السبئي دمشق-سانا
أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ضرورة وجود إرادة دولية حقيقية لمحاربة الإرهاب وفضح مموليه وداعميه وفي مقدمتهم السعودية التي تعمل على نشر الفكر الوهابي التكفيري حول العالم وتصدر الفتاوى الداعية إلى سفك دماء الابرياء وتبرر التفجيرات الإرهابية التي تستهدف الآمنين في بيوتهم.
ولفت اللحام خلال لقائه اليوم وفدا تضامنيا استراليا يضم مجموعة من الأكاديميين والباحثين والناشطين الاستراليين من مجموعة "أصدقاء سورية وارفعوا أيديكم عن سورية" برئاسة البروفيسور تيم اندرسون إلى أهمية دور الأكاديميين والأدباء ورجال السياسة والإعلام في التوعية بمخاطر الإرهاب لكونه عابرا للحدود ولا يقف عند حدود دولة واحدة مبينا أن "سورية تتعرض لإرهاب دولي منظم على أيدي مجموعات إرهابية مدعومة من الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري بتمويل من بعض الأنظمة العربية كالسعودية وقطر".
وأشار اللحام إلى أن الدول المتآمرة على سورية عمدت منذ بدء الأزمة إلى فرض حصار اقتصادي جائر خارج إطار مجلس الأمن الدولي مستهدفة بذلك أبسط مقومات حياة المواطنين وعلى رأسها الغذاء والدواء سعيا منها للنيل من مصداقية الحكومة السورية والتأثير في معنويات الشعب السوري المقاوم.
وأوضح رئيس مجلس الشعب أن حجب قنوات الإعلام السوري عن الفضاء الخارجي الذي اتخذته بعض الدول يرمي لإخفاء جرائم الإرهابيين ومنع تشكيل رأي عام مناهض لسياسات الدول الداعمة لهم مبينا أن الدول الغربية التي أيدت قرار مجلس الأمن رقم /1373/ لعام 2001 بشأن مكافحة الإرهاب هي نفسها التي تدعم الإرهابيين في سورية عسكريا وسياسيا واستخباراتيا وتتغاضى عن دور السعودية في تمويلهم وتدريبهم.
وشدد اللحام على "أن قرارات من يسمون أنفسهم "معارضة الخارج" مرتهنة للدول المتآمرة على سورية ولا يمتلكون أي قاعدة شعبية يستندون عليها في أي استحقاق انتخابي قادم" مجددا التأكيد على أن الدولة السورية تصر على ضرورة الحل السياسي السلمي للازمة والاحتكام لصناديق الاقتراع بعيدا عن التدخلات الخارجية من أي جهة أو فرض شروط وإملاءات لا يقبلها الشعب السوري.
من جهته أشار اندرسون إلى أن زيارة الوفد الى سورية تهدف للاطلاع على حقيقة ما يجري فيها عن كثب بعيدا عن التضليل الإعلامي الذي تمارسه بعض القنوات الإعلامية الغربية و"التحقيق في انخراط مواطنين استراليين بالقتال ضمن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ومعرفة الجهات أوالدول التي قدمت لهم الدعم المالي والعسكري واللوجستي" لافتا إلى أن "السلطات الاسترالية قامت مؤخرا باعتقال مواطنين استراليين اثنين كانا يخططان للمجيء للقتال في سورية".
بدوره أكد رئيس اللجنة التنفيذية لحزب ويكليكس الاسترالي جون شيبتون "ضرورة أن يتوقف الإرهاب على سورية وأن تتغير الدول الداعمة للإرهابيين بالمال والسلاح كالسعودية وتركيا من الداخل عبر عملية ديمقراطية جديدة" معربا عن ثقته التامة بأن المحور الجديد الذي يضم سورية وروسيا وإيران والصين "سيتمكن من إحلال السلام في المنطقة وتحقيق حالة من التوازن العالمي".
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الويكليكس الاسترالي جمال داوود أن الحزب يمتلك ملفات ووثائق كثيرة تدين عددا من الدول الغربية الداعمة للإرهاب في سورية مشيرا إلى أن الحزب قام باعداد تحقيق صحفي كبير يفند ادعاءات الدول الغربية حول اتهامها للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق.
وزير الصحة: الوزارة تواصل تقديم خدماتها الطبية رغم التحديات والعمل جار حاليا على إعادة تأهيل المشافي المتضررة
من جهته دعا وزير الصحة الدكتور سعد النايف المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية إلى التحرك لرفع الحصار الاقتصادي عن الشعب السوري وإجبار الدول الداعمة للمجموعات المسلحة على وقف استهدافها للمؤسسات الصحية وسيارات الاسعاف وقوافل الدواء.
وأشار الوزير خلال لقائه اليوم الوفد إلى أن "الواقع الصحي مستقر والوزارة تواصل تقديم خدماتها الاسعافية والعلاجية والدوائية مجانا ودون تمييز" رغم الضغوطات والتحديات غير المسبوقة التي تتعرض لها منذ ثلاثة أعوام.
ولفت وزير الصحة إلى أن الوزارة تتخذ جميع الاجراءات الكفيلة بتوفير الخدمات الطبية والصحية للمواطن "وتعمل حاليا على إعادة تأهيل المشافي المتضررة ولاسيما أقسام الاسعاف وتوزيع المخزون الاستراتيجي من الادوية والتجهيزات الطبية على كل المحافظات حسب حاجاتها".
وطلب الوزير النايف من أعضاء الوفد الاطلاع على الواقع الصحي ونقل الحقائق والمعلومات كما يشاهدونها الى الرأي العام الاسترالي لتغيير الصورة الخاطئة التي تحاول بعض وسائل الإعلام المضللة ترسيخها عن القطاع الصحي وخدماته.
بدوره ذكر رئيس الوفد البروفيسور اندرسون أن الهدف من الزيارة الاطلاع عن قرب على حياة السوريين وحقيقة الاحداث في سورية بعيدا عن الحرب الإعلامية المكثفة التي تشنها بعض وسائل الإعلام عليها ونقل هذه الحقائق إلى الرأي العام الغربي.
واعتبر أندرسون أن استمرار القطاع الصحي بتوفير خدمات مجانية للمواطنين رغم الظروف الصعبة المحيطة به يمثل إنجازا كبيرا متسائلا عن الهدف من وراء استهداف المشافي والمؤسسات الصحية بطريقة ممنهجة.
السيد: سورية مهد المسيحية ومنطلق الاسلام الحضاري وأنموذج للتعايش الديني منذ آلاف السنين
بدوره أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد خلال لقائه الوفد أن سورية مهد المسيحية ومنطلق الاسلام الحضاري تمثل انموذجا للتعايش الاسلامي المسيحي منذ آلاف السنين وهي الميراث الحضاري للشعب السوري.
وأشار الوزير السيد إلى أن رسالة الاسلام هي سماحة واعتدال ووسطية تجسدها هذه البلاد و"من هذا المنطلق كان استهداف سورية من الجماعات التكفيرية الوهابية الظلامية ومن داعميهم".
ولفت وزير الأوقاف إلى أن سورية تتعرض إلى "جرائم وتخريب يندى لها جبين الانسانية منذ ثلاث سنوات من قبل الفكر التكفيري الإرهابي الوهابي ولا يمكن أن يتصورها العقل البشري" مؤكدا أن ما قام به الإرهابيون من أعمال وحشية في اعتدائهم على المقدسات الاسلامية والمسيحية وقتلهم للعلماء واختطاف المطارنة والراهبات وانتهاكهم للقيم الحضارية لن يزيد الشعب السوري الا صمودا امام هذه الهجمة الإرهابية الدولية.
وبين الوزير السيد أن ما يجري في سورية هو الصورة الحقيقية للارهاب الذي يمارس ضدها وهي "صرخة نوجهها إلى العالم أن هذا الإرهاب هو خطر على كل دول العالم والانسانية قاطبة وليس على سورية فقط".
ونوه الوزير بزيارة الوفد الاسترالي التضامني مع الشعب السوري والدور الذي يقومون به للوقوف على الحقائق التي تجري على الأرض.
من جهته اعرب اعضاء الوفد الاسترالي عن دعمهم للشعب السوري و"الدفاع عنهم ضد الحرب التي تشن ضدهم" مؤكدين حرصهم على نقل حقيقة ما شاهدوه على الأرض ورصدهم للحياة الطبيعية التي لمسوها في دمشق والتعايش والتاخي الذي يتميز به الشعب من مسلمين ومسيحيين.
وأكدوا أنهم سيعملون على تغيير الرأي العام الاسترالي لكشف الحقائق والوقائع التي عاينوها معبرين عن تقديرهم للتضحيات التي يقدمها العلماء المسلمون والمسيحيون وكذلك الجيش السوري في مقاومة الإرهاب وان ما قدمه السوريون خلال هذه الازمة يعد مثالا يحتذى لكل احرار العالم.
واستجابة لطلب أعضاء الوفد بارسال دعاة سوريين الى استراليا لتقديم الدين الاسلامي المعتدل الى الشعب الاسترالي لما لمسوه من دعاة متطرفين يفدون الى استراليا اشار الوزير السيد إلى استعداد الوزارة لارسال دعاة وأئمة من علماء الدين الاسلامي في سورية لشرح الدين الاسلامي الحنيف الوسطي المعتدل للجالية الاسلامية في أستراليا.
المفتي حسون: سورية كانت وما تزال موطنا للحضارات وتلاقي الثقافات ومنها انطلق الإسلام والمسيحية
إلى ذلك أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدرالدين حسون أن سورية كانت وما تزال موطنا للحضارات وتلاقي الثقافات ومنها انطلق الإسلام والمسيحية ليعم الإيمان العالم أجمع.
وأشار المفتي حسون خلال لقائه اليوم الوفد الاسترالي إلى أن سورية أرض السلام تتعرض لمؤامرة تستهدف تنوعها وغناها الحضاري والثقافي.
ولفت المفتي حسون إلى أهمية زيارة الوفد للوقوف على حقيقة ما تتعرض له سورية من هجمة عدوانية مدعومة من وسائل إعلام مغرضة تزور الحقائق وتنشر الأكاذيب والافتراءات للتغطية على جرائم وأعمال الإرهابيين.
وبين حسون أن الإسلام في سورية يعبر عن التنوع الحضاري والإنساني "وهو اسلام وسطي معتدل لا مغالاة فيه ولا تطرف بل إيمان بإنسانية الإنسان وكرامته".
بدورهم عبر أعضاء الوفد عن دعمهم للشعب السوري في مواجهة الحرب التي تشن عليه منوهين بشجاعته وصموده المستمد من مبادئه الحضارية والثقافية الأصيلة.
وأبدى أعضاء الوفد استعدادهم لنقل الصورة الحقيقية لما يحدث على الأرض في سورية إلى الرأي العام الاسترالي بعيدا عما تسوقه بعض وسائل الإعلام المغرضة من أكاذيب وأضاليل.
وفي سياق متصل أكد سماحة المفتي خلال لقائه مجموعة "نسور سورية" الشبابية أن ما تتعرض له سورية هو محاولة لثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية ويصب في مصلحة العدو الصهيوني.
وأعرب المفتي حسون عن تفاؤله بمستقبل سورية داعيا الشباب إلى الصمود واتخاذ العلم سلاحا للدفاع عنها.
رئيس جامعة دمشق: العملية التعليمية تسير بشكل طبيعي رغم محاولات الإرهابيين إيقافها
رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني أكد بدوره خلال لقائه الوفد الاسترالي أن العملية التعليمية تسير بشكل طبيعي رغم المحاولات العديدة للمجموعات الإرهابية المسلحة لايقافها.
ولفت المارديني إلى حالة الوعي لدى المجتمع السوري حيال المؤامرة التي تستهدف وطنهم مبديا الاستعداد لزيادة التبادل العلمي والثقافي بين جامعة دمشق والجامعات الاسترالية والمعهد العالي للغات في الجامعة.
بدوره بين آندرسون أنه سيسلط الضوء من خلال وسائل الاعلام الاسترالية على استهداف الإرهابيين لقطاع التعليم وما يسببونه من معاناة للطلاب والجهود التي تبذلها الدولة السورية من أجل الاستمرار في العملية التعليمية حرصا على مصلحة الطلبة.
وجال أعضاء الوفد على النصب التذكاري لشهداء الجامعات السورية وعلى مكان التفجير في مقصف كلية الهندسة المعمارية الذي أدى لاستشهاد وجرح العديد من طلبة العلم كما اطلعوا على سير العملية التعليمية في الكلية.