السبئي نت-صنعاء:نظم المركز الثقافي السوري في العاصمة اليمنية صنعاء أمس ندوة فكرية بعنوان "في رحاب تشرين" تمجيدا للذكرى الأربعين لحرب تشرين التحريرية المجيدة.ونوه رئيس المكتب السياسي لحزب البعث العربي الإشتراكي قطر اليمن نائف القانص ورئيس الهيئة الشعبية لمناصرة سورية خلال الندوة بحرب تشرين التحريرية مذكرا بعدد من الدروس والمعاني المستقاة من هذه الحرب وأهمها أنها نقلت التضامن العربي من شعار نظري إلى فعل قومي.
ولفت القانص إلى أهمية التنسيق المشترك بين الدول العربية خلال حرب تشرين ووقوف الشعوب لعربية وراء الجيشين العربيين السوري والمصري وقدرة الإنسان العربي وقواته المسلحة على إحراز النصر وأهمية دور القيادة السياسية والعسكرية للحرب وحسن إدارة المعركة وربط حاضر الأمة بتراثها النضالي وتعزيز مناخ الصمود والمقاومة ضد الاحتلال.
وأشار القانص إلى انتصار سورية على قوى العدوان رغم كل المؤامرات التي حيكت ضدها والتي حاولت من خلالها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تدمير الجيوش العربية بمساعدة قوى الأنظمة العربية الرجعية وإدخال الأمة العربية الواحدة في صراعات الطائفية والمذهبية.
كما لفت القانص إلى محاولات قوى العدوان في وقتنا الحالي استهداف الجيش العربي السوري منددا بالحملة الممنهجة ضد سورية العروبة والممانعة والمقاومة وبالدور التركي في هذه الحملة.
وأضاف القانص.. "رغم كل المؤامرات إلا أن الجيش العربي السوري استطاع أن يسطر أروع التضحيات والبطولات والفداء والصمود ولقرابة ثلاث سنوات وأن يحقق انتصارات ساحقة".
من جانبها قدمت الأكاديمية اليمنية الدكتورة نجيبة مطهر مداخلة حول انتصارات الجيش العربي السوري وما حققه على أرض الواقع من ملاحم بطولية استطاع من خلالها أن يحافظ على سيادة بلده وعزتها وكرامتها لافتة إلى المؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية من قبل الصهيونية الأمريكية بدعم من عربان النفط الذين دنسوا الكرامة العربية.
وقالت مطهر أستاذة الإدارة التربوية في جامعة تعز اليمنية في تصريح خاص لسانا ان لديها كتابا جديدا صدر حديثاً بعنوان "الأزمة السورية بين دعم الحلفاء وعجز الخصوم" يتوزع على ثمانية فصول ويتحدث عن المراحل التي مرت بها الأزمة في سورية من فشل الاستراتيجية الأمريكية حتى قرار مجلس الأمن والانتصار السوري.
حضر الندوة الفكرية القائم بأعمال السفارة السورية في صنعاء وحشد كبير من أبناء الجالية السورية والجاليات العربية وجمهور واسع ضم العديد من النخب السياسية والفكرية والثقافية والمدنية في اليمن.
