السبئي نت القاهرة-في ضوء ما يحدث في مصر تعالت الأصوات التي تطالب بمحاسبة الإخوان المسلمين على الجرائم التي يرتكبونها، حيث أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن مصر لن تسمح بتكرار ما جرى في سورية وسينال اللاهثون وراء الإعلام الأجنبي وخلف العواصم لتزييف الحقائق الخزي والعار، بينما أكدت جبهة الانقاذ الوطني المصرية أن جماعة الإخوان ترتكب جرائم ويجب محاسبتها حيث بلغت حصيلة ضحايا الاشتباكات بحسب ما أكدت وزارة الصحة المصرية في القاهرة وعدة محافظات مصرية تسعة قتلى و86 مصابا.
فقد أعلنت وزارة الداخلية المصرية إصابة 12 مجندا في تفجير إرهابي استهدف الليلة الماضية قسم شرطة المنصورة.
ونقل موقع (بوابة الاهرام) عن الوزارة قولها في بيان إن: "انفجارا وقع أمام ديوان قسم شرطة أول المنصورة الذي يشغل الطابق الأول بمبنى مديرية أمن الدقهلية وذلك في الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف ليل أمس".
وأضاف البيان ان العمل الارهابي اسفر عن إصابة 12 مجندا من المعينين لتأمين المبنى وتهشم زجاج النوافذ الخارجية للمبنى وإحداث أضرار بعدد من سيارات الشرطة.
يذكر أن مجموعات ارهابية صعدت من اعتداءاتها خلال الايام الماضية على المراكز العسكرية والامنية في سيناء على خلفية عزل محمد مرسي من سدة الرئاسة امتثالا لإرادة الشعب المصري في اسقاط حكم الاخوان.
وأعلن الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية أن حصيلة ضحايا الاشتباكات التي وقعت الإثنين وفجر الثلاثاء بين أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي ومعارضيه في القاهرة وعدة محافظات مصرية بلغت تسعة قتلى و86 مصابا.
وقال الخطيب في بيان صحفي أمس: إن 12 شخصا من المصابين خرجوا من المستشفيات بعد تحسن حالتهم فيما يتلقى 74 آخرون العلاج بالمستشفيات.
وأضاف.. إن الاشتباكات التي وقعت مساء الاثنين بميدان التحرير وسط القاهرة ومدينة قليوب في محافظة القليوبية أسفرت عن وفاة ثلاثة اشخاص وإصابة 44 آخرين فيما أسفرت الاشتباكات التي وقعت فجر أمس بميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة وأعلى كوبري الجيزة وشارع مراد عن وفاة ستة أشخاص وإصابة 33 آخرين أما الاشتباكات التي وقعت فجر أمس أيضا بميدان رابعة وأمام قسم أول مدينة نصر وميدان التحرير فقد أسفرت عن إصابة تسعة أشخاص.
وكان شرطي مصري قتل في مدينة العريش شمال سيناء أمس الأول جراء هجوم شنه مسلحون يستقلون سيارة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية وطبية قولها إن "شرطيا قتل في هجوم مسلح بمنطقة حي الصفا بالعريش بعد أن هاجمه مسلحون كانوا يستقلون سيارة وأردوه قتيلا برصاصة في الصدر".
وأضافت المصادر إن "مسلحين أطلقوا النار أمس الأول على مبنى الإذاعة بالعريش وتصدت لهم قوات الجيش" دون أن ترد أنباء عن إصابات.
وفي حادث منفصل احتجز مشاركون في مسيرة لعناصر جماعة الإخوان المسلمين معاون مباحث قسم شرطة مصر الجديدة شرق القاهرة وأمين شرطة فيما تواصل الأجهزة الأمنية جهودها لاستعادتهما وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
مسلحون يفجرون خط الغاز المصري المؤدي إلى الأردن شمال سيناء
من جهة أخرى فجر مسلحون مجهولون اليوم خط الغاز المصري المؤدي إلى الأردن بمنطقة الخروبة بمدينة العريش شمال سيناء وذلك للمرة الثانية منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر أمنية قولها.. إن مجموعة مسلحة ملثمة فجرت خط الغاز من على بعد عقب وضع عبوة ناسفة ثم لاذوا بالفرار في صحراء المنطقة فجر اليوم مشيرة إلى أن رجال الجيش وطائرات حربية طاردوا المهاجمين ولكنهم لم يتمكنوا من القبض عليهم.
وأضافت المصادر.. إنه لا توجد خسائر بشرية ولكن هناك خسائر اقتصادية كبيرة يتكبدها الاقتصاد المصري مشيرة إلى أنه تمت السيطرة على الحريق الذي نشب في الخط.
وأكد أهالي المنطقة أنهم شاهدوا النيران وهي تتصاعد في السماء في منطقة الخروبة شرق العريش وأن ألسنة اللهب ترى من على بعد 30 كيلو مترا تقريبا وأنهم شاهدوا سيارات الإطفاء وهي تتجه إلى المنطقة مشيرين إلى أن المسلحين قاموا بتفجير خط الغاز بعد استهدافهم حاجز مدخل مدينة الشيخ /زويد/ الغربي الذي رد على المهاجمين بإطلاق أعيرة ثقيلة.
وكان تفجير استهدف في السابع من الشهر الجاري خط الغاز الطبيعي المصري المؤدي إلى الأردن في شبه جزيرة سيناء وذلك على بعد كيلومترات من منطقة العريش.
يذكر أنه منذ عزل مرسي من منصب الرئاسة في الثالث من تموز الجاري وقعت عدة هجمات لمسلحين على مواقع للجيش والشرطة في شمال سيناء أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف الجيش.
المتحدث باسم الرئاسة المصرية: مصر لن تسمح بتكرار ما جرى في سورية وسينال اللاهثون وراء الاعلام الأجنبي وخلف العواصم لتزييف الحقائق الخزي والعار
من جانبه أكد أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية في مصر أن بلاده لن تسمح بتكرار ما جرى في سورية ومن يدفعون في هذا الطريق خونة وعملاء.
وقال المسلماني في تصريح له اليوم.. "إن من يلهثون وراء الإعلام الأجنبي ويركضون خلف عواصم الغرب لتزييف حقائق الثورة والدولة المصرية لن ينالوا سوى الخزي والعار" معتبرا ان مصر لن تكون سورية ثانية.
يذكر أن جماعة الاخوان عمدت بالتواطوء مع بعض الوسائل الاعلامية المناصرة أو العميلة لها الى ترويج شائعات تستهدف تشويش المصريين والتحريض على الجيش المصري عبر حديثها عن انقلاب نفذه الجيش وافتعالها هجوما على محيط دار الحرس الجمهوري لاتهام الجيش بقتل المتظاهرين في محاولة لاضعاف عمليات أمنية يقوم بها الجيش وخاصة في سيناء لمواجهة المسلحين والمخلين بالأمن في مصر.
كاتب فرنسي: جماعة الإخوان المسلمين بمصر فشلت رغم الدعم السياسي الأمريكي والأموال القطرية.. و حكمها أصبح من الماضي بالنسبة للمصريين
في سياق آخر أكد الكاتب الفرنسي رونود جيرار أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر فشلت ليس فقط في توحيد المصريين بجميع أطيافهم بل و أيضا في توحيد من يعتبرون أنفسهم ممثلين لهم من فئات الشعب مشيرا إلى أن الشعب المصري قلب صفحة الإخوان المسلمين وتخطاهم على الرغم من الأموال القطرية التي أغدقت عليهم والدعم السياسي الأمريكي الذي قدم لهم والذي عجز عن الحفاظ على هذه الجماعة في السلطة.
وأشار الكاتب جيرار في مقال تحليلي نشرته صحيفة لو فيغارو الفرنسية اليوم تحت عنوان "الدروس الثلاثة الكبرى للأزمة المصرية" إلى الحال الذي آلت اليه جماعة الإخوان المسلمين موضحا أن الإخوان المسلمين لم يعودوا قادرين على تعبئة حشود كبيرة وباتوا ينظمون مظاهرات صغيرة مفاجئة في مناطق استراتيجية في القاهرة مثل / الجسور / تقاطع الطرق السريعة / ويخلقون اختناقات مرورية هائلة ويتسببون بازعاجات للرقابة وهو ما يشير إلى أن الجماعة تعمل كل ما باستطاعتها لتثبت وجودها فقط فيما تظهر الحقيقة أن الأكثرية من المصريين قلبوا الصفحة وبالنسبة لهم الحكومة التي شكلها الإخوان المسلمون أصبحت في الماضي.
واعتبر جيرار أن النشاط الحالي لجماعة الإخوان المسلمين "يثير الشفقة" لأن هذه الجماعة فشلت ونرى قادتها اليوم فارين من الملاحقة القضائية مشيرا إلى أن محمد مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع أخطؤوا عندما اعتقدوا أن الأصوات التي حصلوا عليها في الانتخابات الرئاسية كانت "إعلانات حب"للإيديولوجية التي اخترعها فيما مضى مؤسس الجماعة حسن البنا لأن الحقيقة هي أن المصريين صوتوا ضد ممثلي النظام السابق.
وذكر الكاتب أن الشعب المصري كان يريد من مرسي إدارة شريفة وفعالة للبلد ولكن بدلا من ذلك أعطى مرسي وجماعته أيديولوجية مختلفة فخفضوا من حقوق المرأة والمخالفين لرؤية الإخوان لافتا في هذا الصدد إلى أن المصريين متدينون بطبيعتهم ولكنهم لايرون تقواهم عدوانية ولايتحملون ان يقال لهم كيف يقومون بصلاتهم وكيف يلبسون وكيف يتصرفون داخل العائلة أو في المجتمع وهو الأمر الذي من أجله رفض المصريون وكرهوا استمرار حكم هذه الجماعة في بلدهم.
جبهة الانقاذ الوطني المصرية: ممارسات جماعة الإخوان تمثل جرائم يتوجب محاسبتها
إلى ذلك طالبت جبهة الانقاذ الوطني في مصر وزارة الداخلية والجهات الأمنية بملاحقة انصار جماعة الإخوان المسلمين الذين يواصلون مهاجمة المتظاهرين السلميين بمختلف أنواع الأسلحة في ميدان التحرير بالقاهرة والاسكندرية والقليوبية ومدن مصرية أخرى على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية ومحاسبة المسؤولين المتورطين فيها.
وأكدت الجبهة في بيان لها اليوم أن ما يقوم به أنصار جماعة الإخوان منذ أن قال الشعب المصري كلمته في 30 حزيران الماضي بازاحة محمد مرسي من الرئاسة بسبب فشله الكامل في إدارة شؤون البلاد لا علاقة له بالحقوق التي كفلها القانون وإنما يدخل في إطار الجرائم التي تخضع للمساءلة والمحاسبة لافتة إلى تمسكها بالحق في التعبير السلمي عن الرأي وحقوق التظاهر والتجمع.
من جهته طالب التيار الشعبي المصري الأجهزة المعنية بسرعة التعامل القانوني مع كل من يمارس عنفا ويدعو ويحرض عليه من أجل استعادة دور دولة القانون وسيادتها بشكل حقيقي مشددا على أهمية الكشف الفوري وبالتحقيقات النزيهة عن ملابسات أحداث العنف والاشتباكات المتوالية التي تشهدها مصر وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة.
وقال التيار في بيان له اليوم إن قيادات جماعة الإخوان المسلمين تسعى إلى جر البلاد لموجة من العنف والفوضى مؤكدا أن الشعب المصري لن يمكنهم منها أبدا بوحدته وتماسكه وسلميته وإصراره على استكمال الثورة وتثبيت مكتسباتها والتي حققتها موجة تصحيح المسار في 30 حزيران.
وجدد التيار الشعبي دعوته لالتزام جميع الأطراف بالسلمية مشيرا إلى أنه يفرق تماما بين من يمارس حق التعبير عن الرأي سلميا مهما بلغت درجة خلافنا معه ومن يدعو ويحرض ويمارس العنف ويدفع المصريين للمزيد من الاشتباكات والاحتكاكات وإسالة الدماء التي لن تفيد أي طرف بل ستنقلب لعنتها على من يدفع إلى ذلك ويسعى إليه مؤكدا ثقته الكاملة في قدرة الشعب المصري على استمرار الصمود أمام كل محاولات التخويف والترهيب.
وكانت وزارة الصحة المصرية اعلنت مقتل تسعة اشخاص واصابة 86 اخرين اثر اشتباكات وقعت أمس وفجر اليوم بين أنصار مرسى ومعارضيه فى القاهرة وعدة محافظات مصرية.