السبئي نت:-دمشق-سانا أدان الملتقى الشعبي القومي لدعم صمود سورية قرارات قمة الدوحة التي تتناقض مع ميثاق الجامعة العربية وتتفق مع السيناريو التآمري الذي تنفذه مرتزقة المشيخات الخليجية وتفضح الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري والدولة السورية.
وأشار الملتقى خلال الاجتماع الموسع الذي عقده اليوم في دمشق تحت عنوان رفض قرارات جامعة الذل والعار في الدوحة بمشاركة أحزاب ومنظمات سورية وأحزاب وقوى ومنظمات وفعاليات وشخصيات شعبية عربية إلى أن هذه القرارات تحول جامعة الدول العربية إلى مجرد غرفة مظلمة يتم فيها وضع الخطط المشبوهة الرامية إلى ضرب مصالح الأمة العربية مشددين على أهمية العمل الشعبي القومي في التصدي لممارسات الجامعة العربية التي تتلاقى مع أهداف المشروع الصهيوني.
ونوه الملتقى بموقف العراق والجزائر تجاه الأزمة في سورية خلال القمة الأخيرة لما يسمى الجامعة العربية مؤكدا دعمه المطلق للبرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية عبر الحوار الوطني السوري المسؤول والبناء معتبرا أنه يشكل خارطة طريق للحل.
ولفت المشاركون في الاجتماع إلى وجود تعاون وارتباط بين المعارضة المسلحة والكيان الصهيوني من خلال تزويد العصابات الإرهابية بالأسلحة وإقدام سلطات الاحتلال على معالجة الإرهابيين الجرحى في المشافي داخل فلسطين المحتلة وتسهيل دخول المسلحين الليبيين من الأراضي الأردنية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها إلى الأراضي السورية.
وأدان الملتقى صمت بعض القيادات الفلسطينية عن الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بحق الفلسطينيين في مخيم اليرموك مستنكرا الحكم الجائر على الشيخ نمر النمر في السعودية لمطالبته بالحرية كما استنكر الحكم الظالم بالسجن 15 عاما على شاعر قطري نظم قصيدة وطنية.
وأدان الملتقى ممارسات الانظمة في تونس ومصر والسعودية وقطر تجاه الأحرار من أبنائها حيث تتخذ بحقهم أبشع الإجراءات العقابية جراء مطالبتهم بأبسط حقوقهم في الحرية والديمقراطية مستنكرا ما يتعرض له الشعب العراقي الشقيق من قتل على يد العصابات الإرهابية المجرمة التي تنشر الرعب بين المواطنين العراقيين الأبرياء على مختلف أطيافهم وتودي بأرواح المئات منهم.
ودعا الملتقى المجتمع الدولي إلى العمل على إلغاء العقوبات المفروضة على سورية وإيران تحت ذرائع واهية مستنكرا موقف مجلس حقوق الإنسان وقراراته الظالمة ضد سورية داعيا إلى إحالة سليلي السلطنة العثمانية الطورانية أردوغان وأوغلو وطغمتهما الصهيونية وحكام قطر والسعودية إلى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابهم جرائم وحشية بحق الشعب السوري ومسؤوليتهم في إراقة دماء أبنائه وإلحاقهم أفدح الأضرار بالبنية الصناعية السورية.
ورأى المشاركون في الملتقى أن عملية توزيع الأدوار بين حلفاء واشنطن وعملائها في المنطقة لن تفلح في منع استمرار دعم ومؤازرة الدولة السورية من قبل أصدقائها الحقيقيين معتبرين أن سورية تنوب عن الأمة العربية وشعوب العالم في المساهمة بإسقاط جميع المحاولات الأميركية الجديدة الرامية لفرض الهيمنة الاستعمارية الاميركية على العالم المعاصر.
ورأى الملتقى أن اصطفاف بعض العرب في الخندق الامبريالي الرجعي التركي يستدعي قيام جبهة موحدة تضم جميع الوطنيين السوريين في مواجهة الحرب الضروس المتصاعدة على سورية والدولة والوطن كما يستدعي حشد جميع القوى الوطنية والتقدمية الشريفة داخل الوطن وخارجه بغية الاجهاز على المتامرين واسقاط مؤامراتهم.
وحيا الملتقى صمود سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد مؤكدا وقوف القوى العربية الشريفة إلى جانبها في مواجهة مختلف المؤامرات والتحديات والأخطار التي تتعرض لها واسقاطها إلى غير رجعة.
وتم خلال اجتماع الملتقى تدارس الأوضاع الراهنة على الساحات العربية والاقليمية والدولية عامة وعلى الساحة السورية بصورة خاصة واستعراض مستجدات وتداعيات وابعاد هذه الاوضاع وانعكاساتها.
بدوره أشار الدكتور يوسف أسعد نقيب أطباء دمشق إلى أن تبادل الأدوار في الجامعة العربية ولدى الدول الغربية والاقليمية أثبت للجميع أن الجامعة هي مجرد أداة لتنفيذ الأوامر والاملاءات الخارجية.
ولفت عضو مجلس الشعب محمد خير الماشي إلى أن الأحداث الجارية في سورية تجاوزت منذ بداياتها مطالب الاصلاح والحرية إلى استهداف الوطن والشعب الذي صمد رغم الجراح العميقة لدحر الظلام والإرهاب.
من جانبه أوضح عضو مجلس الشعب خالد العبود أن سيناريوهات الازمة في سورية توءكد أن المخطط مدروس ومحضر في أروقة الاستخبارات الغربية وأعوانها الاقليميين بهدف تفتيت الوطن السوري داعيا الشعوب العربية إلى متابعة العمل لاستعادة الجامعة العربية من مستغليها واعادة دورها والتزامها بالقضايا العربية.
وأكد منسق ندوة العلماء في عكار وشمال لبنان الشيخ عبد السلام الحراش أن رد الجميل لسورية يفرض على الشرفاء في لبنان الوقوف إلى جانبها في أزمتها ودفاعها عن كرامة الأمة العربية وكبريائها.
وشدد عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي السوري أسامة الماغوط على أن الامبريالية العالمية استهدفت سورية ضمن استراتيجيتها لخدمة الكيان الصهيوني ودوره العضوي في المنطقة بمساعدة أذرع عربية واقليمية تدور في الفلك الامريكي وتبني مصالحه على حساب شعوب المنطقة ومستقبلها.
وأوضحت عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الدكتورة هالة أسعد أن الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري يعد جريمة إبادة جماعية بمباركة عربية ودولية لافتة إلى أن نهب الآثار والمواقع التاريخية السورية انتهاك للحضارة الانسانية جمعاء تشرف عليها دول وجهات تستهدف سورية التراث والتاريخ والرسالة.
واعتبر رئيس الوفد العراقي ناجي الزبيدي أن الخادم القطري ينفذ سياسة أمريكية إسرائيلية في المنطقة كانت العراق الشاهد الأول عليها مرورا بـ "الخريف العربي" وسورية التي علمت الأمة العربية النضال والصمود والتآخي والمحبة.
ولفت عضو مجلس الشعب الدكتور خليل مشهدية إلى أن أخطر أهداف المخطط المرسوم للمنطقة العربية هو التمترس القطري الضيق وانكفاء الدول العربية وإشغالها بصراعات داخلية ثانوية تستنزف مكوناتها الذاتية وتقسمها إلى مجموعات متناحرة.
وأشار أمين عام حزب الشعب نواف الملحم إلى وجود تنسيق مع الحركة الشعبية العربية لدعم سورية لعقد لقاء تضامني في بغداد قريبا بعد موءتمرين في كل من بيروت ودمشق لحشد الطاقات في مواجهة مخطط يستهدف المنطقة كلها.
وأكد رئيس فرع نقابة المحامين في دير الزور أسعد الدندن أن شعارات غزو العراق باتت مكررة بالازمة في سورية لتضليل الرأي العام العربي والعالمي حول حقيقة ما يجري داخل سورية.
وفي رسالة الى الملتقى اكد الحزب العربي الديمقراطي الناصري في مصر أن اجتماع القمة العربية الأخير والاجتماعات السابقة يتناقض مع ميثاق جامعة الدول العربية وكل الأهداف التي قامت الجامعة من أجلها مشيرا إلى أن هذا الاجتماع شرع للعدوان على الدول العربية والتدخل السافر في الشؤون الداخلية لها والعدوان على كل الاعراف الدولية والقانون الدولي حين يتم تسليم مبنى سفارة سورية في قطر إلى جماعة إرهابية من المرتزقة باعتبارهم يمثلون سورية.
وفي رسالة مماثلة اكد تجمع القوى القومية في الاردن دعمه لسورية بكل الوسائل معربا عن ثقته بأن سورية ستبقى منفتحة على العروبة والعرب رغم خيانة بعض مشايخ الغاز والكاز والاخوانيين وبيادق النيتو والظلاميين.
واستنكر أكرم عبيد رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية المناهضة للعدوان على سورية ومحور المقاومة والصمود قرارات قمة الدوحة التي جاءت خطوة غير مسبوقة في تاريخ الجامعة العربي بعد تسليم مقعد سورية الى بعض العصابات التكفيرية المسلحة المنقسمة على نفسها من تلاميذ الصهيونية.
وأكد الشيخ عارف منذر دعم الشعب السوري بكل مكوناته وشرائحه لدور الجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن وصد هجمات المجموعات الإرهابية المسلحة.
ورأى عبد الله منيني من الحزب السوري القومي الاجتماعي أن اغتصاب مقعد سورية في الجامعة العربية يشبه وعد بلفور مؤكدا أن سورية ليست بحاجة الى قرارات دولية او عربية وإنما هي بحاجة ابنائها الشرفاء الوطنيين الرافضين الارتهان للخارج.