
وقال الموقع إن أوغلو حلم بتحويل تركيا الى زعيم المنطقة مع مقولة "تصفير المشاكل" مبينا أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تعرف كيف ستتصرف بعد تحول تركيا إلى طرف في الحرب على سورية واستلام روسيا زمام المبادرة في المنطقة وتحولها إلى اللاعب الرئيسي فيها.
وأكد الموقع أن موازين حكومة حزب العدالة والتنمية انقلبت رأسا على عقب نتيجة الخطوات التي اتخذتها عبر الاستخفاف بالعالم المملوء باللاعبين الكبار والجديين.
وأشار الموقع إلى أن تركيا بدأت تتكبد الخسائر في هذه المرحلة التي يخسر فيها أردوغان وأوغلو وحكومة حزب العدالة والتنمية لأن ردات الفعل بدأت تتجه نحو تركيا.
وتساءل الموقع عن وضع أوغلو وعما إذا كان أردوغان سيسعى إلى تحميل مسؤولية فشل السياسة الخارجية له ليحافظ على موقعه ويتملص من المسؤولية أم أنه سيقف وراءه لآخر لحظة.
ولفت الموقع إلى أن أردوغان إذا أقال اوغلو من منصبه فسيتلقى ضربة من حزب الشعب الجمهوري المعارض لذلك يتردد في اتخاذ هذه الخطوة التي يرغب باتخاذها مشيرا إلى أن زيارة حزب الشعب الجمهوري إلى العراق ومصر أثبتت نجاحه في السياسة الخارجية بينما تواجه حكومة حزب العدالة والتنمية الصعوبات والمشاكل والفشل في هذا المجال الأمر الذي لا تستطيع توضيحه للرأي العام.
وتساءل الكاتب الصحفي التركي جنيد اولسيفر في مقال نشرته صحيفة يورت عما إذا كان أردوغان سيقيل أوغلو من منصبه "ليس فقط من أجل مصالح تركيا بل من أجل مصلحته أيضا".
وأضاف "لا أعلم أين ستضع تركيا نفسها إذا ما حسنت علاقاتها مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإيران بعدما سببت المشاكل للرئيس الأمريكي باراك أوباما نتيجة سياستها العشوائية إزاء سورية والإساءة في علاقاتها مع روسيا بسبب الأزمة في سورية".
بينما أشار كوناري جيوا أوغلو في مقال نشرته صحيفة "مليت" إلى أن البعض يقترح إقالة أوغلو من منصبه لإخراج تركيا من عزلتها ولفت إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية تبحث عن صيغة وزير جديد من أجل انطلاقة جديدة.
ورأى موقع اودا تي في صعوبة تغيير السياسة الخارجية الحالية مع الوزير نفسه لذلك سيتخلى أردوغان عن أوغلو لأن ذلك يشكل الحل الوحيد للخروج من مأزق إفلاس السياسة الخارجية فالعزلة لا تعني سوى الإحباط الأمر الذي يعلمه الجميع وأردوغان.
وقال الموقع إن أوغلو "سيرحل عاجلا أم آجلا الأمر الذي سيحدده أردوغان حسب التطورات".
صحيفة يورت التركية: زيارة غل للسعودية محاولة للإمساك بزمام أزمة تركيا التي تسبب بها أردوغان
في سياق آخر قالت صحيفة يورت التركية إن زيارة الرئيس التركي عبد الله غل إلى السعودية لأداء مناسك الحج في هذا الوقت تعتبر محاولة للإمساك بزمام أزمة تركيا في المنطقة في الوقت الذي انهارت فيه سياسة رجب طيب أردوغان وتزعزعت علاقاته مع جميع الدول.
وأضافت صحيفة يورت أن زيارة غل إلى السعودية جاءت في الوقت الذي يشهد فيه أردوغان أزمة مع السعودية مبينة أنه خلق منافسة بين تركيا والسعودية في موضوع السيطرة على التنظيمات الإرهابية في سورية.
وبينت الصحيفة أن رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان يسيطر على "جبهة النصرة" وما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المرتبطين بتنظيم القاعدة ومقابل ذلك تحاول حكومة أردوغان دعم العصابات المرتبطة بمليشيات "الجيش الحر".
ولفتت الصحيفة إلى أن التغيير الذي احدثته الولايات المتحدة الأمريكية في سياستها إزاء المنطقة أخرج تركيا من المعادلة مشيرة إلى أن تلبية الرئيس غل دعوة السعودية في ظل هذه التطورات "تعتبر انعكاسا للتوتر بينه وبين أردوغان على السياسة الخارجية مع الأخذ بعين الاعتبار احتمال تسلم أردوغان منصب رئيس الجمهورية وغل منصب رئيس الوزراء بعد انتهاء ولايته".
وأوضحت صحيفة يورت أن تصفية الشخصيات المقربة من غل أو القضاء على تأثيرها من قبل أردوغان يعتبر أهم انعكاس للتوتر بين الرجلين مبينة أن غل صعد هذا التوتر من خلال تصريحاته في الولايات المتحدة الأمريكية حيث أكد أن أردوغان أصبح خطيرا وغير منضبط وعبر عن استعداده لإطلاق العملية الديمقراطية.