السبئي نت القاهرة-أكد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور عزم الحكومة المصرية على خوض معركة الأمن حتى النهاية لافتا إلى أن الذين يسلكون طريق الدماء يرفعون الشعارات الكاذبة ويدفعون بمصر إلى حافة الهاوية.
وقال منصور في كلمة وجهها إلى الشعب المصري اليوم "إن مصر تمر في مرحلة حاسمة من تاريخها حيث يريدها البعض أن تكون طريقا إلى المجهول ومقدمة للفوضى ومدخلا إلى العنف والدماء ولكننا نريدها أن تكون طريقا إلى الأفضل ومقدمة للاستقرار وتأسيسا لصون الحياة وترسيخ حقوق الإنسان".
وأضاف منصور "إن الذين يريدون طريق الدماء يرفعون رايات خادعة وشعارات كاذبة وهم يدفعون الوطن إلى حافة الهاوية ويحسبون أنهم يحسنون صنعا ولكنني أؤكد التزامي والتزام الحكومة بتحقيق الأمن والاستقرار ولن يأخذنا الخوف ولا الفزع ولن تأخذنا بالذين يقتلون الأبرياء هوادة أو تهاون وسنخوض معركة الأمن حتى النهاية وسنحافظ على الثورة ونبني الوطن وسنمضي دون تردد إلى الأمام ولن تعود حركة التاريخ إلى الخلف ولن يقطع أحد طريق الشعب المصري نحو الحرية والاستقرار".
ولفت منصور إلى ان مصر جزء أساسي من العالم ولن تنشغل بتحديات الداخل عن تغيرات الخارج مشيرا إلى أن ثورة الشعب لم تكن من أجل تحسين المعيشة وجودة الحياة فحسب بل من أجل عودة الدور والمكانة لمصر في العالم.
وأكد منصور أن الشعب المصري هو صاحب الإرادة الشرعية التي تجلت في 30 حزيران الماضي والتي أملت خارطة مستقبل مصر وتشكيل حكومة وطنية من الكفاءات القادرة على مواجهة تحديات اللحظة الدقيقة بعد الإعلان الواضح عن مسار تصحيح ما اعوج في الوضع الدستوري.
وشدد منصور على أن "إطار العدالة والمصالحة يتجه إلى الجميع دون إقصاء أو استثناء حيث تمت دعوة مؤسسات الدولة والمجتمع للعمل معا على إنجاز هدف السلم المجتمعي القائم على العدالة وسيادة القانون وقيم التعايش الإنساني".
وهنأ الرئيس المصري المؤقت الشعب المصري بذكرى النصر المجيد في حرب العاشر من رمضان السادس من تشرين الأول عام 1973 وقال "إن الشعب المصري وجيشه خاضا حرب الاستنزاف المجيدة بعد أيام من نكسة عام 1967 التي شكلت استثناء صادما على تاريخ عظيم ثم جاءت حرب العاشر من رمضان السادس من تشرين الأول عام 1973
واستطاع الجيش أن يحقق انتصارا أسطوريا كان حديث العالم ولا يزال".
إلى ذلك أكد مصدر عسكري مصري أن القوات المسلحة المصرية تمكنت من القضاء على عشرة عناصر تكفيرية "جهادية" خلال الـ 48 ساعة الماضية في إطار العملية الأمنية التي تنفذها في سيناء.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المصدر قوله إنه "تقرر توسيع العملية الأمنية في سيناء واستغلال الدعم الذى تتيحه قوات وأجهزة ومعدات ذات تقنية عالية بدأت تتدفق إلى قوات الجيش الثاني الميداني المتمركزة في شمال سيناء وذلك في إطار خطة موسعة لملاحقة هذه العناصر والقضاء عليها".
وأكد المصدر العسكري وصول الدفعة الثانية من التعزيزات العسكرية للجيش المصري إلى شمال سيناء عبر شاحنات كبيرة استخدمت الطريق الدولي الساحلي المتجه من مدينة القنطرة شرقا إلى العريش فيما تصل دفعات أخرى من الآليات الثقيلة ذات التقنية العالية تباعا.
وأشار المصدر إلى أن العملية الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة نجحت حتى الآن في التتبع والتعامل مع العناصر القادمة من قطاع غزة بصورة غير مشروعة ويجرى الآن التركيز على العناصر "الجهادية" التكفيرية.
وأكد المصدر أن تعامل القوات المسلحة بحسم إلى جانب الضغوط النفسية ونقص الدعم المالي والذخيرة لدى هذه العناصر الوافدة عبر الانفاق ساعد على إحباط مخططاتها وتراجعها بشكل كبير.
وكان ثلاثة من عناصر الشرطة المصرية قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح أمس في هجمات لمسلحين بمحافظة شمال سيناء كما أصيب 12 من رجال الشرطة والسكان في هجوم لمسلحين أمس الأول على معسكر للجيش بمدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة.
وتأتي هذه التطورات في وقت بدأ فيه الجيش المصري تنفيذ عملية واسعة في جبال وسط سيناء ومناطق بشمالها لاستهداف مجموعات مسلحة كثفت من هجماتها ضد أهداف للجيش والشرطة بعد عزل محمد مرسي في الثالث من تموز الجاري فضلا عن تنفيذ عمليات اغتيالات لشخصيات أمنية ومواطنين هناك.
وتمركزت تعزيزات جديدة دفعت بها القوات المسلحة إلى شمال سيناء في موقع أمني بمدينة العريش تمهيدا لإعادة نشرها فى مواقع متفرقة بأنحاء المحافظة وخاصة المدن الشرقية.
وكان ضابط وخمسة جنود مصريين أصيبوا بجروح فى وقت سابق اليوم في هجوم لعناصر ارهابية مسلحة على نقاط أمنية فى رفح شمال سيناء وعلى نقطة أمنية بمطار العريش الدولي.
إلى ذلك نظم العشرات من أهالي مدينة العريش المصرية الليلة الماضية وقفة احتجاجية أمام احد المقرات الأمنية بالعريش شمال سيناء للتنديد بالانفلات الأمني السائد شمال سيناء والاعتداءات المتكررة على قوات الشرطة والجيش المصري واستهداف المدنيين من قبل العناصر الارهابية المسلحة.
وطالب المحتجون حسبما ذكر موقع اخبار مصر بضرورة قيام الأجهزة الأمنية بردع الخارجين عن القانون وضبط المسلحين الذين يستهدفون قوات الأمن والمقرات الأمنية للشرطة والقوات المسلحة.
في أثناء ذلك تمكنت أجهزة الأمن المصرية بمحافظة القليوبية من ضبط 10 من أخطر العناصر الإجرامية بحوزتهم 6 أسلحة نارية خرطوش وكميات كبيرة من المواد المخدرة.
عناصر حرس الحدود تضبط مخزنا سريا للأسلحة في المنطقة الغربية العسكرية بمنطقة بئر الكهف
إلى ذلك ضبطت عناصر حرس الحدود المصرية اليوم في المنطقة الغربية العسكرية بمنطقة بئر الكهف جنوب الطريق الحربي بنحو 10 كم مخزنا سريا بداخله سيارتان من نوع لاند كروزر فيهما 165 قطعة سلاح آلي وكلاشنكوف وبنادق قناصة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث الرسمي العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي قوله "إنه بتفتيش السيارتين وجد بداخلهما 142 بندقية آلية و17 رشاش كلاشنكوف و6 بنادق قناصة و1500 مخزن بندقية آلية و14 ألف طلقة 62ر7 و39 مم و1800 طلقة 62ر7 و51 مم و150 مطواة بالإضافة إلى 68 ألفا و800 قرص مخدر".
وأضاف المتحدث العسكري "إنه تم العرض على النيابة المختصة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال المضبوطات" مشيرا إلى "ان هذه العملية تأتي في ظل الجهود المكثفة التي تبذلها قوات حرس الحدود لتأمين حدود الدولة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية كأحد أهم مهامها الرئيسية لإجهاض جميع المخططات والمحاولات التي تهدف إلى تقويض استقرار أمن المجتمع المصري والإضرار بالأمن القومي".
معتصمو ميدان التحرير يحيون ذكرى حرب تشرين التحريرية..السيسي: ستبقى القوات المسلحة المصرية عينا ساهرة على أمن واستقرار مصر
في سياق آخر هنأ معتصمو ميدان التحرير اليوم الجيش المصري بمناسبة ذكرى انتصار حرب تشرين التحريرية في "العاشر من رمضان" ورفعوا لافتة كبيرة على المنصة الرئيسية كتب عليها "الشعب يحتفل بجيشه في ذكرى انتصاره في العاشر من رمضان".
وبهذه المناسبة أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي أن ذكرى العاشر من رمضان "ستظل يوما عزيزا في تاريخنا العسكري والوطني وتجسيدا لقوى الإرادة وصلابة العزم وحكمة القرار ورمزا لالتفاف الشعب حول قواته المسلحة تحت عقيدة واحدة بأنه لا تفريط في حبة رمل من أرض مصر أو استقرار شعبها".
ووجه الفريق أول السيسى التحية لجيل أكتوبر ولأرواح الشهداء الذين أعلوا الإرادة الوطنية وحرروا الأرض واستردوا لمصر عزتها وكرامتها مؤكدا أن "القوات المسلحة ورجالها يعاهدون الله والوطن والشعب العظيم على أن يظلوا عينا ساهرة على أمن مصر واستقرارها والوفاء بالمهام والمسؤوليات التي كلفهم الشعب بها وأن تظل القوات المسلحة دائما درعا قويا لمصر تحمي أمنها القومي وتصون مقدساتها وسلامة أراضيها".
جاء ذلك فى الكلمة التي ألقاها اللواء أركان حرب أحمد بهاء الدين القصاص مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة نيابة عن الفريق السيسى خلال الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة بمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية ضد الكيان الصهيوني التي تمت في العاشر من رمضان.
كما أعلنت قوى وأحزاب وأطياف الشعب المصري مشاركتها للقوات المسلحة في احتفالاتها بمناسبة العاشر من رمضان ذكرى الانتصار الكبير على العدو الإسرائيلي في عام 1973 موءكدة ان الجيش المصري خاض معركة الكرامة والشرف واسترداد الأرض وحطم اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر.