السبئي نت:- القاهرة- أكدت الكاتبة والاعلامية المصرية سناء السعيد أن قمة الدوحة أظهرت للجميع ان الجامعة العربية باتت تحت تأثير قوى متطرفة لديها اجندات خاصة
وان قطر رسمت خلال القمة سيناريو المؤامرة ونفذته عنوة وفرضته كشرط إذعان على قادة الدول العربية الذين ظهروا مسلوبي الارادة عندما منحت مقعد سورية الدولة الشرعية إلى عملاء وجواسيس ولهيكل هلامي يدعى الائتلاف الذي لا يتمتع بالشرعية.
وان قطر رسمت خلال القمة سيناريو المؤامرة ونفذته عنوة وفرضته كشرط إذعان على قادة الدول العربية الذين ظهروا مسلوبي الارادة عندما منحت مقعد سورية الدولة الشرعية إلى عملاء وجواسيس ولهيكل هلامي يدعى الائتلاف الذي لا يتمتع بالشرعية.
وقالت السعيد في مقال نشرته صحيفة العالم اليوم بعنوان (مؤامرة لذبح الشرعية):إن قطر راهنت على ثلاثة أمور لتمرير مخططها العدواني ضد سورية كان الاول الاستقواء بأمريكا التي تقيم على اراضها من خلال القواعد العسكرية والثاني عنصر المال الذي اعتمدته كركيزة تشتري بواسطته دور الزعامة والهيمنة على الجميع والثالث ضعف الدول العربية بحيث استطاعت قطر تطويع عدد منها للسير في ركابها.
وأضافت السعيد :إن ما حدث في قمة الدوحة هو العبث بعينه ويكفي انها اختتمت بتأكيد حق الدول الأعضاء بتسليح المعارضة السورية وبمنح مقعد دمشق في الجامعة وجميع المنظمات التابعة لها إلى ائتلاف الدوحة مستغربة الحديث عن توصية في قرارات الجامعة تشير الى أهمية الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي ووقف العنف كأولوية لحل الأزمة في الوقت الذي يسحب مقعد الجامعة من الدولة صاحبة الشرعية ليمنح لمن لا شرعية له بالتزامن مع عملية تسليح ممنهجة ومستمرة للمعارضة.
واعتبرت الكاتبة المصرية أن قرارات قمة الدوحة غير قانونية وتوصد الباب كلية أمام الحل السياسي للازمة في سورية وتراهن في المقابل على الحل العسكري وتتعارض مع /التسوية السلمية /التي تم اقرارها في بيان جنيف وتفرغ مهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي من محتواها وتحكم بنهايتها.
وأكدت السعيد أن هناك إصرارا غريبا وعجيبا من جانب قطر لازاحة سورية من المنظومة العربية فسلطت عليها قوى الارهاب لكي تدمرها في محاولة لإسقاط الدولة القومية التي ظلت متشبثة بالثوابت الوطنية ودعم المقاومة ولا غرابة فلقد سبق أن أسهمت دول عربية بقتل دول شقيقة بدم بارد وتآمرت على وحدتها ومستقبلها ومصالحها.
وأعربت السعيد عن أسفها إزاء ظهور القادة العرب في قمة قطر عاجزين عن فعل شيء يشفي غليل شرفاء الامة من خلال وقفة حق وكلمة حق متساءلة ..هل يمكن للجامعة العربية أن يكون لها وقفة وكلمة وموقف حق يسجله لها التاريخ بعد ان أجهضت نفسها وتركت جسدها نهبا للذئاب وهو ما أوصلها للهاوية.
وختمت السعيد مقالها بالقول..يبدو انه بات من الصعب على الجامعة العربية تحقيق آمال دولها لأن الإرادة غائبة والحقيقة يتم طمسها وسياسة الأمر الواقع هي التي تسود بعد أن باتت قانون العصر ولكن يظل للموقف المشرف معنى ويظل للتاريخ حكمه وهو لا يرحم.