728x90 AdSpace

23 ديسمبر 2013

نحبّك ونحب من يحبك يا سيد المقاومة

د.يحيى أبو زكريا
منذ ربع قرن , منذ كنت في بعلبك و بداية مسارك الرباني و أنا أعلن حبي لك يا سماحة السيد حسن نصر الله ,  حبنا لك ليس ترفا و لا غراما عاديا , نحبك لأنك إمتداد لبضعة رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم , نحبك لأنك العبد الصالح الذي سخرّ حياته لله و للمقاومة , نحبك لأنك كنت على الدوام في الطليعة , طليعة المجاهدين المنافحين عن إرث الأمة الإسلامية ,  نحبك لأنك لم تعرف الفنادق و زخرف الحياة , كنت على الدوام في الصفوف الأمامية مع من رحلوا ومع من ما زالوا يجاهدون وما بدلوا تبديلا ..

تعرفك جبال الصافي و عيتا الشعب و الطيبة و البيسارية و الناقورة و تلال بعلبك , تعرفك مجاهدا ذاكرا عابدا مرتلا للقرآن , تاليا لأوراد الصحيفة السجادية , تعرفك هذه الجبال جيدا و لو كتب الله ونطقت لأعادت بكاءك في دجى الليل و أنت  تحث صحبك الأشراف على ضرورة إسترجاع المسجد الأقصى ..

نحبك لأنك ذكرى الإمام الحسين عليه السلام , نحبك لأنك في خط الفقهاء الربانيين و العرفاء المتيمين بربهم , نحبك لأن الدنيا عندك عفطة عنز ,  إمتحنتك الأيام و السنون , فكنت كالرعيل الأول الذين صمدوا يوم الطف رغم الإذن الشرعي بأن يتخذوا الليل جملا , فكنت ثابتا صامدا محتسبا صابرا وقائدا ربانيا ..

نحبك لأنك إذا خيرّت بين الدنيا و الآخرة إخترت الآخرة بدون تردد , نحبك لأنك إذا خيرت  بين الشهادة و زخرف الحياة إخترت الشهادة بلا منازع ..

و الله كثيرا ما كنت ما أراك في عالم الرؤيا ,  فأعلم أن حبي لك هو حب العارفين , الصادقين , المؤمنين , آخر رؤية رأيتك فيها , كنت في غريفة صغيرة و كنت بجوارك , و أخذت تبكي بكاءا ربانيا لا مثيل له , عجبت في الرؤيا لشهقاتك و دموعك المنهمرة على عباءاتك التي تختزن كل إرث العلماء و الربانيين , فأدركت قبيل صلاة الصبح أنك منتصر و أنك قاب قوسين أو أدنى من الفرج الرباني الكبير ...

سيد المقاومة ...كلفني حبي لك ..آه ..من الأثمان الباهضة ,  كلفني الكثير الكثير , سبوني , نجسوني , كفروني , آذوني , هتكوا ستري , هددوني بالقتل و التقطيع و الذبح , و الذي رفع  السماء بلا عمد , ما أهتز جفني , و لو  إنصعت قيد أنملة للتهديدات لشككت في ديني و عقيدتي ..بل على العكس إزداد حبي لك و إيماني بنهجك و إستماتتي في الدفاع عنك و عن مقاومتك و مقاومتي الأمل الوحيد بإسترجاع الأقصى الأسير ...

نحبك يا سيد المقاومة لأنك لم تبعث أولادك إلى جامعة هارفرد و أوكسفورد و السوربون , بل أرسلتهم إلى ساحات الجهاد فكان الشهيد السعيد السيد هادي نصر الله , و الذي أحرص على زيارة قبره الشريف في روضة الشهيدين لأحظى بشرف زيارة عماد المقاومة الحاج رضوان أو عماد أو ربيع عماد مغنية رحمة الله عليه و على كل الشهداء ...

نحبك لأنك لم تقتل مسلما قط و لم توجه بندقيتك لمسلم قط , كانت معركتك واضحة مع الكيان الصهيوني و إجماع الفقهاءو المتشرعين قائم على جواز محاربته لإسترجاع فلسطين المحتلة و الأقصى الأسير ..

نحبك لأن قرارك بالتدخل في سورية كانت تملية مصلحة المقاومة العليا التي خطط لضربها  الأعداء بأن تحاصر من الخلف تمهيدا لشلها و شل أعظم  عمل مقاوم دقيق و إستراتيجي إستمر  بناؤه لثلاثة عقود ..

لأجل كل هذا وذاك نحبك و نحب من يحبك , و نعادي من يعاديك , و سنظل على هذا النهج ثابتين مخلصين , و نقول لك مقوله المجاهد العملاق

سعد بن عبد الله الحنفي :

"..و الله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم فيك , و الله لو علمت أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق حيا ثم أذر يفعل بي سبعين مرة , ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك ..."

ونقول لك ما قاله زهير بن القين رضوان الله عليه :

" و الله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل كذا ألف قتلة , و أن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك و عن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك .."

نعم نحبك , و سنظل نحبك , إلى أن يأذن الله بالشهادة أو الرحيل ,  و إليك أسمى آيات الحب يا سيد المقاومة ...

محبكم يحيى أبوزكريا
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: نحبّك ونحب من يحبك يا سيد المقاومة Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً