728x90 AdSpace

23 ديسمبر 2013

صحف أوروبية: مناوئو سورية يتفتتون.. بريطانيا تنزع الجنسية عن متطرفين قاتلوا مع الإرهابيين

السبئي  لندن
كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم أن وزارة الداخلية البريطانية بدأت بسحب الجنسية من مواطنيها الذين توجهوا إلى سورية وانضموا الى المجموعات المسلحة هناك وذلك بهدف منعهم من العودة الى بريطانيا من جديد و"تقليل الخطر الإرهابي داخلها".

ولفتت الصحيفة في مقال في عددها الصادر اليوم إلى أن الاستخدام السري لسلطات نزع الجنسية الذي تتمتع به وزارة الداخلية تم تصعيده بشكل كبير في بريطانيا مؤخرا مع تحرك وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي لمنع عودة البريطانيين الذين يتمتعون بجنسية مزدوجة إلى بريطانيا بعد مشاركتهم في القتال في سورية.

وأشارت الاندبندنت إلى أن ماي نزعت بالفعل الجنسية عن عشرين بريطانيا هذا العام وذلك بعد أن كانت قد اتخذت الإجراء نفسه ضد 17 شخصا آخرين فقط منذ أيار من عام 2010 وذلك بحسب أرقام جمعها مكتب التحقيقات الصحفية.

ويثير المسؤولون الأمنيون في بريطانيا المخاوف بشكل أساسي بشأن عودة المتطرفين البريطانيين الذين صدروهم لسورية إلى بريطانيا نظرا لقرب سورية النسبي من الأراضي البريطانية الأمر الذي يسهل لهؤلاء السفر من وإلى بريطانيا.

ويقول مسؤول سابق في وزارة الخارجية البريطانية إن "مسألة سحب الجنسية من هؤلاء بهدف منعهم من العودة للبلاد وبالتالي التقليل من الخطر الإرهابي هناك هو سر مفضوح" مضيفا إن ما بين أربعين و240 متطرفا بريطانيا موجودون في سورية وقد لا نكون سريعين بشكل كاف بحيث نستطيع سحب الجنسيات منهم في الوقت الملائم.

وتمتلك وزيرة الداخلية في بريطانيا الحق في نزع الجنسية عن البريطانيين في حال اعتبرت أن وجودهم في البلاد "لايسهم في المصلحة العامة" لذلك فإنها تقوم بهذا الإجراء في الوقت الذي تصدر بلادها المتطرفين من مواطنيها إلى سورية وتدعم المجموعات الإرهابية المسلحة فيها.

وكان تقرير أصدره المركز الدولي لدراسة التطرف في العاصمة البريطانية لندن كشف أن ما بين 3ر3 آلاف و11 ألف أجنبي من 70 دولة توجهوا إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في الفترة الممتدة بين أواخر عام 2011 و10 كانون الأول الجارى مشيرا إلى أن هذه الأرقام "تشمل من يقاتلون في سورية حاليا ومن عادوا إلى بلدانهم ومن تم إلقاء القبض عليهم أو تصفيتهم".

ويقدر المسؤولون الأمنيون البريطانيون عدد البريطانيين الذين سافروا إلى سورية من أجل الانضمام إلى المجموعات الإرهابية فيها بنحو 300 بريطاني ما تسبب بقلق لدى الأوساط الأمنية من التهديد الذي يشكلونه عند عودتهم إلى وطنهم.

كما كشفت تقارير إعلامية عديدة عن استمرار حملات تجنيد المرتزقة للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسفك دماء السوريين من بلدان عدة ومنها تقارير أشارت إلى وجود عشرات المسلحين الشيشان وعن أن نحو 150 شخصا من أصل ألباني انضموا إلى المسلحين الأجانب في سورية كما نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية مؤخرا مقالا كشفت فيه أن 22 ألمانيا سافروا إلى تركيا ومنها إلى سورية لهذه الغاية.

واشنطن بوست: مسؤول قطري سابق متورط في تمويل تنظيم القاعدة ومجموعات إرهابية في سورية على علاقة بعائلة آل ثاني الحاكمة في قطر

في سياق آخر كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في مقال للكاتبين جوبي واريك و تيك روت نشرته في عددها الصادر اليوم عن العلاقة بين عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر وبين المدعو عبد الرحمن النعيمي الذي وضعته الولايات المتحدة مؤخرا على قائمة الإرهاب بعد الكشف عن تورطه سرا في تقديم الدعم المادي لتنظيم القاعدة وارسال الملايين من الدولارات إلى المجموعات الارهابية التي تقاتل في سورية والعراق.

وأشار الكاتبان إلى أن النعيمي كان احد شخصين استهدفتهما وزارة الخزانة الاميركية بعقوباتها الاسبوع الماضي وعرفت عنهما بأنهما من الممولين والداعمين الرئيسيين للقاعدة والمجموعات الإرهابية التابعة لها في منطقة الشرق الأوسط.

وبين الكاتبان أن الأمر الملفت للانتباه هو أن /النعيمي/ والشخص الآخر وهوعبد الوهاب الحميقاني يمني الجنسية عملا كمستشارين لمؤسسات تدعمها حكومة آل ثاني القطرية وتسلما مواقع رفيعة في مجموعات حقوقية لاعبين بذلك دورا مزدوجا مع دعمهما الكبير للمجموعات المتطرفة.

وتقول جوان زاراتي المسؤولة السابقة في وزارة الخزانة الأميركية " إن الأفراد الذين يضعون قدما في عالم الأعمال الشرعية والقدم الاخرى في عالم تمويل الأرهاب يقدمون للقاعدة ستارا زائفا من الشرعية" مشيرة إلى أن" قضايا من هذا النوع تعقد بشكل كبير "دبلوماسية التمويل" المكلفة محاولة تطويق شبكات دعم الارهاب ولاسيما التمويل الخاص الذي يقدمه الخليجيون الاثرياء الساعون لدعم المجموعات المسلحة في سورية".

ويتحدث مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون عن تصعيد كبير في التمويل الخاص للمجموعات الاسلامية المتطرفة في سورية ولاسيما من قطر والكويت وعن توجيه الأميركيين مطالب إلى الدولتين لإيقاف هذا التمويل والتبرعات إلى من يدعون بـ" الجهاديين".

وتشير وثائق وزارة الخزانة الأميركية إلى أن "النعيمي" الذي تولى سابقا رئاسة اتحاد كرة القدم القطري وعمل عضوا في جمعية "خيرية" يديرها / عيد بن محمد ال ثاني/ أحد أعضاء العائلة الحاكمة في قطر والحميقاني استخدما عملهما الخيري للتستر على جهودهما لجمع ملايين الدولارات لتنظيم القاعدة ومجموعات إرهابية اخرى في دول عديدة ابتداء بسورية وحتى دول منطقة القرن الافريقي.

وكانت ظاهرة " التبرعات الإرهابية" قد انتشرت منذ بداية الأزمة في سورية وتنامت بشكل خطر عبر شبكات تمويل سرية موجودة في عدة دول حيث تقوم بجمع الأموال عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتقديمها للمجموعات الإرهابية المتطرفة وتنظيم القاعدة الذين يقاتلون في سورية ويعتدون على الشعب السوري بأبشع الجرائم.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست مؤخرا عن وجود هذه الشبكات ونقلت عن مسؤولين أميركيين وشرق أوسطيين تاكيدهم إن دفعات مالية ضخمة تجمع عن طريق خلايا وشبكات صغيرة من المتبرعين العرب الذي يرون ما يجري في سورية بوصفه " خطوة تجاه صعود متزايد وأكبر للحركات الإسلامية في المنطقة" ويستخدم هؤلاء المتبرعون مواقع إلكترونية مثل " تويتر" وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي لجمع الملايين من الدولارات التي تشكل دعماً قوياً للميليشيات الإسلامية الموجودة في سورية.

ووفقاً للمسؤولين يضع بعض المتبرعين شروطاً خاصة من أجل تغطية ثمن سلاح معين مثلاً أو تمويل عملية ما إذ يمكن لمتبرع أن يدفع مبلغا قدره 2400 دولار أميركي كتكلفة لسفر وتدريب وتسليح مقاتل أجنبي واحد يدخل إلى سورية كما يمكن " الحصول على فيديو فيما بعد يظهر للمتبرع ما الذي دفع أمواله عليه" وذلك حسب مسؤول استخباراتي رفيع المستوى.

وأشار المسؤولون إلى أن تدفق الأموال الخاصة للمتطرفين في سورية ساعد على احتفاظهم بمكانة ميدانية على الأرض في الوقت الذي اعتمدت تنظيمات إرهابية أخرى مثل " دولة الإسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة" و" لواء أحرار الشام" طويلاً على التبرعات الآتية من دول الخليج.

صحفية تشيكية: مناوئو سورية يتفتتون ومسعى كيري للترويج عن اعتدال "الجبهة الاسلامية" لايغير من حقيقتها

وفي تحليل للصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا نشرفي الصحيفة الأدبية التشيكية أكدت أن التوجه الغربي القائم الآن على التفاوض مع ما يسمى "الجبهة الإسلامية" الحليفة لتنظيم القاعدة الارهابي جاء بعد أن انتهت ميليشيا ما يسمى بـ"الجيش الحر" في هاوية التاريخ وتعبيرا عن اليأس الغربي منها.

وسخرت سبينتسيروفا من هذه الخطة الغربية للتفاوض مع ما يسمى "الجبهة الاسلامية" لافتة إلى "أن الجهود الأمريكية لكسب تلك الجبهة إلى جانبها كانت منذ البداية فكرة غريبة لأن هذا التنظيم الذي يضم نحو 50 مجموعة لا ينكر روابطه الوثيقة مع تنظيم القاعدة الارهابي وحديثه عنها بشكل ايجابي على الدوام".

وأكدت الصحفية التشيكية أن جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للترويج لهذه الجبهة وتصويرها على أنها معتدلة كي يتم تسويق عملية التحالف معها لا يغير من حقيقة الأمور شيئا.

ولفتت إلى أن مناوئي سورية من الجبهة الدولية يتفتتون الأمر الذي جعل الغرب وتحالف قطر والسعودية وتركيا امام مفترق طرق الآن نظرا لتمتع القيادة السورية بدعم متواصل ومتزايد من حلفائها.

ونوهت سبينتسيروفا بتزايد شعبية الرئيس بشار الأسد بين السوريين في كل المناطق بما فيها تلك التي يتم فيها "تطبيق الممارسات الإسلامية الراديكالية من قبل المجموعات المتطرفة".

وأشارت الصحفية التشيكية في ختام مقالها إلى تصريح الباحث الأمريكي في الشؤون السورية جوشوا لانديس حينما لخص الوضع تماما في سورية بالقول مؤخرا "ان أهم التطورات التي جرت في سورية في العام الحالي هي أن الولايات المتحدة أنهت قصتها الرومانسية مع "المعارضة السورية" وبدأت تنظر إلى الرئيس الأسد بنظرة جديدة وقبلت بالانخراط في تعاون عملي مع روسيا لحل الأزمة".
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: صحف أوروبية: مناوئو سورية يتفتتون.. بريطانيا تنزع الجنسية عن متطرفين قاتلوا مع الإرهابيين Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً