السبئي نت بقلم دنيز نجم :يصعب على المواطن السوري الموجود في قلب الحدث الوصول إلى معلومات و تفاصيل دقيقة عن حقيقة ما يجري على كل بقعة من الأراضي السورية فكيف إذاً تصل المعلومات إلى المتآمرين على سورية في الخارج
و الجواب هو أكبر من وجود الخونة و المرتزقة و تجار الموت على الأراضي السورية إنها شبكات الموساد و ال CIA التي تغلغلت بالداخل السوري بعمق عن طريق عملائهم من الخونة و تجار الموت و هدف هذه الشبكات هو الاشراف المباشر على توجيه الارهابيين لضرب و تخريب البنية التحية لسورية و تدريبهم على الأسلحة المتطورة التي يتم نقلها إلى الداخل السوري عبر الحدود المجاورة
و الجواب هو أكبر من وجود الخونة و المرتزقة و تجار الموت على الأراضي السورية إنها شبكات الموساد و ال CIA التي تغلغلت بالداخل السوري بعمق عن طريق عملائهم من الخونة و تجار الموت و هدف هذه الشبكات هو الاشراف المباشر على توجيه الارهابيين لضرب و تخريب البنية التحية لسورية و تدريبهم على الأسلحة المتطورة التي يتم نقلها إلى الداخل السوري عبر الحدود المجاورة
فصناع الحرب على سورية اختاروا مجرمي العالم الفارين من العدالة و المطلوبين دولياً و زوجوا بهم إلى الداخل السوري ليمهدوا الطريق من أجل التدخل العسكري من قبل الناتو فيما بعد تماماً كما حصل في سيناريو تكرر أكثر من مرة بالعراق و ليبيا و لكن العرب قرأوا التاريخ و لم يتعلموا أو يستفيدوا من أخطائهم في الماضي فما يهمهم هو الجغرافيا و ليس التاريخ
و في كلا السيناريوهات التي تكررت بالماضي كان التدخل العسكري غطاء خارجي و واجهة للمطالبة بحرية الشعب الغلوب على أمره من النظام الحاكم عبر تدخل عصابة حقوق الانسان و بمساعدة الوسائل الاعلامية الخالية من المصداقية التي تنفذ أجندات و برتوكولات صهيونية من أجل تحقيق أهداف سياسية و مصالح شخصية أما الهدف الحقيقي من وراء هذا التدخل الخارجي هو إسقاط أي نظام حاكم لا يخضع لتلبية رغبات اسرائيل طفلة أميركا المدللة و يجب على الناتو تأديبه و عزله بالقوة ليتمكنوا فيما بعد من السيطرة على الثروات الطبيعية لهذا البلد و لا يكترثوا للشعب لأنهم قد حققوا أهدافهم عن طريقه و وصلوا إلى غايتهم و الدليل هو ما تعاني منه العراق من عمليات إجرامية منذ تسعة أعوام حتى يومنا هذا
السيناريو نفسه يتكرر في سورية و لكن الموقف يختلف كثيراً فسورية ليست كأي بلد عربي لأن موقعها الجغرافي الاستراتيجي بين الدول العربية جعلها قلب العروبة النابض و هي محور المقاومة و الممانعة و المرآة التي تعكس ما يجري بداخلها على الشرق الأوسط و من يقود سورية يقود الشرق الأوسط برمته و لهذا السبب يريدون إسقاط نظام الأسد لأن بيده مفاتيح الشرق الأوسط برمته و من خلال سورية يحققون حلمهم الأكبر و هو الوصول إلى ايران
فقانون اسرائيل ينص على أنه لا يحق لأي دولة أن تطور من أسلحتها حتى و إن كان فقط من أجل أن تحمي نفسها به و خاصة الدول العربية الاسلامية فهذا يشكل خطراً على أمن و أمان اسرائيل و الأمم المتحدة تساند مواقفها و تدعمها و تحميها بدلاً من أن توجه لها و لو مخالفة واحدة دولية لما تمارسه من إجرام بحق الشعب الفلسطيني من تشريد و قتل
و اتفاقياتهم المخملية من تحت الطاولة تلوح إلى محاولة تشكيل حكومة انتقالية في الخارج و من ثم إسقاط نظام الأسد و الانتقال إلى مرحلة جديدة و هي ما بعد نظام الأسد و لكن ما حدث هو عكس ما خططوا له مسبقاً فمن حفر حفرة لأخيه وقع فيها فكان المخطط هو أن يتم إسقاط النظام السوري عبر ترويع الشعب السوري في الداخل ليستسلم و يطالب بالتدخل العسكري لحمايته و يتخلى عن دعم قائده فالشعب هو من يصنع القرار بالنهاية مهما كان التدخل الخارجي قوياً إلا أن العصابات الاجرامية التي جاءت من جميع الدول لتقاتل في سورية من أجل الحرية المزعومة روعت الشعب السوري بقتلها للمدنين العزل من أطفال و شيوخ و نساء من مختلف الأديان و دمرت الحجر و الانسان ولم تنجح سيناريوهات الغرب بتحويل القائد المقاوم بشار الأسد إلى مجرم بل على العكس جعلوا منه بطلاً قومياً عروبياً تمسكت به الشعوب العربية الشريفة من المحيط إلى الخليج لأنه أصبح خشبة خلاصهم من الهيمنة الصهيونية التي تهدف إلى تقسيم الوطن العربي لتصنع منه شرق أوسط جديد يناسب أحلامهم
و السيناريوهات المؤلفة حول الجيش السوري العقائدي و حول القيادة السورية بأنهم يقتلون الشعب السوري لا تمت للحقيقة بصلة لأن ما يقوم به الجيش السوري هو الدفاع عن الشعب السوري و قتل المجرمين الارهابيين المتعطشين للدماء و آكلي لحوم البشر الذين اقتلعوا قلب جندي سوري ليأكلوه بوحشية و يخطفون و يقتلون و يحاولون تفجير أنفسهم و لو حصل و تهجم أي كان في الخارج على السلطات لواجه الارهاب بأم عينه من قبل الشرطة التي تستخدم أسلحة قمعية شديدة الخطورة قد تتسبب في حالة الوفاة على الفور و أخطر هذه الأسلحة هو سلاح التخدير المعروف باسم التيزر Taser لمقاومة العنف و قد سجلت آخر حالة وفاة باستخدام التيزر في كندا في عام 2007 داخل مطار Vancouver الدولي و على يد البوليس الكندي قُتل المدعو روبرت تزيكانسكي Robert Dziekanski و قد سجل أحد شهود العيان هذه الحادثة بالفيديو و قد تم التصريح بعرض شريط الفيديو مؤخراً و تأكيداً على الخبر هذا هو الرابط للمشاهدة
http://www.youtube.com/watch?v=IPe_hf7aBXM&hd=1
السؤال الأول و ليس الأخير أين هي العدالة من أساليب القمع في السجون في الخارج و أين هي عصابة حقوق الانسان التي لم نسمع منها تصريحاً واحداً يجّرم اسرائيل بما تفعله بالشعب الفلسطيني و كيف لنا أن ننسى حادثة قتل الطفل الفلسطيني ( محمد الدرة ) في حضن أباه و أين هي الحرية التي طالبت بها عصابة حقوق الانسان من أجل الشعب العراقي أو الليبي
مع الأسف كل هذا يحدث في ظل صمت عربي مخزي إنهم صمٌ بكمٌ عمى لا يفلحون إلا بمحاربة أبناء جلدتهم و يشنون الحروب بالوكالة عن الصهاينة و هذا هو الغباء الأكبر لأن ما يدور بسورية سينعكس على الشرق الأوسط و يطالهم جميعاً و خاصة الدول المجاورة لسورية و التي جعلت من حدودها مرتعاً للارهابيين و لا بد للارهاب أن يرتد عليهم في الداخل و تركيا كانت البداية
و أي سلاح أرسلته و ترسله الدول التي تدعم الإرهاب من تحت الطاولة و تحاربه بالوقت نفسه إلى العصابات الهمجية في سورية وقع و سيقع تحت أيدي رجال الله و ليتعظوا من إيطاليا
سورية اليوم تنتصر للانسان و للوحدة الوطنية بسواعد الجيش السوري العقائدي الذي يحارب الكون على أرضه نيابة عن العرب و السلاح لا يصنع النصر بل اليد الضاغطة على السلاح هي من صنعت النصر في الماضي و هي من تصنعه الآن
وسكان مناطق دمشق القديمة بكل أطيافها تدفع ثمن صمودها من لقمة عيشهم و أمنهم و أمانهم و من راهن على سقوطهم لن ينال من عزيمتهم و جبروتهم لأن هذا الشعب مفطوم على المقاومة و لن يهجروا سورية و يلجؤوا للغرب لأن أمنهم و أمانهم داخل سورية و ليس مع الغرب و العراق أمامكم أكبر دليل و رجال الله بالمرصاد على كل معتدي على الشعب السوري و سورية مسيجة بأرضها و سمائها برجال تعشق الموت و تحب الحياة و تأبى الركوع إلا لله
لقد كان بإمكان سورية أن ترد على أعدائها من الضربة الأولى و تستنفذ كل طاقتها و لكن الحنكة السياسية التي تتمتع بها القيادة السورية قرأت الواقع السوري و راهنت على عامل الوقت و الانسان و من يصمد حتى النهاية هو الذي سينتصر
فالرد السريع هو ضرب من الجنون أما الرد العكسي فهو الضربة القاضية و الحرب خدعة و الطريق ما زالت طويلة و أمام جبروت الجيش الأسطوري و صمود الشعب المقاوم بقيادته الحكيمة سينهار الهرم الارهابي و داعميه و سيتدحرجون إلى مقبرتهم في سورية الأسد
الويل للعرب الذين قرأوا التاريخ و لم يتعلموا منه