أنقرة- فرقت الشرطة التركية بالقوة مئات المحتجين الليلة الماضية أثناء احتشادهم في مسيرة باتجاه حديقة جيزي وسط مدينة اسطنبول التي كانت محور مظاهرات ضخمة ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الشهر الماضي.
وذكرت مصادر إعلامية إن الاحتجاجات الجديدة اندلعت عندما منعت الشرطة الدخول إلى الحديقة حيث قرر زوجان التقيا الشهر الماضي في مظاهرات ضد الحكومة عقد قرانهما ونشرا على الإنترنت الدعوة لحضور الاحتفال فاشتبكت الشرطة مع المحتجين وطاردتهم إلى الشوارع الجانبية التي تبعدهم عن ساحة تقسيم حيث توجد حديقة جيزي.
وكان تدخل الشرطة الأول من نوعه هذا الأسبوع في اسطنبول بعد أن نظم محتجون مسيرة في ساحة تقسيم الأسبوع الماضي احتجاجا على مشروع قانون رعته الحكومة يحرم نقابة للمعماريين والمهندسين شاركت في الاحتجاجات من سلطتها في الموافقة النهائية على مشروعات التخطيط العمراني.
إلى ذلك أظهر استطلاع للرأي تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ اندلاع الاحتجاجات.
وكشفت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة سونار التركية للأبحاث عن تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية بنسبة ستة بالمئة منذ عام 2012 بينما ارتفعت شعبية أحزاب المعارضة.
وكان خمسة اشخاص قتلوا وأصيب الآلاف في الحملة الامنية العنيفة التي قادتها الشرطة ضد الاحتجاجات التي شهدتها معظم المدن التركية الشهر الماضي التي كانت اكبر تحد لحكم أردوغان المستمر منذ عشر سنوات ومازال بعض المحتجين يواصلون الاحتجاج في اسطنبول والعاصمة أنقرة.