السبئي-
بيروت-سانا
واعتبر قانصو في مقابلة مع وكالة الشرق الجديد اليوم أن ما حملته هذه الكلمة من معان يؤكد مجددا حرص الرئيس الأسد على حل سياسي للأزمة في سورية حيث وضع مراحل لهذا الحل السياسي بدءا من إعادة الأمن والاستقرار من خلال وقف المجموعات المسلحة لأعمالها وأن تعمل الدول التي ترعى هذه المجموعات على تجفيف مصادر التمويل والتسليح لها مشيرا إلى أنه من هنا تنكشف حقيقة المواقف لدى بعض الحكومات العربية والإقليمية والدولية من موضوع الحل السياسي للأزمة في سورية.
وأضاف قانصو "إن الرئيس الأسد شدد على استجابة الجميع للحوار لأن السوريين لن يتوصلوا الى التفاهم على حل سياسي للأزمة ما لم يقوموا بالحوار".
وأوضح قانصو أن الرئيس الأسد أراد أن يخضع الميثاق الوطني وعدة خطوات أخرى للاستفتاء الشعبي لأنه لا يقبل بأي خطوة لا شرعية لها.
بدوره أكد الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي جبران عريجي أن كلمة الرئيس الاسد وضعت أساسيات مهمة ورسمت خطا بيانيا لتأسيس طاولة الحوار وفتحت أفقا للحل السياسي في سورية.
وأشار عريجي في حديث لقناة المنار اليوم إلى أن كلمة الرئيس الأسد شكلت فرصة حقيقية لبدء حوار جامع بين السوريين مشددا على انه لا حل في سورية إلا من خلال تسوية سياسية.
وقال عريجي "إننا بحاجة إلى حوار وتضامن ولا أحد يستطيع أن يلغي أحدا في المنطقة" مشيرا إلى أن وصول سورية الى حوار وتسوية واتفاق سيؤثر إيجابا على لبنان.
الشروق التونسية: كلمة الرئيس الأسد ولدت الأمل للشعب السوري بالحصول على حريته دون التفريط بمكتسباته الوطنية
من جهتها, وصفت صحيفة الشروق التونسية كلمة السيد الرئيس بشار الأسد بأنها مولد الأمل للشعب السوري الذي يضمن به حريته الحقيقية دون أن يفرط بمكتسباته الوطنية.
وقالت الشروق في مقالها الافتتاحي الذي كتبه اليوم عبد الجليل المسعودي "إن كلمة الرئيس الأسد تكتسي أهمية خاصة لأنها تأتي في سياق الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي والرامية الى جمع كل الاطراف حول مشروع اتفاق يقضي بوضع حد لإراقة الدماء وبدء تحول ديمقراطي فعلي والإعداد لانتخابات حرة ونزيهة".
واستغربت الصحيفة التونسية كيف انه منذ الأيام الأولى للازمة في سورية كان البعض يركز على "تنحي القيادة السورية" وكأنه حل سحري سيحول سورية الى ديمقراطية معتبرة ان مواصلة التركيز على ذلك تهدف لحجب أولوية الاولويات ألا وهي إيقاف العنف وحقن دماء أبناء سورية حيث تناسى المنادون بذلك من الأمريكيين والأوروبيين و حتى المتدخلين من العرب بالمال مثل قطر والسعودية أو بالقول مثل مصر أن ما يسمى "الثوار" ليسوا ديمقراطيين بل انهم حولوا سورية إلى ساحة حرب من خلال توجهاتهم المتطرفة الامر الذي يهدد باضعاف المنطقة كلها في حال استمراره.
وأضافت صحيفة الشروق "نسي هؤلاء الداعون إلى "اسقاط" القيادة السورية أو تناسوا أن خروج رئيس لا يعني إحلال الحرية والاستقرار والديمقراطية والعراق مثالا على ذلك حيث لم يزده اسقاط قيادته إلا استفحالا في العنف.
وخلصت الصحيفة التونسية إلى القول.. "بان التركيز على اسقاط القيادة السورية هو استراتيجية خاطئة لا تسهم الا في زيادة تخريب قدرات سورية واضعاف هيبتها".
التجمع الوطني الديمقراطي وحزب الوفاق اللبنانيان يؤكدان أهمية كلمة الرئيس الأسد ومبادرته الوفاقية للحل في سورية
بدوره أكد التجمع الوطني الديمقراطي في لبنان أهمية الكلمة التي ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد أمس واصفا مبادرة الحل الوفاقية الشاملة التي طرحها بانها وثيقة استراتيجية وتاريخية.
ونوه التجمع في بيان له اليوم بأهمية تركيز الرئيس الأسد على تلازم الحوار الوطني الداخلي مع مواجهة الإرهاب وطرحه لمبادرة وفاقية شاملة من ثلاث مراحل داعيا قوى المعارضة الوطنية السورية سواء الداخلية او الخارجية إلى ضرورة تلقف هذه المبادرة والجلوس إلى طاولة حوار وطني شامل.
بدوره أكد رئيس حزب الوفاق الوطني في لبنان بلال تقي الدين ان كلمة الرئيس الأسد أمس وضعت النقاط على الحروف فيما يخص العدوان متعدد الاوجه الذي تتعرض له سورية منوها بأهمية مضمون الكلمة ومبادرة الحل التي طرحها الرئيس الأسد والتي اشترط فيها أن يحظى اي طرح يتم التوافق عليه برضى الشعب السوري باخضاعه للاستفتاء.
ولفت تقي الدين في بيان اصدره بعد ظهر اليوم إلى ان كلمة الرئيس الأسد ومضمونها فاجأت دول الغرب وعبيدها وشكلت صدمة سياسية لهم ونزلت عليهم كالصاعقة منوها بصمود الرئيس الأسد وثباته وقوته وتمسكه بمبادئه ورفضه المساومة على حقوق سورية تحت أي ضغط أو ترهيب.
وأوضح تقي الدين أن كلمة الرئيس الأسد بينت للعالم بشكل جلي مدى عزم القيادة السورية على التصدي للعدوان الخارجي الشرس على سورية بأدوات داخلية وعدم التهاون مع الإرهاب والعزم في الوقت ذاته على الحوار والإصلاح مشددا على أن المواقف التي عبر عنها الرئيس الأسد أمس اكدت مدى صلابة القيادة السورية وصمودها في مواجهة المؤامرات الشيطانية للدول الغربية وأزلامها من العرب وتدحض كل المزاعم عن تراجع الموقف السوري أوضعف الدولة.
المغربي: كلمة الرئيس الأسد أمس وضحت الحقائق
من جهته, أكد عبد العظيم المغربي نائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب أن كلمة السيد الرئيس بشار الأسد جاءت كي توضح الحقائق وأن الحل السياسي للأزمة في سورية ينبغي ان يكون شاملا.
وقال المغربي في اتصال مع قناة العالم.. "إن الكلمة وضحت بحق من هم المعنيون بتطبيقها" مشيرا إلى ان الكلمة كانت موجهة إلى المعارضة الوطنية التي رفضت العنف كما رفضت أي تدخل خارجي.
وبين نائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب ان أطرافا خارجية تدخلت منذ بداية الأزمة وقال.. "إن الهدف الاساسي لهذه القوى الخارجية هو اخراج سورية من دائرة المقاومة وتغييب الدور الذي اضطلعت وتضطلع به سورية العربية المقاومة المتحالفة مع قوى المقاومة في المنطقة العربية واعتقد ان هذا هو لب وجوهر الصراع".
نائب رئيس تحرير مجلة "في في بي" الروسية: الرئيس الأسد اختار الطريق الصحيح الوحيد لحل الأزمة في سورية
بدوره أكد سعيد غفوروف المستشرق ونائب رئيس تحرير مجلة "في في بي" الروسية أهمية الأفكار التي طرحها السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته أمس واصفاً الكلمة بأنها تضمنت النصر الذي أحرزته سورية في تصديها للحرب الإرهابية التي تتعرض لها.
وقال غفوروف في مقابلة مع مراسل "سانا" في موسكو اليوم إنه "قرأ بين السطور بأن الكلمة لرئيس أحرز نصراً عسكرياً على المجموعات الإرهابية المسلحة التكفيرية المرتبطة بتنظيم القاعدة ولكنه يبدي النبل ويقترح الحوار والاتفاق حول مستقبل سورية" مندداً باختلاق المجموعات الإرهابية المسلحة بمن فيها التكفيرية والسلفية وأتباع القاعدة الذين جاؤوا من أفغانستان وليبيا وبلدان أخرى ومجموعات بالمعارضة لشروط تعجيزية على الدوام لرفض الحوار والحل السياسي الذي تتمسك به القيادة السورية.
وشدد غفوروف على وجوب اتفاق السوريين فيما بينهم دون تدخل خارجي لحل الأزمة في سورية مشيراً إلى أن الحل الوحيد للأزمة في سورية سياسي يرتبط بالحوار الوطني الشامل الذي يجب أن يقود إلى وضع قوانين ووثائق دستورية جديدة وميثاق شامل.
ونوه الباحث الروسي بإعطاء السيد الرئيس فرصة لقسم من المعارضة التي لم تشارك في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أيار من العام الماضي للمشاركة بانتخابات جديدة.
وشدد غفوروف على ثبات الموقف الروسي تجاه سورية مؤكداً احترام روسيا لحق الشعب السوري بتقرير مصيره بنفسه وتفهمها بأن المرتزقة والإرهابيين في سورية المستوردين من الخارج لا يريدون الديمقراطية مشيراً إلى أن من يسمون أنفسهم زعماء المعارضة القابعين في باريس والدوحة وغيرهما يريدون الاستيلاء على السلطة وهم يخافون التغييرات الديمقراطية ولهذا يقتلون الناس.
ونوه "غفوروف" بمواقف الرئيس الأسد والقيادة السورية التي أثبتت أنها هي من يريد ويسعى لتحقيق الديمقراطية واستعدادها لإعلان عفو عام جديد وتقديم ضمانات للمواطنين الذين تم التغرير بهم للرجوع عن خطئهم والعودة وقال نحن في روسيا نعتبر إن المعارضة لا تريد الديمقراطية بل تريد السلطة وهذا ما تكلم عنه الرئيس الأسد باشارته إلى أن الصراع ليس بين السلطة والمعارضة بل بين الوطن وأعدائه.
وأكد الباحث الروسي أنه على قناعة تامة بأن الشعب السوري قادر على حل جميع مشاكله بنفسه وإن الطريق الاستراتيجي الذي اختارته القيادة السورية وهو طريق الحوار الوطني والتعددية والانتخابات الحرة الديمقراطية هو الطريق الصحيح الوحيد ولا بديل عنه مؤكداً القناعة بأن الخط الذي وضعته القيادة السورية للحوار هو الطريق الذي سيقود إلى السلام لافتاً إلى أن تجربة روسيا في شمال القوقاز تؤكد ذلك.
وحول مواقف بعض البلدان الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو إزاء سورية أوضح نائب رئيس تحرير مجلة "في في بي" الروسية الاستياء الشديد في روسيا على هذه المواقف التي تكشف أن بعض هذه البلدان لم تنس ماضيها الاستعماري وحتى أن بعض وزراء خارجيتها يسمحون لأنفسهم بإملاء شروط على الشعب السوري متناسين أن هذا الشعب حصل على استقلاله عنهم بعد نضال طويل معيداً للأذهان النصيحة التي أسداها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى البلدان الأوروبية بنسيان ماضيها الاستعماري.