728x90 AdSpace

21 ديسمبر 2013

اعترافات قلتة الشيخ البوطي مرعبة ايضا !

السبئي نت: بقلم /محمد محمد المقالح :
تابعت تفاصيل جريمة اغتيال الشيخ العلامة المجتهد محمد سعيد رمضان البوطي من خلال اعترافات عدد من القتلة انفسهم وقد بثت مساء السبت والبصوت والصورة عبر الفضائيات السورية

وبالاضافة لى انني شاهدت بعيني وسمعت باذني مجموعة من الحيوانات اللاحمة تتحدث بطلاقة وبدون - تانيب ضمير- عن جريمة من ابشع جرائم العصر واكثرها وحشية خرجت من تلك الاعترافات بالنتائج الاولية التالية :-
 - ان الجريمة بقدر ما هي وحشية وارهابية فهي سياسية ايضا وقد جاء امر تنفيذها من خارج سورية وعبر ابو خديجة الاردني "القاضي الشرعي " لجبهة النصرة وهو ما يشير الى ان رموز وقيادات الارهاب (في داعش - والنصرة- غيرها) مرتبطة بدوائر سياسية استخبارية خارج سورية
وهنا يمكن الاشارة الى قطر والشيخ القرضاوي والمخابرات السعودية والاردنية وبعض الفضائيات والدور الذي لعبه هولاء بالتحريض على الشيخ الجليل والفتاوي التي صدرت لقتلة قبل ايام من اعتياله وعلى لسان القرضاوي نفسه فضلا عن شيوخ اخرين من هذا النوع فضلا عن دور هذه الدوائر والجهات في التمويل والتجهيز والاشراف واخيرا امر تنفيذ الجريمة - -حسب اعترافات القتلة بمن فيهم زعيم المجموعة "العراقي" فقد صدر امر التنفيذ قبل ايام من اغتيال الشيخ وكان القرار في البداية ان يتم تفجير الانتحاري في سوق الحميدية اثناء خروج الشيخ من صلاة الجمعة في الجامع الاموي لكن الامر تغير ليكون في مسجد الايمان اثناء القاء الشيخ درس الخميس الذي اعتاد على القائه على تلاميذه كل اثنين وخميس بين صلاتي المغرب والعشاء ما جعل الجريمة اكثر بشاعة بسبب حرمة المسجد وكون عديد من الضحايا الامنون قد سقطوا شهداء وجرحى في ذلك العمل الارهابي 
- خلفية قرار الاغتيال ليست فقط تكفير الشيخ كونه "صوفي" حسب اعتراف زعيم العصابة بل سياسية ايضا و بعد ان اصبح راي الشيخ البوطي فاعلا في رفع معنويات الشعب والجيش السوري اثر خطبته الشهيرة المتضمنة ضرورة اعلان الحرب على الارهاب واعتبار قتالهم من قبل الجيش السوري والشعب السوري واجبا دينيا بقدر ما هو واجبا وطنيا الامر الذي اغاض ممولي الرهاب وراعيي مؤامرة اسقط سورية وتقسيمها .
 - ان عصابة النصرة تتعامل مع ارهابييها "التفجيرين" باعتبارهم قنابل للتفجير وليسوا بشرا ولهم مشاعر او قناعات او راي حتى ان الذين اتوا بالانتحاري لتنفيذ الجريمة وكنيته"ابو دجانة" لم يكونوا يشيرون اليه الا بالشخص الذي سيفجر نفسه وبعضهم كان يتذكرون كنيته تذكرا "ابو دجانة"
وحين ابدا شيء من التردد - حسب اعترافاتهم- حين قيل له بان الجريمة ستكون ضد الشيخ البوطي واثناء القائه الدرس في مسجد الايمان بعد ان اخبر بانها ستكون في سوق الحميدية حينها قيل له بان القاضي الشرعي "ابو خديجة " الاردني قد امر وما عليك الا السمع والطاعة وقد فعل ناسيا بان الدين يقول له ولامثاله القتلة لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق !
-ثم انني شعرت من حديثهم انهم يضعون الانتحاريين في اماكن حجز معينه ولا يخرجونهم الا قبل دقائق من تنفيذ الجريمة ومعه اكثر من شخص يراقبه ويرافقه حتى مكان الجريمة ثم يتركه وحده لتفجير نفسه بعد ان يقوم شخص اخر بفتح صاعق الامان عن حزامه الناسف وهو ما حدث للنتحري المجرم "ابو دجانة" اثناء دخوله من البوابة الخلفية للمسجد حين نزع ارهابي اخر " ابو زعطان " صاعق الامان عن الحزام الناسف لابي دجانة الانتحاري !
-يحدث ان الجماعات الارهابية تتكتم او تنكر الاعتراف ببعض جرائمها وبالذات تلك التي تواجه من قبل المجتمع بالاستنكار الواسع وقد جاء ذلك على لسان زعيم العصابة "العراقي" حين قال بان الاخوة الجولاني وابو خديجة "القاضي الشرعي" راوا عدم تبني الجريمة بعد ان ووجهت العملية" الاستشهادية" - هكذا يسميها- بالرفض والاستنكار الواسع من قبل الشعب السوري وهذا ما يؤكد مرة اخرى انهم ليسوا كما يدعون "مجاهدين في سبيل الله" بل قتلة ومستاجرين والا كيف يكون ما قام به الارهابي الانتحاري جهادا وجماعته يخجلون من الاعلان عن تبني عمليته او عن اعلان اسمه بل انهم اتهموا النظام "اعدائهم" بارتكاب الجريمة ما يعني يقينا ان زعماء التنظيمات الارهابية يعلمون جيدا بان مايقومون به من اعمال ارهابية هي جرائم قتل وانهم ماجورين ولا علاقة لكل ادعائتهم بالجهاد والدين اي انهم يرتكبون الجريمة باعتبارها جهادا ثم يستخدمونها سياسيا باعتبارها جريمة ارتكبها النظام وهكذا !
-في النتيجة الاخيرة يمكن قياس موقف جبهة النصرة من جريمة اغتيال البوطي بموقف تنظيم القاعدة الارهابي في اليمن من جريمة العرضي الوحشية والذي عاد وتراجع عن اعلان مسئوليته عنها بعد ان كان قد تبناها رسميا- قم عاد واعترف بها مرة اخرى مع تقديم اعتذار!- وهو ما يشير الى ان الاطراف التي وجهتهم لارتكاب تلك الجريمة الشنعاء قد لاحظت ردت الفعل الغاضبة والمستنكرة من قبل الشعب اليمني فطلبت منهم نفي قيامهم بارتكاب الجريمة حتى يمكن توظيف ذلك سياسيا وهو ما تم في البداية غير ان اعلان اسماء الارهابيين القتلى في جريمة العرضي وبث شريط الفديو الذي اظهر وحشية القتلة هو من جعلهم يعترفون بعد ان انكروا ثم انكروا ثم ازدادوا كفرا !
-لا يسعني في نهاية الامر الا ان اقول لعنة الله عليكم والملائكة والناس اجمعين ايها القتلة المتوحشين !
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: اعترافات قلتة الشيخ البوطي مرعبة ايضا ! Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً