728x90 AdSpace

11 أكتوبر 2013

التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة: دور سورية استراتيجي في خيار المقاومة ضد من يستهدفون الأمة العربية

السبئي نت -بيروت-افتتح في بيروت اليوم ملتقى لدعم صمود سورية بمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني والرجعية العربية والإرهاب بدعوة من التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة وأكدت الشخصيات المشاركة على دور سورية الاستراتيجي في مواجهة العدوان على الأمة العربية عموما والشعب السوري على وجه الخصوص عبر خيارها المقاوم الذي أثبتت المتغيرات الدولية صلابته وصحته مشددة على رفض أي تدخل أجنبي أو عدوان مهما كان شكله على الأراضي والسيادة السورية.
وأكد الأمين العام للتجمع العربي الإسلامي الدكتور يحيى غدار خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى التي جاءت تحت عنوان "ملتقى لدعم صمود سورية بمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني والرجعية العربية والإرهاب" على أن الأمل ما زال موجودا بعودة الأمة العربية إلى دورها الطليعي والطبيعي على حلبة الصراع الاستراتيجي مع المشروع الأمريكي الصهيوني طالما أن سورية صامدة ومصممة على هزيمة كل المخططات التامرية عليها وعلى الأمة العربية.
وقال الأمين العام للتجمع "نراهن على قيامة مصر الواعدة التي يرفدها صمود سورية الأسطوري بقيادتها الواثقة وجيشها الباسل وشعبها الأصيل المؤمن بالحوار غير المشروط سبيلا للحل ووحدة سورية كمقدمة لوحدة الأمة وعودة فلسطين" مشيرا إلى أن صمود سورية شكل الحصن الحصين بمواجهة مؤامرات التفتيت وكل أشكال العدوان عليها لإسقاطها سواء أكان منها بالواسطة أو المباشر مضيفا إن الصمود السوري كشف وفضح أيضا كل ذرائع الاستهداف الملفق والكيدي المسوق من الرجعية العربية الداعمة جهارا بالمال والسلاح لفلول التكفير وعصابات التخريب والإرهاب.
وبين أمين عام التجمع أنه وانطلاقا من واقع حقيقة الصراع الاستراتيجي الذي تعبر عنه سورية الصامدة بوحدتها وإيمانا والتزاما من التجمع العربي والإسلامي بدعم خيار المقاومة بمبادئه وأهدافه فقد دعا التجمع للمشاركة بالملتقى الهادف لدعم سورية وصمودها بمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني والرجعية العربية والإرهاب.
من جانبه قدم الدكتور ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلال إلقائه كلمة المقاومة الفلسطينية تحيات الشعب الفلسطيني إلى سورية العروبة والتاريخ والجيش والشعب الذي لم يبخل في تقديم كل ما يملك في سبيل قضية فلسطين وكل القضايا القومية للأمة العربية منوها بقدرة الشعب السوري على مواجهة مؤامرة كبرى أصبحت واضحة المعالم.
وأشار الطاهر إلى أن لدى المعسكر الإمبريالي الصهيوني الرجعي العربي خطوطا حمراء يسعى إليها وهي ضرب فكرة الوحدة العربية والقومية وتفتيت الدول العربية إلى قبائل وعشائر ومذاهب وطوائف لأنه يعرف أن وحدة هذه الأمة ستعني نهاية المشروع الصهيوني مقابل نهوض الأمة العربية والقضاء على الرجعية العربية.
كما لفت الطاهر إلى أن هذا المعسكر يريد ضرب فكرة ونهج المقاومة لأنه عرف معنى هذا النهج الذي ترجم نفسه على أرض العراق ولبنان منوها بصمود المقاومة الفلسطينية على مدى عقود بدعم من سورية وإيران ما دفع بالغزاة لمحاولة ضرب نهج المقاومة وتكريس وجود الكيان الصهيوني على أرض فلسطين.
وبين الطاهر أن قضية المفاوضات كانت وعبر عشرين عاما مضيعة للوقت بهدف تقزيم القضية الفلسطينية وهي تعود اليوم جراء ضغوط أمريكية بهدف منع انفجار الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتكريس الانقسام الفلسطيني والتصدي لانتفاضة ثالثة تلعب دورا في كل الواقع العربي.
وجدد الطاهر ثقته بخروج سورية من الأزمة التي تمر بها أكثر قوة ومناعة من خلال تلاحم كل أطياف شعبها للوصول إلى حل يرفض العدوان والتدخل الخارجي مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية أدركت أنها ستواجه قوة حقيقية كرد على العدوان الذي كان مقررا على الشعب السوري ما دفعها للتراجع والعودة للحلول السياسية.
وفي كلمة العراق التي ألقاها الباحث الدكتور عبد علي كاظم المعموري اعتبر أن انعقاد هذا الملتقى الاستثنائي يأتي وسط ظروف مفصلية تمر بها الأمتان العربية والإسلامية في ظل هجمة صهيوأمريكية تكفيرية تحاول تغذية التناحر والفرقة في عموم المنطقة كالية تيسر فرض تقسيم المقسم في المنطقة.
وأكد المعموري أن من أهم الموضوعات الضاغطة على شعوب المنطقة وخطها المقاوم والممانع هو ما يهدف إليه المشروع الصهيوأمريكي التكفيري انطلاقا من سورية مرورا بخطوطها المقاومة في عموم المنطقة.
وأدرج المعموري ما يجري في العراق تحت سياق العقوبة الخليجية ضده وان العقوبات لا تزال مفروضة عليه.
وأبدى المعموري ثقته بقدرة خط المقاومة على الانتصار قائلا "إن فجر المقاومة قد انبلج مقابل شيخوخة وأفول خط الرجعيين وأمريكا وإسرائيل حيث لن يكون بمقدورهم إعادة الأنهار إلى الخلف في المنطقة" معتبرا أننا نعيش في عصر المقاومة وسورية ستظل قلعة المقاومة وهي معراج المقاومين للسماء كما سيظل العراق ومقاومته الأنموذج الأكبر في هزيمة أمريكا وحلفائها.
الكاتب الأردني ناهض حتر ألقى كلمة بالنيابة عن بلاده أكد فيها أن سورية قادرة على مواجهة التحديات وتستطيع أن تسقط كل الخيارات الانهزامية وبين أن الشعب السوري اليوم في مواجهة جديدة ونريد قوى مقاومة وحركات وطنية تؤمن بروح المنطقة الجديدة وسورية اليوم لم تعد ذلك البلد الجريح وإنما تحولت إلى موقع الطليعة.
بدوره قال رئيس حزب الغد التونسي عمر الشاهد في كلمة تونس "إن ما يجري في سورية معركة فلسطين على تراب سورية فهي معركة بالوكالة على أمة كاملة ما يعني أن سورية تقاتل في خط دفاعنا الأخير عن أمة بأسرها وعن الأحرار في العالم" مشيرا إلى أن الوفد التونسي جاء ليعزز موقعه في الصراع لأنه جزء من هذه المعركة العظيمة والكبيرة التي تخوضها سورية.
وأكد الشاهد أن انتصار سورية هو انتصار لتونس وهو ثمرة عظيمة لفكر عظيم هو الفكر المقاوم موجها التحية إلى "الماسكين على الجمر على تراب سورية وللسيد الرئيس بشار الأسد وإلى المقاومة في لبنان والسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وإلى كل القيادا ت الميدانية التي تقف في خط دفاع عن الأمة العربية كلها".
وتطرق الشاهد إلى التونسيين الذي يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية في سورية مبينا أن هناك عشرات الآلاف من الشباب ذكورا وإناثا غرر بهم إلى تراب سورية معتبرا أن "حثالة مجتمعات جمعت وأخرجت من السجون لتدمر شعبا وأرضا وبلدا تمتد حضارته لآلاف السنين"
وألقى الباحث والناشط السياسي إدريس هاني كلمة المغرب العربي أكد فيها أن الدول الرجعية هي محاور سياسية صغيرة تأتمر بأوامر الإمبريالية الغربية لافتا إلى أن هذه الدول بدأت تمارس دور التلميذ الشقي مع تغير موازين القوى.
واعتبر هاني أن ما يحدث اليوم محاولة لاستجداء الأمريكيين حيث تواطأت الرياض والدوحة والعالم ضد سورية ولم يقف معها إلا الأحرار.
من جهته قال الدكتور عبد الحميد دشتي النائب في البرلمان الكويتي "إن المشروع الصهيو أمريكي اعتقد انه سيخيفنا بالحرب لكن عندما وجدنا مستعدين لها تراجع وهو موقف سجلت به سورية أروع الانتصارات بفضل صمودها وصمود الشعب والقيادة".
وأضاف دشتي في كلمة ألقاها عن بلاده في الملتقى المنعقد لدعم سورية "إن غالبية شعب الخليج تقف مع سورية وتناصر قيادتها أما الإرهابيون والمتخلفون فهم استثناء في الخليج.
بدوره قال السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي "إن ما يجري في سورية يهدف إلى إسقاط اخر معاقل المقاومة والممانعة العربية وهي مؤامرة كبرى تصب نتائجها لمصلحة العدو الصهيوني فهي تريد ضرب المقاومة ومحاصرتها واستهداف سورية وشعبها لدورها الاستراتيجي والأساس في جبهة المقاومة التي تشكل التهديد الحقيقي لوجود الكيان الغاصب وأسياده المستعمرين".
وأضاف ركن أبادي في كلمته "إن انهزام أمريكا في الشرق الأوسط كان بسبب سياستها حيث فشلت في قضية فلسطين وأفغانستان وفي العراق ولم تحقق من أهدافها سوى إثارة الكراهية والأحقاد الطائفية والمذهبية".
وأكد ركن أبادي التزام ايران بنهج المقاومة وإيمانها بأن سورية ستبقى عاصمة للصمود والمقاومة وان الحل للازمة فيها يجب أن يكون من خلال الحوار الجاد والمباشر بعيدا عن أي تدخل خارجي معربا عن أمله في أن تصل الجهود الدولية من أجل حل الأزمة في سورية الى خاتمة طيبة تنهي دوامة العنف وترسي الاستقرار والأمن والسلام.
وشدد ركن أبادي على أن هذه المؤامرات لن تنسينا القدس وفلسطين وستبقى فلسطين القضية المركزية الأولى للمسلمين جميعا وكل أحرار العالم وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحريرها والقضاء على جرثومة الفساد "إسرائيل" لتنعم امتنا بالأمن والسلام والازدهار وهو يوم قريب.
من جهته سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي اعتبر أن سورية اختارت أن تصمد لأنها كانت تقرأ دورها وتعرف أنها واسطة العقد وانها المحور وقال: إن سورية عندما قررت الدفاع عن السيادة والكرامة ورفض الانجرار إلى لعبة الفتنة والانزلاق إلى ما يقوي إسرائيل كانت تدرك أنها تدفع ضريبة باهظة كبيرة من دماء أبنائها ومن بنيتها التحتية ومن أوابدها الحضارية وصورتها الجميلة العريقة وكانت تدرك أنها تدافع عن حلم الأمة والكرامة في الأمة العربية الإسلامية.
ولفت علي إلى أن الحوار الذي أكدت عليه الشخصيات في المؤتمر كحل للأزمة في سورية دعا إليه الرئيس الأسد وطالب بمراجعة نقدية تحدد نقاط الضعف والثغرات التي نفذ منها أعداء سورية وأعداء الأمة مؤكدا أن سورية كبيرة بجيشها وشعبها ورئيسها وأصدقائها وهي سائرة إلى تحقيق نجاحات متوالية في بناء وإعادة إعمار ما هدمه العدوان.
وقال علي إن المال كان أشد الأسلحة فتكا في سورية من خلال شراء الضمائر وتوظيف الإعلام لتزوير الحقائق ونشر الأكاذيب عن سورية كما ينشرون اليوم عن مصر وعن البحرين وعن مناطق متعددة في المنطقة لكننا سعداء بأن شعب تونس والمغرب ومصر والخليج وكل الشعوب في هذه المنطقة قوية برؤيتها للمستقبل.
وختم علي بالقول إن سورية وإيران وروسيا والصين وكل أحرار العالم يحق لهم أن يبتهجوا بأن محور الانحياز والظلم والاستعمار والصهيونية العالمية إلى انهيار وسورية وحلفاءها إلى نصر.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة: دور سورية استراتيجي في خيار المقاومة ضد من يستهدفون الأمة العربية Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً