السبئي نت:-ريف أطلق إرهابيون اليوم صاروخا يحتوي مواد كيماوية في منطقة خان العسل بريف حلب ما أدى إلى استشهاد 25 شخصا من المدنيين وإصابة أكثر من مئة بجروح أغلبهم بحالة خطرة.
وكان عدد من الإرهابيين أجروا ضمن تسجيل مصور تجارب تحت مسمى "الريح الصرصر" أطلقوا خلالها مواد كيماوية وغازات سامة على الفئران مهددين بشن هجمات كيماوية.
يذكر أن قواتنا المسلحة كانت أعادت الأمن والاستقرار إلى أجزاء من منطقة خان العسل في أوائل تشرين الثاني الماضي.
الخارجية: تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة داعمي الإرهابيين شجع المجموعات الإرهابية على ارتكاب جريمتها النكراء في خان العسل
ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين لرئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة قالت فيهما:" إنه في تصعيد خطر للجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة في شمال سورية أقدمت هذه المجموعات في الساعة 30ر7 من صباح اليوم على إطلاق صاروخ من منطقة كفر داعل باتجاه منطقة خان العسل في محافظة حلب اللتين يفصل بينهما مسافة 5 كم حيث سقط الصاروخ في منطقة يقطنها مدنيون وعلى مسافة نحو 300م من مكان وجود عناصر الجيش العربي السوري".
وأضافت الوزارة:" وقد نجم عن انفجار الصاروخ دخان كثيف أدى إلى وقوع حالات إغماء مباشرة لمن تعرضوا لاستنشاق تلك الغازات وأسفر انفجار الصاروخ واستنشاق الغازات المنبعثة منه عن سقوط 25 شهيدا حتى الآن وما يزيد على 110 مصابين من المدنيين والعسكريين الذين نقلوا جميعا إلى مشافي مدينة حلب".
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أنه سبق للجمهورية العربية السورية أن عبرت في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 8 كانون الأول 2012 وصدرتا بالوثيقة 917-2012 اس 628-67 ايه عن تخوفها الجاد من قيام بعض الدول التي تدعم الإرهاب والإرهابيين بتقديم أسلحة كيميائية للمجموعات الإرهابية المسلحة والادعاء بأن الحكومة السورية هي التي قامت باستخدامها".
وأضافت الوزارة:" إن سورية حذرت من خطورة التقاعس عن التصدي لإمكانية وصول أنواع محظورة من الأسلحة إلى أيدي تنظيم "جبهة النصرة" والمجموعات المرتبطة بالقاعدة وخاصة بعد سيطرة هذه المجموعات الإرهابية على معمل تابع للقطاع الخاص شرق مدينة حلب يحتوي على أطنان من مادة الكلور السامة وظهور تقارير إعلامية عن تهديد عناصر من تنظيم القاعدة باستخدام أسلحة كيميائية يصنعونها في مخبر قرب مدينة غازي عنتاب التركية ضد أبناء الشعب العربي السوري للادعاء بأن الحكومة السورية هي التي قامت باستخدام هذه الأسلحة".
وأشارت الوزارة إلى أن مقاطع الفيديو التي نشرت في حينه على الانترنت اوضحت طريقة تصنيع الغازات السامة من خلال مواد كيميائية حصل عليها تنظيم القاعدة من شركة تركية وجرى اختبارها على كائنات حية.
وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين:" إن الحكومة السورية سبق لها التحذير من خطر قيام هذه المجموعات الإرهابية باللجوء إلى استخدام هذا السلاح ضد أبناء الشعب السوري وهي تعتبر اليوم أن تقاعس المجتمع الدولي عن التحرك لمعالجة تطورات الوضع الذي سبق لها التحذير منه ومحاسبة داعمي هذه المجموعات الإرهابية عملا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة إضافة إلى الدعوات التي أطلقتها بعض دول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية لتسليح هذه المجموعات الإرهابية هو الذي شجع تلك المجموعات الإرهابية على المضي قدما في ارتكاب جريمتها النكراء صباح اليوم.
وقالت الوزارة:" إن الجمهورية العربية السورية إذ تجدد تأكيدها على التزاماتها التي أعلنتها عشرات المرات عبر الأطر الدبلوماسية وبصورة علنية ونقلتها إلى مجلس الأمن وإلى الأمين العام للأمم المتحدة بانها لن تستخدم هذه الأسلحة الكيميائية "إن وجدت" ضد شعبها فانها ستواصل التزامها الدستوري بملاحقة الإرهابيين ومن يدعمهم حرصا منها على أمن وسلامة شعبها".
وشددت وزارة الخارجية والمغتربين على أن سورية تطالب المجتمع الدولي بالتحرك بشكل جاد وحازم لمنع هذه المجموعات الإرهابية من الاستمرار بارتكاب جرائمها الخطرة ضد أبناء الشعب السوري عبر وضع حد للدعم المالي والعسكري واللوجستي والسياسي والإعلامي الذي تقدمه الدول الداعمة لهذه المجموعات الإرهابية ولاسيما تركيا وقطر وبعض الدول الغربية دون أي تفكير بعواقب ذلك الدعم على المواطنين السوريين الأبرياء الذين تسفك دماؤهم بايدي هذه المجموعات الإرهابية.
وزير الإعلام: تصعيد خطير برسم المجتمع الدولي والدول التي تمول وتسلح وتؤوي الإرهابيين
من جهته حمل وزير الإعلام عمران الزعبي الدول التي سلحت "المعارضة" مسؤولية الجريمة المروعة التي وقعت في خان العسل بحلب اليوم مؤكدا أن قيام إرهابيين بإطلاق صاروخ يحتوي مواد كيماوية من منطقة كفرداعل على خان العسل هو تصعيد خطير.
وقال وزير الإعلام في تصريح للصحفيين اليوم إن حكومة رجب طيب أردوغان ومشيخة قطر تتحملان المسؤولية القانونية والاخلاقية والانسانية عن هذه الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون في خان العسل وأسفرت عن استشهاد 25 شخصا من المدنيين وإصابة أكثر من مئة أغلبهم في حالة خطرة مشيرا إلى أن هذه الجريمة هي أول مفاعيل قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.
وأوضح وزير الإعلام أن الجريمة التي وقعت اليوم استخدم فيها الإرهابيون سلاحا محظورا وفق قواعد القانون الدولي وهي برسم المجتمع الدولي أولا والدول الكبرى والتي تسلح والدول الاقليمية والعربية والاسلامية وكل دول العالم مؤكدا أن كل من دفع ثمن هذا السلاح في قطر أو أي دولة أخرى ومن ورده يتحمل مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية وانسانية بشكل مباشر ويجب أن يحاسب كائنا من كان أميرا أو وزيرا أو رئيس حكومة أو أي شخصية في العالم تورطت وأعلنت عن دعم عسكري مباشر وعلني للإرهابيين لأن استخدام هذا السلاح المحرم دوليا يعد تحولا خطيرا في مسار ما يجري في سورية على الصعيدين الأمني والعسكري.
ولفت الوزير الزعبي إلى أنه بإرتكاب الإرهابيين هذه الجريمة يحق للحكومة السورية أن تتصرف وفق قواعد القانون الدولي وتتوجه إلى المنظمات الدولية والاقليمية للادعاء والشكوى على الدول التي سلحت المعارضة بأسلحة محرمة دوليا لمواجهة مخاطر تزويد "جبهة النصرة" الإرهابية بمثل هذا السلاح الذي ترافق استخدامه مع الكثير من التهويل والضغط الإعلامي والاكاذيب والافتراءات عبر شاشات معينة.
وأشار وزير الإعلام إلى أن الغازات السامة والمواد الموجودة في الصاروخ تؤدي فورا إلى الاغماء ثم إلى الاختلاج ثم الوفاة مبينا أن الجميع يعلم أن استخدام هذه الأسلحة وهذا النوع من السلاح ممنوع وفق قواعد القانون الدولي وكل القرارات والاتفاقيات الدولية وأن هذا النوع من السلاح يندرج عادة تحت اسم "الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا".
وأضاف الزعبي إن هذا التحول في نوع ونمط التسليح واستخدام هذا السلاح القادم من خارج سورية عبر حدود بعض الدول المجاورة يعني ان كل المزاعم والأكاذيب التي تبديها بعض الدول وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا وقطر وتركيا ودول أخرى حول دعم المجموعات الإرهابية المسلحة باسلحة غير فتاكة او بدعم لوجيستي غير عسكري هي "مجرد كلام إعلامي".
وشدد الوزير الزعبي على أن هذه الجريمة الإرهابية التي ارتكبت في حلب هي حالة استثنائية مقارنة مع ما حدث في العالم على الأقل خلال الخمسين عاما الماضية بأن يستخدم سلاح كيماوي محرم دوليا علنا بهذه الطريقة ومن منطقة توجد فيها أجهزة مخابرات غربية وتركية وغيرها وعناصر "جبهة النصرة" والمجموعات الإرهابية المسلحة الأخرى.
وتابع وزير الإعلام ان الأمريكيين والأوروبيين يتحدثون بمنطقهم الفاشل والكاذب عن وجود سلاح كيماوي في سورية وان القيادات العسكرية السورية تتحضر للاستخدام وما إلى ذلك ولكن لو كان لدى سورية سلاح كيماوي لما استخدمته اطلاقا لاسباب سياسية واخلاقية وانسانية وقيمية مبينا أن هذه الجريمة المروعة تمثل حالة واضحة علنية لا تحتاج الى نقاش او جدل فالادلة واضحة حول استخدام الإرهابيين هذه الأسلحة المحرمة دوليا إلى جانب ما استخدموه من اسلحة وما زودتهم به قطر وتركيا وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول الاخرى التي هي أساسا تزود "المعارضة" بالسلاح.
وجدد وزير الإعلام التأكيد على أن القوات المسلحة لا يمكن أن تستخدم على الاطلاق لا الآن ولا في اي وقت أي سلاح ممنوع أو محرم وفقا لقواعد القانون الدولي اذا كانت تملك هذا السلاح وأن سورية تلتزم بشكل دائم بما توقع عليه من اتفاقيات وبروتوكولات في هذه المسألة.
وبين وزير الإعلام أن ما جاء به المجلس الوزاري العربي عن "تسليح المعارضة" هو محاولة لتغطية واقع قائم وشرعنته ومنحه الصفة القانونية لان هناك سلاحا يأتي من كل الدول ويتم دفع ثمنه من قبل الحكومة القطرية وكل شيء يجري بشكل واضح.
وأكد الوزير الزعبي أن الوضع الميداني على الأرض جيد ويسير كما يشتهي كل السوريين كما هو معد ومخطط له في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة وفي مقدمتها "جبهة النصرة" الإرهابية وأن معنويات القوات المسلحة في افضل حالاتها خلافا للصخب والأكاذيب الإعلامية المستمرة على مدار الساعة في عدد من المحطات والقنوات الفضائية.
وأشار وزير الإعلام إلى أن الطواقم والأجهزة الطبية في حلب في حالة استنفار كامل وأن اكثر الاصابات موجودة في المشفى الجامعي بينما تقوم وسائل الاعلام في حلب باجراء المقابلات والتصوير لوضع العالم امام حقيقة ما جرى هناك.
المقداد: جريمة المجموعات الإرهابية تضاف إلى سجلها المدعوم من بعض دول الخليج والغرب وتركيا بشكل خاص
بدوره أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن الجريمة التي ارتكبتها اليوم المجموعات الإرهابية المسلحة ضد المدنيين في خان العسل عندما قامت بإطلاق صاروخ نتج عنه غازات في المكان جريمة تضاف إلى سجل هذه المجموعات المدعومة من بعض الدول العربية في الخليج والغرب وتركيا بشكل خاص التي تتحمل مسؤولية الجرائم التي تقع ضد المدنيين والدمار الذي يحدث في سورية.
وأشار المقداد في تصريحات للصحفيين عقب لقائه اليوم سفراء الدول المعتمدين في دمشق وممثلي الهيئات الدولية العاملة في سورية إلى أن " هذا العمل الإجرامي يثبت صحة التحليل الذي ذهبت سورية إليه وهو أن كل الدعايات التي تم نشرها خلال الأسابيع الماضية والتي تم توجيه الاتهام فيها للحكومة السورية ادعاءات باطلة وبعيدة عن الواقع وتأتي في إطار التحضير لارتكاب هذه الجريمة".
وأوضح المقداد أن " انفجار الصاروخ أدى إلى استشهاد ما يزيد على 21 مواطنا مدنيا إضافة إلى 10 جنود سوريين كانوا بالقرب من مكان انفجاره" مبينا أن " المواطنين الذين استنشقوا الغازات أصيبوا بإغماء فوري ونقلوا إلى المستشفيات في مدينة حلب".
وأكد المقداد " أن سورية ستدافع عن أبناء شعبها وستستمر في حربها ضد الإرهاب وستكمل مسيرة العمل من أجل إنهاء أوضاع العنف والاستهداف الذي تقوم به المجموعات الإرهابية ومن يسلحها ومن يدعمها ومن يقوم بتمويلها وإيوائها وإرسالها وإدخالها إلى الأراضي السورية" مطالبا المجتمع الدولي "بالتيقظ" لأن الخطر الذي تقوم به المجموعات الإرهابية" لن ينال سورية فقط بل إنه مقدمة لكي يطول المنطقة بأكملها وكل أنحاء العالم".
ولفت المقداد إلى " أن تشجيع الإرهاب ودعمه في سورية يتناقض مع القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي" مبينا أن سورية "ستوجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته ولوضع حد لجرائم الإرهابيين ومن يدعمهم".
وفي رده على أسئلة الصحفيين أشار المقداد إلى أن سورية حذرت منذ وقت طويل من أن كل تلك المزاعم حول إمكانية استخدام الأسلحة الكيماوية كانت لمساعدة المجموعات الإرهابية المسلحة حالما تطلق صواريخها معتبرا أن " ذلك هو بالضبط السيناريو الذي طبق اليوم قبل انعقاد القمة العربية والفعاليات الدولية الأخرى لكي يتم تضليل الرأي العام العالمي".
وأوضح المقداد بأن "الدول التي تزعم بأن سورية يمكن أن تستخدم هذه الأسلحة ضد شعبها كانت في الحقيقة تحضر المجموعات الإرهابية المسلحة لإطلاق مثل هذه الهجمات كما حدث اليوم" مبينا أن "السلطات بدأت بإجراء فحص لمكان انفجار الصاروخ والتربة التي تأثرت والمرضى الذين يعانون نتائج هذا العمل الإجرامي وستقدم بكل تأكيد كل المعلومات إلى الجهات والهيئات التي تتعامل معها".
وردا على سؤال حول الاتهامات بأن الجيش العربي السوري هو من أطلق الصاروخ أكد المقداد أن "الصاروخ أطلق من منطقة تسيطر عليها المجموعات الإرهابية وسقط قرب مقر للجيش السوري في منطقة تسيطر عليها القوات السورية والموالون الذين لا يقعون تحت أي نفوذ أو تأثير للمجموعات الإرهابية المسلحة" مجددا تأكيده أن "سورية لن تستخدم تلك الأسلحة قطعاً في حال امتلاكها ضد شعبها وقواتها".
وطالب المقداد المجتمع الدولي " الذي تعرف الآن من خلال جميع التقارير على النوايا الحقيقية للمجموعات الإرهابية المسلحة ورأى بأم العين الاختبارات التي قامت بها المجموعات على مثل هذه الأسلحة وخاصة أنها سيطرت على معمل لإنتاج مادة الكلور ويمكن أن تكون استخدمت هذه المواد لإنتاج مثل هذا السلاح".
وفي رده على سؤال عن التسريبات الإعلامية التي تحدثت عن قرار بريطاني جديد لنقل قوات من أفغانستان إلى المنطقة للتدخل في سورية اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين أنه " من الخطأ اعتبار القرار البريطاني إذا كان صحيحا أو الحديث عن تسليح المعارضة من بعض الدول في الاتحاد الأوروبي بما فيها فرنسا وبريطانيا قرارات أو معلومات جديدة لأن هذه الدول تقوم بتسليح المعارضة والمجموعات الإرهابية منذ اليوم الأول لاندلاع الأحداث كما تقوم بمشاركتهم في عملياتهم والتخطيط والتنفيذ وفي قتل السوريين" مشيرا إلى أن "سورية تحمل هذه الدول منذ الساعة الأولى لاندلاع أحداث العنف مسؤولية المشاركة في قتل السوريين وفي إراقة وسفك دمائهم".
وطالب المقداد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "بوضع حد" لتدخل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بشكل خاص والدول العربية المعنية في دول الخليج في الشؤون السورية وتدريب وتسليح الإرهابيين لأن ذلك "سينعكس سلبيا على المنطقة وعلى الدول التي تدعم الإرهاب تحت مختلف التبريرات" التي لا تثير لدى الشعب السوري سوى شعور السخرية والمزيد من الثقة بالنفس لمحاربة كل هذه الدول التي تريد أن تعيد سورية إلى عصور الهيمنة والاستعمار ولبعض الدويلات في المنطقة العربية قوة تدعي بأنها ستمتلكها في مقاومة شعب صامد مثل الشعب السوري الذي سيحطم كل هذه المؤامرة".
وعن رده على التصريحات السياسية للمعارضة اعتبر المقداد أن "البرنامج السياسي لحل الازمة في سورية من خلال إنهاء كل أشكال العنف بشكل متزامن والذهاب إلى طاولة الحوار المفتوحة لكل من يريد إنهاء هذه الأزمة عن طريق الحوار الوطني هو الجواب عن كل تلك الاستفسارات".
وزارة الصحة تدعو الأمم المتحدة بمنظماتها الصحية والإنسانية إلى الانتباه للجرائم الصارخة للإرهابيين ضد المواطنين العزل
إلى ذلك أكدت وزارة الصحة أن المجموعات الإرهابية المسلحة لم تكتف بتخريب المئات من المشافي والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف بل وصل إجرامها إلى استخدام صاروخ يحتوي مواد كيماوية في قصف منطقة خان العسل السكنية لتزرع الموت بين المواطنين العزل خدمة لمآربها الإجرامية واهدافها الخبيثة ضد الوطن.
ودعت الوزارة في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم الأمم المتحدة بمنظماتها الصحية والإنسانية إلى الانتباه إلى الجرائم الصارخة التي يرتكبها الإرهابيون ضد المواطنين العزل وإلى أن تقوم بالضغط على الدول التي تقوم بتسليح وتمويل المجموعات المسلحة بشكل مكشوف من أجل الوقف الفوري لدعمها.
وأوضح البيان أن المواطنين الذين تم نقلهم الى المشافي اليوم في حلب يعانون من حالات تغيم وعي وتضيق حدقة العين وأعراض عصبية وتسرع نبض وزلات تنفسية وخراخر معممة بالساحتين الرئويتين ووهن عام وبينت التحاليل المخبرية المبدئية المجراة حدوث انخفاض فعالية الكولين استيراز في البلاسما لدى المصابين.
وأدان البيان الممارسات عديمة الإنسانية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة ضد المواطنين والتي لم يسبق للبشرية أن سجلت نظيرا لها في تاريخها الحديث ضد مواطنين آمنين ذنبهم الوحيد أنهم لم ينجروا وراء هذه المجموعات الإرهابية ولم يستجيبوا لدعواتها المغرضة في محاربة الدولة ومؤسساتها.
وأكد البيان أن جميع العاملين الصحيين في المشافي التي نقل اليها المصابون استنفروا واتخذوا جميع التدابير لانقاذ حياة المصابين ويتم تقديم الإسعافات اللازمة لهم وقد تم تخريج البعض منهم بعد أن تحسنت حالته الصحية.
أهالي حلب يدينون العمل الارهابي الجبان في منطقة خان العسل
وأدان أهالي حلب بشدة العمل الإرهابي الجبان والجريمة البشعة غير المسبوقة التي شهدتها منطقة خان العسل.
وأكد أهالي حلب في بيان تلقت سانا نسخة منه أن هذه الجريمة عمل وحشي مدان ودليل إضافي على إفلاس مرتكبيها وعلى ما يحملونه من فكر تكفيري إجرامي ضد أبناء الشعب السوري.
وبين الأهالي "أنه على الرغم مما عانوه ويعانونه من جرائم المجموعات الارهابية المسلحة سيظلون مصممين على مواصلة حربهم ضد الإرهاب والإرهابيين وضد كل من يمول ويسلح ويغطي هذه المجموعات واعمالها الاجرامية في ربوع الوطن".
وختم الأهالي بيانهم بمعاهدة ذوي الشهداء بأنهم لن ينسوا ولن يسامحوا مرتكبيها وسيظلون صفا واحدا مع رجال الجيش العربي السوري الباسل حتى يتحقق النصر القريب.
مديرية أوقاف حلب تستنكر جريمة خان العسل غير المسبوقة: تدل على عمق العدوان الذي يحمله الفكر التكفيري
من جانبهم استنكر العلماء وأرباب الشعائر الدينية في حلب الجريمة غير المسبوقة التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء جراء إطلاق إرهابيين صاروخا يحوى مواد كيماوية على منطقة خان العسل بحلب والتي تدل على عمق العدوان الذي يحمله الفكر التكفيري.
و أكدت مديرية اوقاف حلب في بيان لها أن الذي يقوم بمثل هذا العمل الاجرامي ما هو إلا أداة اسرائيلية تهدف إلى الافساد بالأرض وقتل الانسان مطالبة شرفاء العالم بإدانة هذه الجرائم النكراء والعمل على محاربة كل من دعم وسلح واحتضن هذه العصابات الإجرامية ومحاسبته.
بدوره أدان الشيخ الدكتور عبد القادر الشهابي مدير أوقاف حلب هذه الجريمة وقال" عندما تحصل هذه الجرائم ونرى العالم يشاهدها نتألم كل الألم وأشعر أن الكلمات عاجزة عن الإدانة والاستنكار وإعطاء هؤلاء الشهداء حقهم" مؤكدا أننا أصبحنا في عالم يمارس العهر السياسي ويمارس الكيل بمكيالين والازدواجية في المعايير.
وأضاف الشهابي " ما من قانون سماوي ولا دستور وضعي يستطيع أن يتقبل بحال من الأحوال أن يباد الناس بأدوات كيميائية" موضحا أن الضمير العالمي لو يتحرك تجاه هوءلاء المجرمين والوقوف في وجههم لما كانت هنالك جريمة بشعة كهذه الجريمة التي حصلت اليوم.
ودعا الشهابي جميع الشرفاء للوقوف بجانب الجيش العربي السوري لرد هذه المؤامرة الكونية التي تستهدفنا جميعا ورد كيد المعتدين على وطننا الحبيب سورية وقال" أناشد القائمين على الجيش العربي السوري أن يبادروا ويضربوا بيد من حديد هذه العصابات الإجرامية التي استهدفت البشر والحجر وكل شيء يمكن أن يمت إلى الإنسانية بصلة من حضارات ومن قيم وأخلاق ومبادئ ومن إنسان ودماء".