السبئي نت عمان- فاخر وزير الخارجية الأمريكى جون كيري بمساعدات بلاده التي وصفها بالضخمة لـ "ائتلاف الدوحة" مقرا "بأن هناك قدرا كبيرا من الأسلحة يصل إلى المسلحين فى سورية" في وقت أمعن فيه بادعاء الحرص الامريكي على خلق البيئة المناسبة للحل السياسي للأزمة في سورية.
وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأردني ناصر الجودة اليوم في عمان ردا على سؤال بشأن تقوية المعارضة السورية والتعهدات التي أطلقت مؤخرا في الدوحة حول دعم المعارضة المسلحة "إنني فخور بأن أقول أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات انسانية ضخمة وأخرى مباشرة لائتلاف المعارضة كما قدمنا دعما للائتلاف العسكري".
وأشار كيري إلى أن هناك "شعورا بأن المعارضة بحاجة إلى مزيد من العدة والعتاد وبعض الأعضاء في مجموعة "أصدقاء سورية" كانت تقدم هذه المساعدات العسكرية وهناك قدر كبير من السلاح يصل إلى المعارضة السورية "معتذرا من حلفائه الإرهابيين في سورية بأنه و"لسوء الحظ في بعض الأحيان يتطلب الأمر وقتا أطول مما يتوقع المرء فبعض قرارات دعم المعارضة السورية يجب تمريره عبر الكونغرس".
وكان الكونغرس الأمريكي رفض مرات عدة التصديق على تمويل تسليح "المعارضة السورية" مطالبا البيت الأبيض بإعلان توجه سياسي واضح إزاء الأزمة في سورية.
وعلى الرغم من استعراض الإنجازات الأمريكية والغربية في دعم الإرهاب فى سورية استمر كيري يناور بالتصريحات الداعمة للحل السياسي مدعيا أن "جميع الوزراء الذين اجتمع بهم اتفقوا على أن الحل السياسي هو الوحيد لتسوية النزاع في سورية ولكن التركيز الآن على كيفية تحقيق هذا الحل وتشجيع الأطراف المعنية بالدخول في الحوار وتفادي الخلافات "الطائفية والمصالح الشخصية".
لكن الحرص الذي ادعاه كيري على الحل السياسي وتفادي الخلافات في سورية لم يمنعه من تحريض الدول الأخرى على دعم المجموعات الإرهابية مبينا أنه "متأكد من أن المعارضة السورية ستواصل تلقى المساعدات في الأيام المقبلة ليس فقط من الولايات المتحدة بل من دول أخرى".
وفي الشأن المصري اعتبر كيري "أنه مازال من المبكر جدا معرفة اتجاه الأمور في مصر" بعد عزل الرئيس محمد مرسي وتشكيل حكومة انتقالية وقال "من الواضح أن هناك ضرورة لعودة النظام والاستقرار وحماية الحقوق.. ولأن يكون البلد قادرا على استعادة حياته الطبيعية".
وأضاف كيري "إنه من المبكر جدا إصدار تصريحات أو أحكام بشأن الاتجاه الذي ستسير فيه البلاد".
ووصف الوزير الأمريكي الوضع المصري بأنه بالغ التعقيد والصعوبة وقال "يجب أن نأخذ الوقت اللازم بسبب تعقد الموقف حتى نقيم ما حدث وندرس كل الظروف وفقا لما ينص عليه القانون ونجعل ذلك منسجما مع أهدافنا السياسية.. ولن أصدر حكما متسرعا بشأن هذه المسالة وسانتظر إلى أن ينهي مستشارونا القانونيون العمل على هذا الملف".
كما وصف كيري الوضع السائد في مصر قبل عزل مرسي بأنه كان "وضعا غير عادي.. حياة وموت مع احتمال حرب أهلية وعنف مهول.. لدينا عملية دستورية تتقدم بسرعة كبيرة ومن الضروري بحث كل هذه الوقائع وفقا للقانون".
وبشأن أعضاء الحكومة الجديدة اعتبر الوزير اأاميركي "أنهم جميعا من الأشخاص المؤهلين إلى أقصى حد".
من جهته أكد وزير الخارجية الأردني موقف بلاده الداعي إلى الحل السياسي للأزمة في سورية بما يحفظ سيادة سورية وكرامة شعبها.
وقال الجودة "إن موقف الأردن معروف بأن المطلوب وقف العنف وإيجاد حل سياسي يضمن الانتقال إلى ما يحقق الأمن لسورية والحفاظ على وحدة أراضيها وعلى سيادتها وكرامة شعبها العريق".