السبئي نت بقلم / علي القحوم:كل المعطيات تؤكد أن هناك خلفيات لقرار ترحيل المغتربين اليمنيين من السعودية فالقرار له مدلولاته الواضحة ويعتبر قرارا سياسيا .. ويثبت وبجلاء العماء السياسي لدى حكام ال سعود فهذا القرار له تبعاته وسينعكس سلبا عليهم ..
طبعا لم يأتي هذا القرار لمجرد الصدفه ولم يكن اعتباطيا وانما سبقت هذا القرار احداث اقلقت النظام السعودي مما دفعته بان يصدر هذا القرار :
أولا : صراع الاجنحة داخل الاسرة الحاكمة والذي بات واضحا وقد خرج الى العلن وبهذا اصبح النظام السعودي نظاما متأكلا ومهدد بالانقراض ..
ثانيا : الحراك الشعبي في مناطق عدة منها القطيف والمناطق الشرقية والذين يطالبون بالحرية والخلاص والديمقراطية واسقاط النظام طبعا المملكة لم تكن بمنئ مما جرى - ويجري في المنطقة من صحوات شعبية وحراك شعبي .. لا سيما بعد ان انطلقت الثورة الشعبية في اليمن والبحرين حيث خشي النظام السعودي من نجاح هاتين الثورتين وخاف من طرق الربيع العربي ابواب المملكة .. فسارع في كبحهما فارسل قوة عسكرية الى البحرين لكي يقمع الشعب البحريني المظلوم والذي اثبتت الايام والاحداث بان الثورة الشعبية في البحرين هي ثورة نموذجية ..
وتحرك في اليمن ودفع بأذرعته واياديه بان يقحموا الثورة في صراع مسلح ويحولها الى صراع ارادات ومن ثم يطلقون مبادرة سميت خليجية .. ليتم بعد ذلك تغيير شكلي للنظام ويكتفى بتغيير رأس النظام والمحافظة على الجسد وبين هذا وذاك تخشى اسرة ال سعود من وجود اليمنيين في المملكة ..
ثالثا : من المعروف أن حكام ال سعود والوهابية متورطون فيما يجري في سوريا من حرب عالمية تقودها امريكا والصهيونية وادواتهم أللا عربية .. وبالتالي هناك الكثير من المعلومات المؤكدة بان نظام ال سعود حاول ان يضغط على المغتربين اليمنيين في المملكة لكي يذهبوا الى سوريا ليصبحوا بعد ذلك بين خيارين أما الانصياع لما يريده حكام ال سعود لزج اليمنيين الى سوريا تحت يافطة الجهاد والذي اثبتت الايام والاحداث بأنه جهاد في سبيل امريكا كما عملوا من قبل في افغانستان او ان يرحلوا من المملكة ..
في المقابل رفض اليمنيون أن يكونوا مطية لسياسات حكام ال سعود والوهابية الذين لاهم لهم إلا ضرب الاسلام وتشويهه وضرب العروبة والانزلاق في مستنقع العمالة والارتهان .. فكان جزائهم الترحيل من المملكة وهنا لا بد للشعب اليمني من موقفا حازما وقوي يتأتى في حراك شعبي ومظاهرات غاضبة ضد سياسة حكام ال سعود فالتعويل هو على الشعب لان الحكومة لا تستطيع ان تعمل شيء جراء الهمجية السعودية على المغتربين اليمنيين .. وكذلك الاحزاب السياسية والقيادات العسكرية الاجرامية المحسوبة على الوهابية لم نسمع لهم اي استنكار او تنديد لانهم ايضا متورطون في نفس المشورع .. فهم يقومون بفتح المعسكرات ويدعون للجهاد في سوريا ويدفعون بالشباب اليمني للذهاب الى سوريا فالشعب اليمني هنا صاحب المبادرة والثورة الشعبية هي الامل الاوحد لليمنيين ..