السبئي نت - نيويورك-طهران:
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون توجيه دعوة لإيران للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 مؤكدا أن إيران "لا بد أن تكون جزءا من حل الأزمة في سورية".
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن إعلان بان هذا جاء في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد في وقت سابق أن بلاده ستشارك في مؤتمر جنيف2 إذا تلقت دعوة لذلك دون شروط مسبقة مشددا على أن الشعب السوري هو من يحدد مستقبل بلاده وليس الدول الخارجية.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمره الصحفي إلى أنه تم توجيه الدعوة أيضا إلى كل من استراليا وبلجيكا واليونان ولوكسمبورغ والمكسيك وهولندا وكوريا الجنوبية والفاتيكان والبحرين.
من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان أن إيران تسلمت دعوة للمشاركة في المؤتمر الدولى حول سورية جنيف2.
وقال عبد اللهيان في تصريح لوكالة الانباء الإيرانية (ارنا) اليوم "إن إيران تسلمت دعوة رسمية من قبل الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لحضور مؤتمر جنيف2 حول سورية".
لافروف يرحب بقرار كي مون بدعوة إيران لحضور المؤتمر
من جهته رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتوجيه دعوة رسمية لإيران من أجل حضور المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف2" مشدداً على أن مشاركة طهران مهمة لحل الأزمة في سورية باعتبارها قضية تؤثر على المنطقة برمتها.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي بورغ برانداه في موسكو اليوم: "إنه إذا غابت إيران عن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في مونترو بعد غد فسيكون ذلك تشويها لفكرة المؤتمر وسيصبح شكلياً ومبتذلاً" مذكراً بأن من بين "الدول التي دعيت إلى المؤتمر أيضا أطرافا تمول المقاتلين المعارضين في سورية بشكل مباشر بمن فيهم متطرفون لكن الحكومة السورية وافقت على الجلوس إلى طاولة التفاوض مع تلك الأطراف".
وأعرب لافروف عن دهشته من موقف "ائتلاف الدوحة" الذي تراجع عن قراره المشاركة بالمؤتمر مصرا على سحب الدعوة من إيران أولا مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة دعت أيضاً إلى حضور المؤتمر عدداً كبيراً من الدول البعيدة عن المنطقة مثل أستراليا وكوريا الجنوبية".
ولفت لافروف إلى أن تشكيل ائتلاف الدوحة تم من قبل ممولين خارجيين مذكراً بأن هذا الائتلاف طرح منذ البداية شروطا مختلفة متعددة وذلك في انتقاد لشرط هذا "الائتلاف" مشاركته بالمؤتمر بسحب الأمم المتحدة دعوتها لإيران.
وكان هذا "الائتلاف" تلقى الضوء الأخضر من راعيته الأصيلة الولايات المتحدة قبل أن يعلن أعضاؤه موافقتهم على المشاركة في مؤتمر جنيف 2.
وانغ يي يجدد دعم الصين لعقد جنيف 2
بدوره جدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ترحيب بلاده ودعمها لعقد المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف 2" في الثاني والعشرين من الشهر الجاري مشيراً إلى وجوب أن يكون المؤتمر متواصلا كونه يرمز لبدء الحوار.
وأوضح وانغ في لقاء مع وكالة الأنباء الصينية شينخوا ومحطة التلفزيون المركزية الصينية أن مؤتمر جنيف يرمز إلى بدء الحوار ويجب أن يكون عملية متواصلة لذا فإن من الأهمية بمكان تحديد آلية المتابعة واضحة المعالم بما يضمن استمرار الحوارات والجهود السياسية دون انقطاع.
وطرح وانغ خمس نقاط أساسية لحل الأزمة في سورية تدعو إليها بلاده "ومنها ضرورة التمسك بحل الأزمة عن طريق سياسي وحق الشعب السوري في تقرير مستقبل بلاده بإرادته المستقلة وتحقيق المصالحة الوطنية والوحدة في سورية".
وأشار وانغ أيضاً إلى أن النقطتين الاخريين هما "دفع عملية الانتقال السياسي الشاملة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى سورية والدول المجاورة لها".
وكان وزير الخارجية الصيني أكد خلال مؤتمر صحفي يوم السبت الماضي أن بلاده ستواصل جهودها الإيجابية والبناءة للتوصل لحل يقبل به جميع السوريين لافتاً إلى أن انعقاد مؤتمر "جنيف 2" كما هو مقرر أمر هام جدا للمجتمع الدولي.
