وكشفت صحيفة "صندي تايمز" في عددها الصادر اليوم، أن الجيش السوري نشر صواريخ أرض ـ أرض متطورة تستهدف تل أبيب.
ورأت جهات إسرائيلية أن التصريحات التي أطلقها مسؤولون اسرائيليون، معلنين ان اسرائيل تتابع عن كثب مخازن الاسلحة السورية وبأن من حقها منع نقلها الى حزب الله في لبنان، بمختلف الوسائل المتاحة لضمان امن بلادها، ساهمت في رفع حدة التوتر ودفعت سورية الى نصب صواريخ باتجاه اسرائيل، اذ اوضحت هذه التصريحات ان اسرائيل ستكرر قصفها لسورية، في حال تم رصد نقل اسلحة.
ومع فشل جهود رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، بإقناع روسيا بمنع تزويد سورية بصواريخ "اس-300" المتطورة، خفتت الاصوات داخل المؤسسة الامنية التي تدعو الى اسقاط النظام السوري.
وشكك الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين في قدرة اسرائيل على الصمود امام أي تصعيد في سورية، محذرا من أن حربا كهذه ستتحول الى حرب في المنطقة، تستخدم فيها صواريخ متطورة وقادرة على الوصول الى كل مكان في اسرائيل.
من جهتها، أوضحت "صنداي تايمز" أن "سورية تستعد لضرب تل أبيب في حال شنت إسرائيل هجوماً آخر على أراضيها، وأصدرت أوامر للجش العربي السوري باستهداف وسط اسرائيل إذا ما شنت هجمات اضافية ضدها"، موضحة أن "المعلومات بشأن نشر الصواريخ السورية تم الحصول عليها عن طريق الأقمار الاستطلاعية التي تراقب تحركات القوات السورية، وكشفت بأن سورية نشرت صواريخ (تشرين) المتقدمة القادرة على حمل رؤوس زنة الواحد منها نصف طن".
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة "تمثل تصعيداً بارزاً في التوتر في منطقة تبدو فيها الولايات المتحدة وروسيا وكأنهما تستعدان لخوض حرب باردة".
ونسبت إلى الخبير العسكري الاسرائيلي في شؤون الصواريخ، عوزي روبين، قوله إن "صوايخ تشرين دقيقة للغاية ويمكن أن تسبب ضرراً خطيراً، وقادرة على وقف جميع الرحلات الجوية التجارية إلى خارج اسرائيل حتى في حال لم تصل إلى مطار بن غوريون مباشرة".