السبئي نت موسكو- أكد ألكسي ميتروفانوف رئيس لجنة السياسة الإعلامية والاتصالات في مجلس الدوما الروسي أن الحرب على سورية لها ممولوها المحددون والقائمون على إدارتها وهم من الدول الغربية أما أصحاب الطلب عليها فهم من مشيخات الخليج وفي مقدمتهم قطر.
وراى ميتروفانوف في حديث لمراسل سانا في موسكو اليوم إن تغييرات تحدث في موقف قطر حيث جاء أمير جديد ورئيس حكومة جديد ورحل الأمير السابق وهو ما يدل على أن حدة النشاط المحموم ضد سورية ستخف لأن القوى المحركة صاحبة الطلب لن تكون بذاك القدر من الاندفاع في تأجيجها.
ولفت ميتروفانوف إلى أنه وعلى الرغم من هذه التغييرات إلا أن العمليات القتالية مازالت جارية وكلنا نشاهد نجاحات قوات الجيش السوري فيها وكذلك نجاحات القيادة السورية.
واعتبر ميتروفانوف أن ذلك يدل على أن ما يحدث من تغييرات هو أحد أبرز نجاحات الدبلوماسية الروسية الملموسة مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من أن نجاحات الدبلوماسية الروسية لم تكن قليلة على مر الزمن ولكنه لم يسبق لروسيا والصين أن أحرزتا مثل هذه النجاحات البارزة والملموسة والواضحة أمام باقي بلدان العالم في إطار استقلاليتهما وهذا هام جدا بالنسبة لروسيا على وجه الخصوص حيث تقف بثبات في مواقفها معلنة عن الإصرار على التمسك بهذه المواقف كما أن الصين تعلن أيضا عن اصرار مماثل وهذا هام جدا بالنسبة لنا جميعا.
وأوضح أن الأمريكيين بدؤوا يضغطون على ما يسمى "المعارضة السورية" لافتا إلى أن أهمية المؤتمر الدولي حول سورية أخذت تخف تدريجيا مع الوقت كما أن نشاط مشيخات الخليج يخف أيضا باستمرار وهذا أمر مهم للتخفيف من حدة الحرب على سورية.
بدوره عبر بوريس دولغوف الباحث العلمي في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية عن اعتقاده بأن تطور الأحداث في سورية ينطوي على أهمية كبيرة مشيرا إلى أن الجيش السوري حقق في الفترة الاخيرة انتصارات على المجموعات الإرهابية المسلحة وهذا شيء هام جدا ويؤثر على مواقف الدول المجاورة لسورية حيث نرى المظاهرات الشعبية ضد سياسة الحكومة التركية ودعمها للمجموعات الإرهابية في سورية.
وفيما يتعلق بالمؤتمر الدولي قال دولغوف إن هذا المؤتمر إذا تم انعقاده سيكون أمرا إيجابيا وضروريا مشيرا إلى ضرورة وقف الدعم الكبير من جانب بعض الدول الغربية وبعض دول الخليج للمجموعات الإرهابية المسلحة موضحا أنه إذا توقف هذا الدعم فسيمهد ذلك لنجاح المؤتمر أما إذا استمر هذا الدعم فيمكن ألا يسفر هذا المؤتمر عن نتيجة ما.
وأضاف الباحث والمستشرق الروسي اننا نتمنى أن يكون النجاح حليفا لهذا المؤتمر كما نتمنى أن تفهم هذه القوى الخارجية وهي ستفهم في نهاية المطاف أن الإرهاب هو القوة التي ستنتقل إلى الدول الداعمة حاليا لهذه المجموعات الإرهابية معتبرا أن وقف دعم هذه المجموعات يتفق مع مصالح كل دول العالم ومن ضمنها تلك الدول التي تدعم حاليا المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
وحول الموقف الأمريكي من سورية قال دولغوف: أعتقد أنه توجد في الإدارة الامريكية والكونغرس الأمريكي بعض القوى التي لا تريد تقديم الدعم للمجموعات الإرهابية في مقابل وجود قوى أخرى تريد تقديم مثل هذا الدعم.
وأشار إلى أن أمريكا لم تغير موقفها في الوقت الحاضر تجاه سورية لافتا إلى أن تغييرا سيحصل في هذا الموقف مستقبلا لأن أعمالا إرهابية ارتكبت فى الأراضي الأمريكية أيضا ومنها ما جرى في بوسطن وقام بتنفيذها أشخاص ينتمون إلى تنظيمات مثل التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية ولذلك أعتقد بأن السياسة الأمريكية تجاه سورية سوف تتغير حتما.