728x90 AdSpace

21 ديسمبر 2013

لافروف: لا أحد يريد الحوار مع الإرهابيين في سورية.. من الضروري توحيد جهود الحكومة والمعارضة لمواجهة القوى المتطرفة

السبئي  موسكو
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن لا أحد يريد الحوار مع الإرهابيين والمتطرفين في سورية داعيا إلى "المساهمة في توحيد جهود الحكومة والمعارضة لمواجهة القوى المتطرفة".

وقال لافروف في مقابلة مع وكالة انترفاكس الروسية اليوم "إنه يجب على الحكومة السورية والمجموعات المعارضة التوحد في مواجهة المتطرفين".

وأضاف لافروف "نفهم أن التوصل إلى سلام في سورية غير سهل إذ إنه عدا الأطراف السورية التي سيجلس ممثلوها حول طاولة المفاوضات خلال مؤتمر جنيف 2 هناك إرهابيون ومتطرفون يحاربون في هذا البلد ولا أحد يريد الحوار معهم بل على العكس من الضروري المساهمة في توحيد جهود الحكومة والمعارضة لمواجهةالقوى المتطرفة في سورية".

واعتبر لافروف "أنه لا حاجة لتوضيح أن تسوية الأزمة في سورية وحل المشاكل الدولية الملحة الأخرى وتوفير الاستقرار العالمي يعتمد في الكثير منه على استعداد روسيا والولايات المتحدة للعمل المشترك".

وعقد أمس اجتماع ثلاثي في جنيف ضم ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة إضافة إلى المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الابراهيمي الذي أعلن أن المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف2" سيعقد في موعده المحدد.

الخارجية الروسية: أكثرية دول العالم أدركت عدم وجود بديل للحل السياسي للأزمة في سورية


أكدت وزارة الخارجية الروسية أن "أكثرية دول العالم أدركت عدم وجود بديل للحل السياسي/الدبلوماسي للأزمة في سورية وهو ما ركزت عليه روسيا الاتحادية منذ البداية".

 ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان صادر عنها اليوم إن "النتيجة العملية الرئيسية التي تمخضت عن اللقاء الثلاثي التشاوري الذي عقد أمس بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة هي تأكيد تاريخ عقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 وذلك يوم 22 كانون الثاني المقبل فيما تم التركيز على أن العملية السياسية يجب أن تساعد على توحيد جهود جميع السوريين في محاربة التهديد الإرهابي".

وأشارت الوزارة إلى أن جميع المشاركين في المشاورات كانوا متوحدين في أن اطلاق الحوار السوري على قاعدة بيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012 وعلى أساس التوافق المتبادل سيضع حدا للعنف في سورية لافتة إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي تلقى بارتياح معلومة تشكيل وفد الحكومة السورية للمشاركة في مؤتمر جنيف 2.

وأكدت أن الوفد الروسي شدد خلال اللقاء على أنه "لتأمين عملية ثابتة للتسوية في سورية ولتنفيذ قرارات المؤتمر من المهم التوافق على قوام اللاعبين الخارجيين المدعوين للمؤتمر ودعوة اللاعبين الاقليميين المؤثرين حيث ترى روسيا والامم المتحدة انه يجب دعوة ايران".

وأوضحت الوزارة أن "الوفد الروسي أشار الى عدم قبول تسييس السياق الإنساني للأزمة في سورية" مبينة أنه "لتحسين الوضع الإنساني يجب تقديم عمل مفيد في البلاد واتخاذ الجهود العملية المناسبة بالتواصل مع الحكومة السورية و"المعارضة"على حد سواء".

يذكر أن اللقاء التشاوري بين دبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة الامريكية والامم المتحدة لاستئناف مناقشة المسائل المتعلقة بتنظيم الموءتمر الدولى حول سورية /جنيف 2/ عقد أمس في جنيف بمشاركة كل من نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف وعن الجانب الأميركي نائبة وزير الخارجية للشؤون السياسية وندى شيرمان عن الجانب الأميركي ومن جانب الأمم المتحدة المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الابراهيمي.

وأكد غاتيلوف عقب انتهاء اللقاء أن الحكومة السورية حققت التزاماتها المتعلقة باعداد المؤتمر وقال " إن الحكومة السورية حققت أكثر مما تعهدت به .. انها قد قدمت اليوم قائمة بأسماء وفدها الذى سيترأسه وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم" لافتا إلى أن "المعارضة السورية" لم تقدم حتى الآن قائمة أعضاء وفدها مؤكدا أن هذا "قد يفشل الجهود لعقد المؤتمر".
 
مفكرون ومحللون روس: نجاح مؤتمر جنيف 2 يعتمد على مشاركة غير مشروطة للمعارضة
من جهة أخرى أكد عدد من المفكرين والمحللين السياسيين والباحثين الاستراتيجيين الروس ضرورة مشاركة "المعارضة السورية" في المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف 2" دون شروط مسبقة معتبرين أن الحكومة السورية تنطلق من موقع القوة في محادثاتها مع الآخرين بعد الانتصارات الميدانية والسياسية التي حققتها مؤخرا.

وأشار المفكرون والمحللون خلال ندوة سياسية فكرية دعت إليها السفارة السورية في موسكو إلى "أن السعودية مستمرة بدعم الإرهابيين في سورية عبر شراء السلاح من الولايات المتحدة وإرساله إلى الإرهابيين" مؤكدين أنه على الرغم من الخلاف السعودي القطري حول دعم الإخوان إلا أنهما تدعمان المتطرفين الإرهابيين.

وبهذا الصدد أكد رئيس المركز الروسي للقدس والبرلماني الروسي السابق سيرغي بابورين أن البرنامج الذي أطلقته القيادة في سورية للتسوية السياسية للأوضاع في البلاد يجب أن يكون القاعدة الأساسية والمحورية في مباحثات المؤتمر الدولي "جنيف 2" المزمع عقده في 22 كانون الثاني المقبل.

من جهته قال الجنرال ليونيد إيفاشوف رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الروسية "إن ما جرى ويجري في سورية هو تصدير أمريكي لزعزعة الاستقرار" مؤكدا أن "سورية صمدت في وجه هذا التحالف وينبغي أن تنطلق في مباحثاتها مع الآخرين من موقف القوة حيث نرى اليوم أن التحالف الفاشي الدولي ضدها يتمزق وأن هناك اختلافات في المواقف بين السعودية والأمريكيين وكذلك بين الأطراف الأخرى".

وأكد ايفاشوف أن الشعب السوري حقق انتصارا "تكتيكيا" ويجب أن يطوره إلى انتصار "استراتيجي" لافتا إلى ضرورة الحفاظ على ما تم التوصل إليه من إنجازات والالتزام بالبرنامج الذي أطلقته القيادة في سورية واستكمال الإصلاحات.

بدوره قال فيتشسلاف ماتوزوف رئيس جمعية الصداقة والتعاون مع البلدان العربية "من الواضح أن ما جرى ويجري في سورية "ليس من إنتاج داخلي" مؤكدا وجود مخطط محدد وبرامج مالية معينة وبرنامج عمل خاص وموجه نحو تدمير دول العالم العربي جميعها دون استثناء مشيرا إلى أن كل الدول العربية كانت مرشحة لتطبيق هذا المخطط و"سورية عطلت هذا المخطط المرسوم من قبل الولايات المتحدة".

وأوضح ماتوزوف أن الأداة في تنفيذ هذا المخطط هو "الإسلام السياسي المتطرف الذي استخدم في الثمانينات من القرن الماضي باغتيال الضباط السوفييت في سورية بتوجيه من المخابرات البريطانية واليوم يوجه من قبل الاستخبارات الأمريكية". 


من جانبه أعرب الجنرال فلاديمير كوجايف ممثل وزارة الدفاع الروسية والضابط الذي عمل خبيرا في سورية في الفترة السابقة والذي أعلنت المجموعات الإرهابية المسلحة قبل عام اغتياله عن اعتزازه بصمود الشعب السوري وجيشه الباسل في وجه هذه الحرب الكونية المعلنة ضده وببسالته في التصدي للمجموعات الإجرامية السوداء المتسترة بغطاء الدين وقال "إن هذه البطولة لم يعرف لها مثيل في التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية على الرغم من كل الدمار الذي ألحقه هذا العدوان بسورية وشعبها".

وكان سفير سورية في روسيا الدكتور رياض حداد أشار في كلمة الافتتاح إلى العناوين الرئيسية لهذه الندوة في دراسة مسائل مثل "تركيز الحكومة السورية منذ الأسابيع الأولى للأزمة على الحل السياسي ودعوتها الجميع للحوار" إلا أن المرتبطين بتنفيذ الأجندات الخارجية عمدوا إلى التصعيد لدرجة استخدمت المجموعات الإرهابية فيها الأسلحة المختلفة وصولا إلى العبوات الناسفة والسيارات المفخخة ومارست التدمير الممنهج للبنى التحتية.

وأشار السفير إلى أن قرار واشنطن بوضع "جبهة النصرة" على لائحة الإرهاب لم يكن إلا وسيلة لـ "شرعنة إمداد بقية الجسد الإرهابي بكل ما يمكنه من تفتيت الدولة السورية".
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: لافروف: لا أحد يريد الحوار مع الإرهابيين في سورية.. من الضروري توحيد جهود الحكومة والمعارضة لمواجهة القوى المتطرفة Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً