما وضعها البيان.. أولا وقف العنف والآن نقول وقف الإرهاب لان هذا العنف تحول إلى إرهاب.. وإعادة الأمن والأمان.. ومن ثم وضع مسار سياسي وهذا هو روح بيان جنيف".
ورداً على سؤال عن الحدية التي تحدث فيها بالأمس الإبراهيمي بما يخص الوفد الرسمي السوري أوضحت شعبان ان هذه الحدية نابعة من تمسك الوفد الرسمي بالثوابت إذ انه يعمل ليرضي فقط الشعب السوري وليس أي شيء آخر معتبرة ان الإبراهيمي "سيكتشف عاجلاً أم آجلاً ان الوفد الرسمي هو الذي يمثل ما يريده الشعب السوري".
وأشارت شعبان إلى أن الوفد الرسمي طرح موضوع الإرهاب مع الإبراهيمي الذي قال بدوره إن هذا الموضوع له الأولوية وهو يريد أن يخلص سورية من الإرهاب موضحة أن "موضوع الإرهاب يتم بحثه يوميا فهو جزء أساسي من الملفات التي نبحثها ودون وقف الإرهاب لا تستطيع ان تدخل مساعدات انسانية أو تبدأ مسارا سياسيا".
ورداً على سؤال يتحدث عن وجود ضمانات من الأوصياء على الائتلاف وأن تتولى الدولة المسألة الأمنية لتمرير المبادرة الإنسانية قالت شعبان.. لا توجد ضمانات ولا أعلم إن كانوا قادرين على إعطاء مثل هذه الضمانات ولا نعلم حتى الآن ما هي قدرتهم على الأرض ونحن نعمل مع الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمات الإنسانية ولكن المشكلة الأساسية التي نواجهها في معظم المناطق هي خطر الإرهاب.
وأضافت شعبان.. "لا نعلم ما هو تأثير وفد الائتلاف على الأرض وهل هم فعلا قادرون أن يضمنوا أي شيء.. هل هم فعلا على صلة مع هؤلاء الإرهابيين الذين يخطفون ويقتلون ويقنصون.. لا أعلم وجواب هذا السؤال له استنتاجات كثيرة".
ورداً على سؤال حول محاولة تصوير وفد الائتلاف لنفسه بأنه يحارب الإرهاب ويقف ضد منظماته ولاسيما "دولة الإسلام في العراق والشام" واستمرار حديثهم عن تدخل حزب الله.. قالت شعبان.. إن كانوا لا يمثلون "دولة الإسلام في العراق والشام" ولا "جبهة النصرة" ولا "الجبهة الإسلامية" نريد أن يقولوا لنا من يمثلون.. نحن نريد أن نعرف هؤلاء مع من علاقاتهم على الأرض وعلى من هم أوصياء".
وأضافت شعبان.. "حزب الله تاريخه معروف والحكومة السورية تاريخها معروف أيضاً فنحن عنصر المقاومة ولا نوجه بندقيتنا إلا الى العدو الإسرائيلي.. نحن جبهة المقاومة أما هم فقد أتوا إلى سورية.. و"داعش" و"النصرة" و"الجبهة الإسلامية" إرهابيون أتوا وهم يرعبون شعبنا ويضعون الناس أحياء في الأفران في عدرا ويقصفون الناس ويقطعون الرؤوس وهذا إرهاب مجرم نريد أن نتخلص منه" معبرة عن الشكر لكل من وقف مع سورية وخاصة روسيا وإيران وحزب الله لأن القضية هي قضية الشعب السوري وأمنه ومستقبله وليست قضية حكومة ولا نظام ولا ديمقراطية.
وفي ردها على سؤال حول امتلاك الوفد الرسمي قوائم بالمختطفين من قبل المجموعات الإرهابية قالت شعبان .. نحن نطالب بالمختطفين والمشكلة أن هناك أكثر من ألفي فريق مسلح إرهابي يحارب في سورية وهذه المشكلة صعبة وقد طلبنا من الأمم المتحدة والروس والجميع أن تقدم لنا قوائم بأسماء المختطفين والمحتجزين لدى هؤلاء المسلحين لكن للأسف هذه المواضيع الكبرى والهامة للشعب السوري تبدو وكأنها ليست ذات أهمية بالنسبة للطرف الآخر الذي نقابله.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: الزعبي: لا تجوز تجزئة المسألة الإنسانية والحكومة السورية تريد تقديم المساعدات إلى الجميع.. شعبان: سنوجه البوصلة باتجاه إنهاء الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً