الأربعاء 4, يونيو 2025

728x90 AdSpace

2 سبتمبر 2013

وكالة السبئي للانباء-سـام روسيا: ما قدمته واشنطن مزاعم استخدام السلطات السورية للكيماوي غير ملموس، الصين: ضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة، إيران: استخدام القوة له تداعيات خطيرة

 السبئي نت - عواصم- أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن الدلائل التي قدمتها الولايات المتحدة إلى روسيا بخصوص المزاعم عن استخدام السلطات السورية للأسلحة الكيماوية غير ملموسة ولم تقنع الجانب الروسي.
وقال لافروف في محاضرة له اليوم أمام طلبة وأساتذة جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد "نعم لقد عرضوا علينا بعض الأمور التي لا تتضمن أي شيء ملموس ولا تحتوي إحداثيات جغرافية وأسماء ولا أدلة على أن العينات جرى أخذها من قبل اختصاصيين محترفين" مشيرا إلى أن هناك الكثير من التناقضات والأمور غير المفهومة إذا تكلمنا عن مشاهد استخدام الأسلحة الكيماوية ومشاهد وضع الضحايا المفترضين.

وأضاف لافروف "إن ما عرضه علينا شركاؤنا الأمريكيون والبريطانيون والفرنسيون سابقا وفي الآونة الأخيرة لم يقنعنا على الإطلاق حيث لا وجود هناك لوقائع بل هناك مجرد كلام عما نعرفه بالتأكيد وإذا طلبتم منهم أدلة مفصلة فإنهم يقولون إن كل ذلك يتصف بالسرية ولا يمكننا إطلاعكم عليه" مؤكدا أن ذلك يعني أنه لا وجود لمثل هذه الوقائع من أجل أهداف التعاون الدولي.

كما لفت لافروف إلى أن موقف اللاعبين الخارجيين من أحداث الشرق الأوسط وشمال افريقيا ينطلق من ازدواجية المعايير والمشاعر تجاه قادة معينين فى المنطقة وقال "إذا تكلمنا عن الشرق الأوسط وشمال افريقيا فمن الواضح أننا نواجه ما يسمى بازدواجية المعايير".

وأضاف "من الواضح أيضا الموقف الشخصي عندما تؤدي الكراهية الشخصية تجاه قائد متنفذ ما إلى العمل لخلعه بكل الوسائل أما القادة المتنفذون الذين لا يواجهون مثل هذه الكراهية والذين يعتبرون مساعدين وحلفاء لشركائنا الغربيين فإن الكلام لا يدور عنهم أبدا".
وجدد لافروف التأكيد على أن روسيا والصين تجمعان في الرأي بوجوب حل الأزمة في سورية عن طريق المفاوضات وهما تعملان بصورة مبدئية في جميع المسائل بما فيها الأزمة في سورية وملف إيران النووي وقضية شبه الجزيرة الكورية وتشددان على الحل التفاوضي حصرا وتتصديان لمحاولات العودة إلى لغة التهديدات ورفض المفاوضات مشيرا إلى وجود محاولات من هذه الشاكلة.

وبين وزير الخارجية الروسي أن روسيا والصين تناديان بتسوية النزاعات كما هو مسجل في ميثاق الأمم المتحدة موضحا أن البلدين ينفذان حاليا مهمات للتطور الداخلي واسعة النطاق وهائلة مؤكدا في الوقت نفسه أن العلاقات بين موسكو وبكين هي علاقات تعاون استراتيجي وشراكة شاملة تمر حاليا بأطول وأفضل مراحل تاريخها وقال "لقد تم حل جميع القضايا الثنائية بما في ذلك قضية الحدود ولدينا انعطاف اقتصادي قوي جدا والصين هي شريكنا التجاري الاقتصادي الرئيسي".

وأعرب لافروف عن شكوكه في إمكانية إقناع "المعارضة السورية" بالمشاركة في المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية إذا جرى توجيه ضربة لسورية وقال "إننا نشعر بالأسف طبعا لعدم تمكن شركائنا الأمريكيين من إقناع المعارضة السورية بالموافقة على مبادرة موسكو وواشنطن ولا أعتقد بأن المعارضة ستصبح أكثر ليونة إذا جرى تنفيذ التهديدات باستخدام القوة ضد سورية عقابا لها كما أفهم على وجود شكوك بصدد استخدام الأسلحة الكيماوية".

وأكد لافروف ضرورة التحقق في البداية فيما يتعلق بالجهة التي فعلت ذلك وضرورة أن يقول الخبراء كلمتهم وتقديم جميع الوقائع إلى مجلس الأمن مشيرا إلى أن الوثيقة النهائية لقمة مجموعة الثماني في مدينة "لوخ إيرن" بإيرلندا الشمالية سجلت فيما يتعلق بالموضوع السوري انه من غير المقبول لمجموعة الثماني أي استخدام من قبل أي كان للأسلحة الكيماوية ويجب التحقق من أي أنباء حول مثل هذا الاستخدام بصورة مهنية ويجب تقديم النتائج إلى مجلس الأمن.

ووصف لافروف تصريحات نظيره الأمريكي جون كيري بالغريبة حول عرض واشنطن على موسكو "أدلة دامغة" بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية ولكن روسيا تنفي ذلك معربا عن استغرابه من سماع هذه الكلمات مشيرا إلى أن بلاده وبناء على طلب من الجانب السوري أجرت تحقيقاتها الخاصة حول أنباء استخدام الأسلحة الكيماوية في آذار الماضي في منطقة "خان العسل" بريف حلب وقدمت التقرير المتعلق بها إلى مجلس الأمن الدولي.

وأضاف لافروف "لقد قلنا هذه هي مساهمتنا في حال غياب الأمم المتحدة تفضلوا وقيموها من وجهة النظر المهنية، ولكننا لم نتلق من الأمريكيين أي أجوبة كما لم نتلق كذلك من الفرنسيين والبريطانيين أو من أي شخص آخر حتى الآن".

وأوضح لافروف أن "البريطانيين والفرنسيين والأمريكيين تحدثوا في الأشهر الأخيرة أن لديهم أدلة دامغة على أن النظام استخدم الأسلحة الكيماوية سابقا وكما تعلمون أعلن الأمريكيون في الأيام الأخيرة أن لديهم معطيات تؤكد أنه في 21 من آب هذا العام استخدمت الحكومة الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية بضواحي دمشق".

وأشار لافروف إلى أن روسيا تسعى لتحديد موعد انعقاد مؤتمر لإقامة مناطق خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وتأسف لعدم انعقاد مثل هذا المؤتمر حتى الآن لافتا إلى أن سورية كانت إحدى الدول المبادرة لإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط .

وقال الوزير الروسي إن الدعوة لا تزال قائمة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لزيارة روسيا.

وأكد أن التذرع بأن هذه المهمة معقدة ويجب تأجيل تنفيذها هو أمر غير صائب وتراجع عن القرارات التي تم اتخاذها ووقع عليها الجميع وكان يجب عقد مثل هذا المؤتمر مبينا أنه لم يتم تحديد موعد عقد المؤتمر بسبب موقف الولايات المتحدة بالذات.

توجيه ضربة عسكرية إلى سورية سيؤجل عقد المؤتمر الدولي حول سورية وسيعرقل حل الأزمة

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته من جنوب أفريقيا مايته نكوانا ماشابانه في موسكو اليوم أكد لافروف أن توجيه ضربة عسكرية إلى سورية سيؤجل عقد المؤتمر الدولي حول الأزمة في سورية وسيعرقل حلها.

وقال لافروف : "إذا جرت العملية التي أعلن عنها رئيس الولايات المتحدة والمؤسفة لنا جميعا فبغض النظر عن الكلمات التي تطلق عن المؤتمر الدولي فإنها سوف ترمي بهذا المنتدى بعيدا جدا إذا لم نقل إلى الأبد".

وأضاف: "إن الحل السياسي سيسود بشكل ما من الأشكال في نهاية المطاف ولكن ينبغي فهم أنه كلما ماطلنا بذلك وكلما طالت المدة لدى أولئك الذين يؤثرون بشكل ما على المعارضة بأنهم لا يتمكنون من إجبارها على القبول بالمؤتمر فسنرى المزيد من الضحايا وسط السكان المدنيين".
وأعرب لافروف عن أمله بأن الرد على مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية في الحادي والعشرين من الشهر الماضي وكذلك "الأسئلة المبررة إطلاقا والمشروعة المطروحة من قبل المتخصصين في الرد على مزاعم لا أساس لها ضد الحكومة السورية في استخدام هذه الأسلحة" سوف يأخذها أتباع الحل العسكري للأزمة في سورية بعين الاعتبار.

وأشار لافروف إلى أن أجندة قمة مجموعة العشرين في مدينة بطرسبورغ الروسية المرتقبة لا تتضمن مناقشة الأزمة في سورية لكنه أضاف: "إن أي رئيس يستطيع طرح أي مسألة وأن موسكو مستعدة لمناقشة الأزمة في سورية في إطار هذه القمة".

كما أكد لافروف أن موسكو متمسكة بالاتفاقات التي توصلت إليها قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية بشأن سورية.. حيث أكدت أن استخدام السلاح الكيميائي في سورية من قبل أي جهة أمر غير مقبول ويجب التحقيق في كل الأنباء حول استخدامه دون أي انحياز وتقديم نتائج التحقيق إلى مجلس الأمن الدولي .. مشيرا إلى أن واشنطن رغم تصريحات الإدارة الأمريكية الأخيرة لم تتخل عن ضرورة عقد المؤتمر الدولي حول سورية.


وشدد لافروف على أن أي محاولات رامية إلى شرعنة مخالفات القانون الدولي ستوءدي إلى الفوضى وانهيار الشرعية الدولية وقال: "إن كان هناك من يرى أن إثارة فوضى منظمة ستكون مفيدة أكثر من احترام القانون الدولي وتعزيز مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة فإننا لا يمكن أن نتفق مع ذلك على الإطلاق".

وأكد لافروف أن موسكو ستفعل كل ما بوسعها من أجل الدفاع عن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وصلاحيات مجلس الأمن الدولي.

ولفت لافروف إلى أن الوضع في سورية وفي الشرق الأوسط يمس المصالح الوطنية الروسية بشكل مباشر وقال: "إننا منذ وقت بعيد نحس بالتأثيرات السلبية لنشاط هذا الإرهاب الدولي المتزايد الذي تصل عناصره عبر شمال أفريقيا وعبر مناطق في باكستان إلى آسيا الوسطى حيث يقع حلفاؤنا وثم من خلال أراضيهم إلينا".

وأضاف: "إنه نتيجة الأوضاع في سورية يتضرر الأمن القومي للبلدان الأخرى" موضحا أن الأمن القومي في بلدان المنطقة يتضرر اليوم بشكل رئيسي من الإرهاب وإذا جرى النظر لأي بلد وحتى في لبنان واليمن والعراق بشكل خاص وفي أفغانستان وكذلك في سورية نجد أن الإرهابيين زادوا من نشاطهم في الآونة الأخيرة ويشعرون بارتياح كبير.

وتابع: إن "هذا هو القاسم المشترك الذي ينبغي أن يوحدنا جميعا إذا وضعنا حفظ حياة المواطنين في الموقع الأول في حديثنا عن الأمن القومي لبلداننا" لافتا إلى أن مفهوم الأمن القومي يخص بالدرجة الأولى أمن وسلامة الناس وحماية حقهم في الحياة.

وأشار لافروف إلى أنه بطبيعة الحال فإن التزود بالنفط والغاز إضافة إلى الاحتياطي الضخم المخزن والذي تملكه منطقة الشرق الأوسط يدخل أيضا في نطاق مفهوم الأمن القومي ولكنه لا يحتل المكانة الأولى فيه.

الخارجية الروسية: نرفض محاولات الغرب تبرير عدوانه المحتمل على سورية بحجة حماية السكان

من جهته انتقد قسطنطين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان محاولات الولايات المتحدة تبرير عدوانها على سورية بحجة ضرورة حماية السكان معتبرا أن هذه التبريرات باطلة.

وقال دولغوف في مدونته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر اليوم "لقد صدرت في الآونة الأخيرة تصريحات رسمية من بعض العواصم وفي مقدمتها واشنطن بأنها تستعد لتوجيه ضربة لسورية مبررة ذلك بضرورة حماية السكان المدنيين من استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية ضدهم" وأضاف "إن هذا النهج في طرح المسألة يعتبر باطلا من جميع وجهات النظر".

وقال المسؤول الروسي "إن موسكو ترفض محاولات الولايات المتحدة تبرير خططها لضرب سورية بضرورة حماية السكان".

وشدد دولغوف على أن الطريق الأفضل لضمان حقوق الإنسان في سورية هو التقدم على طريق التسوية السياسية عبر المفاوضات والحوار وعبر عقد المؤتمر الدولي الخاص بسورية من أجل تنفيذ بيان جنيف الذي صدر في 30 حزيران من عام 2012 .

وأشار دولغوف إلى الأحداث المأساوية التي جرت ب"الاستخدام غير القانوني والتعسفي للقوة ضد يوغوسلافيا السابقة ثم بالطريقة ذاتها قاموا بحماية السكان المدنيين في العراق وفي ليبيا" حيث تؤدي ضربات الطائرات الأمريكية دون طيار إلى مقتل المئات.

وأضاف إن الأمثلة على مثل هذه "الحماية" تجري حتى هذا اليوم في أفغانستان حيث تزهق الطائرات أرواح مئات المواطنين المسالمين الأفغان وليطلقوا عليها فيما بعد "الخسائر الجانبية" مشيرا إلى أن هذا المصطلح تم اختراعه للتعتيم على الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني مؤكدا أن هذه "الحماية" للسكان غير مقبولة إطلاقا بغض النظر عن هذه "الخسائر الجانبية" التي غالبا ما تكون أكثر ضررا مما يجري.

الصين تؤكد ضرورة احترام قواعد ميثاق الأمم المتحدة في أي عمل إزاء سورية

من جهتها أكدت الصين اليوم أن أي إجراء بشأن سورية يجب أن يحترم قواعد ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية معربة عن قلقها البالغ إزاء التهديدات الأميركية بشن عمل عسكري أحادي الجانب ضد سورية.

ونقلت وكالة شينخوا الصينية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي قوله في مؤتمر صحفي دوري إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء شن أي عمل عسكري أحادي الجانب ضد سورية مضيفا أن اتخاذ أي إجراء يجب ان يتجنب التسبب بمزيد من التعقيدات للقضية في سورية وتجنب جلب المزيد من الكوارث لمنطقة الشرق الأوسط.


وتابع هونغ أنه لا يجوز لأي جانب التسرع في إصدار أحكام مسبقة على نتائج التحقيق الذي يجريه خبراء الأسلحة الكيماوية التابعون للأمم المتحدة في سورية مؤكدا أن الحل السياسي هو السبيل العملي الوحيد لحل الأزمة في سورية.

وتابع أن "الصين تعارض بحزم استخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف في سورية وتعرب عن قلقها البالغ إزاء التحضيرات من قبل الدول المعنية للقيام بعمل عسكري من جانب واحد".

وتدعم الصين إجراء الأمم المتحدة تحقيقا مستقلا وموضوعيا ومهنيا في ادعاءات استخدام اسلحة كيميائية وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بهذا الشأن.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت أن تحليل العينات التي جمعتها بعثة المحققين الدوليين حول استخدام الأسلحة الكيميائية خلال مهمتهم في سورية قد يستغرق ثلاثة أسابيع.

كوبا تدين أي اعتداء أمريكي على سورية 

بدورها أعلنت كوبا إدانتها لأي عمل عسكري يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية ضد سورية بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي باراك اوباما.

وأكدت كوبا في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الكوبية أن أي نية للولايات المتحدة بالقيام بعمل عسكري ضد سورية يعتبر انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيسبب مزيدا من الموت والدمار وتأجيج الأزمة في سورية.


وطالبت كوبا جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي بالتدخل لمنع أي خرق يهدد الأمن والسلم الدوليين داعية الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إجراء اجتماع عاجل لاتخاذ التدابير اللازمة لتجنب وقوع أي عدوان على سورية.

وأعربت كوبا عن أملها بأن يتبع الكونغرس الأمريكي الإجراءات التي اتخدها مجلس العموم البريطاني لتجنب الحرب داعية قادة الرأي في الولايات المتحدة إلى التعقل وعدم إطلاق هجمات غير قانونية وغير شرعية ضد بلدان أخرى.

كما دعت كوبا الفعاليات الدينية والشباب والطلاب والعمال والفنانين والمثقفين وجميع الفعاليات التي ترفض الحرب على سورية إلى إقامة مسيرات من أجل إيقاف هذه الحرب مؤكدة ضرورة احترام سيادة واستقلال وسلامة سورية وحق الشعب السوري في تقرير المصير والدعوة إلى حل سلمي من خلال المفاوضات دون المزيد من العنف.

رئيس جنوب أفريقيا يؤكد على دور الأمم المتحدة في حل الأزمة

في جوهانسبورغ انتقد رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما التهديدات الأميركية بشن عدوان على سورية مؤكدا أن الأمم المتحدة هي السلطة الوحيدة التى يمكنها التدخل عسكريا فى أي دولة في حالة استنفاد جميع السبل الأخرى فحسب.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن زوما قوله في كلمة له أمام المؤتمر البرلماني للكومنولث الـ 59 نحن نثق بأنه لن يكون هناك أي انتهاك للقانون أو سوء استخدام لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ أجندات دول أخرى في إشارة إلى التهديد الأمريكي بشن عدوان على سورية بسبب المزاعم باستخدام الأسلحة الكيماوية فيها.

وأضاف زوما إن دور البرلمانات والأجهزة التشريعية في أنحاء العالم هو تعزيز الأمن والسلام مضيفا إنه باعتباركم برلمانيين يمكن أن تقوموا بدور المراقب وبإمكانكم الإشراف على العمل الذي تقوم به الحكومات في دولكم بما في ذلك الشؤون المتعلقة بالحرب والسلام.

وأشار زوما إلى أنه فقط من خلال السلام يمكن للعالم أن يحقق التنمية المستدامة والرخاء وخاصة في الدول النامية التي تواجه العديد من التحديات قائلاً انه في هذه المرحلة تتجه أنظارنا نحو سورية التي أصبحت محور اهتمام العالم الآن.

وأضاف زوما نحن نثق بأن الأمم المتحدة تحظى بالاحترام باعتبارها السلطة الوحيدة التي يمكن ان تتدخل عسكرياً في أي دولة وفقط إذا تم استنفاد جميع السبل الأخرى.

مادورو يدعو أوباما إلى عدم القيام بأي عمل عسكري ضد سورية

في هذه الأثناء دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نظيره الأمريكي باراك أوباما إلى السلم وعدم القيام بأي عمل عسكري ضد سورية.

وقال الرئيس الفنزويلي في جزء من رسالة أرسلها إلى أوباما نشره على موقع التواصل الاجتماعي تويتر " أرسلت للتو رسالة سلام إلى الرئيس أوباما نيابة عن بلادنا والأصوات المستقلة التي تحب البشرية".


وأكد الرئيس الفنزويلي أن بلاده تنضم بقوة للأصوات التي تعارض أي هجوم عسكري تقوم به الولايات المتحدة ضد سورية.

إلى ذلك أعرب وزيرا الخارجية الفنزويلي الياس خافا ميلانو والإيراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم عن معارضتهما استخدام القوة وشن الحروب.

وشددا على انتهاج السبل السياسية والحوار لحل الأزمة في سورية.

وأكد وزير الخارجية الفنزويلي خلال الاتصال أن بلاده تعارض استخدام القوة وشن الحروب بدل انتهاج السبل السياسية والحوار في سورية.

وأشار إلى العلاقات الودية الوثيقة بين طهران وكراكاس مؤكدا رغبة بلاده بمزيد من تنمية العلاقات والتعاون الثنائي.

من جانبه أكد ظريف أهمية مواقف دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي المناهضة للحرب وقال: "نحن كذلك نعتقد بإدانة استخدام السلاح الكيميائي من قبل أي طرف وفي أي شكل كما نؤكد في نفس الوقت أن اللجوء إلى القوة عمل غير قانوني تماما ويخل بالأمن والسلم العالميين".

وأضاف ظريف: " إن استخدام القوة له تداعيات خطيرة للغاية إذ إن السيطرة على تلك التداعيات ليست في يد البادئ خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاتهامات والجهة المسؤولة عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية غير محددة حتى الآن".

وشدد ظريف على أن استخدام القوة يتناقض مع أسس ومبادئ الحقوق الدولية وينبغي ادانته بجميع أشكاله لأن هذا السلوك لا يتعلق بموضوع محدد بل يرتبط بمستقبل العلاقات الدولية.

ظريف وبان كي مون يؤكدان على إيجاد حل سياسي للخروج من الأزمة في سورية

في سياق متصل أعرب ظريف عن رفضه للتدخل العسكري في سورية وأكد ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة فيها.

وأعلن ظريف في اتصال هاتفي مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة اليوم استعداد بلاده للتوصل إلى حل سلمي للخروج من الأزمة في سورية وندد باستخدام الأسلحة الكيماوية.

من جانبه أكد كي مون على إيجاد حل سياسي للخروج من الأزمة في سورية.

العراق يؤكد موقفه الثابت الداعم لحل سياسي للأزمة

إلى ذلك أكد العراق مجددا موقفه الثابت الداعم لحل سياسي للأزمة في سورية من خلال المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف ورفضه التدخل العسكري الأجنبي في سورية.

وأشار بيان لوزارة الخارجية العراقية تسلمت سانا نسخة منه إلى أن الوفد العراقي إلى الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية أكد تحفظه واعتراضه على بعض فقرات مشروع القرار المقدم إلى الاجتماع بشأن سورية وخاصة التدخل العسكري الأجنبي.

وقال البيان إن الوفد العراقي برئاسة وزير الخارجية هوشيار زيباري تحفظ على تحميل طرف بحد ذاته المسؤولية على استخدام الأسلحة الكيماوية دون توفر كافة المعلومات وإنجاز كافة التحقيقات الدولية ولفت إلى أن العراق يعاني من تداعيات الأزمة في سورية أمنيا وإنسانيا على أوضاعه الداخلية كما أكد على موقف العراق الثابت من الأزمة باحترام إرادة الشعب السوري والداعم لحل سياسي للأزمة دون عسكرة النزاع وتفعيل المؤتمر الدولي وبمشاركة كافة الأطراف.

وكان قيس العزاوى مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية أكد في تصريحات صحفية في القاهرة رفض بلاده شن أي عدوان عسكري على سورية محذرا الجامعة من تبني هذه الفكرة.

وقال العزاوى إنه "من الخطأ الكبير أن يتبنى العرب فكرة توجيه ضربة عسكرية على سورية أو أن يعطوا الضوء الأخضر لمثل هذه الاحتمالية" مشددا على أنه في حال إقدام المجتمع الدولي على اتخاذ خطوة التحرك العسكري فالعراق لن يسمح مطلقا باستخدام أراضيه لضرب بلد عربي.

منصور: الحل السياسي هو مخرج الأزمة وعلى المجتمع الدولي دعمه وإلا ستحل الكارثة

من جهته جدد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور تأكيد ثبات موقف بلاده تجاه حل الأزمة في سورية سياسياً عبر الحوار الذي يعد المخرج الوحيد لها.

ودعا منصور في اتصال مع قناة الميادين اليوم المجتمع الدولي و"الجامعة العربية" إلى دعم الحل السياسي للأزمة عبر الحوار و"إلا ستحل الكارثة على الجميع".

ورأى منصور أن ما صدر عن "الجامعة العربية" يمهد ويعطي الضوء الأخضر للمجتمع الدولي للتدخل في سورية مبيناً أن "الجامعة العربية" تريد أن تحث المجتمع الدولي لإدانة الحكومة السورية واتخاذ قرار حاسم للتمهيد لعمل ما.

وأشار منصور إلى أن الانقسام بدا واضحا بين الأعضاء المجتمعين تجاه ما يجري في سورية موضحا أن هناك من يريد أن "يجيش الأمور ضد الحكومة السورية" وآخرين يتحفظون على "اعتبار أن التدخل العسكري في سورية هو مسألة خطيرة وتقلب الموازين في المنطقة وتزعزع أركانها".

ونوه منصور بالموقف المصري الرافض لأي تدخل عسكري في سورية من منطلق رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول مشيرا إلى أن "مصر تريد الحفاظ على الدولة السورية".
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: روسيا: ما قدمته واشنطن مزاعم استخدام السلطات السورية للكيماوي غير ملموس، الصين: ضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة، إيران: استخدام القوة له تداعيات خطيرة Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام