السبئي-
طهران-
وقال جليلي خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الهندية نيودلهي اليوم أن الأزمة في سورية من القضايا الهامة والجادة في الوقت الحاضر وإيران قدمت منذ البداية مبادرة واضحة لحلها كما أكدت ضرورة وقف العنف بحق المدنيين الأبرياء باسرع وقت والبدء بالحوار الوطني مشددا على أن الديمقراطية لا تنسجم مع القنبلة والسلاح وأن على الذين دخلوا إلى سورية بالسلاح والعنف والمطالبة بالتدخل الخارجي تحمل المسؤولية تجاه الرأي العام.
وأضاف جليلي أن الولايات المتحدة عملت خلافا لإدعاءاتها حيال الأزمة في سورية إذ لا يمكن فرض حظر اقتصادي على بلد وإرسال أسلحة ودعم الإرهاب بزعم الدفاع عن الشعب والديمقراطية.
من جهة أخرى أشار جليلي إلى "العلاقات الوثيقة" بين إيران والهند وقال إن هذين البلدين هامان ومؤثران على الصعيد الدولي وخاصة في حركة عدم الانحياز ولديهما مصالح مشتركة ويواجهان تهديدات مشتركة ما يتطلب تعزيز التعاون وتكثيف المشاورات بينهما.
وحول الملف النووي الإيراني ذكر جليلي بمطالبة إيران استيفاء حقوق جميع الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف الاستخدام السلمي للطاقة النووية ومعارضتها لأي شكل من أشكال أسلحة الدمار الشامل ودعواتها إلى نزع السلاح النووي والحد من انتشاره في العالم.
وأشار جليلي إلى الاجراءات أحادية الجانب والمواقف المزدوجة التي تتخذها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تجاه إيران لافتا إلى أن عهد الاجراءات أحادية الجانب ولى وإن أي جهة لن تسمح للولايات المتحدة وحلفائها اتخاذ القرارات حول علاقات الدول الأخرى.
كما تطرق جليلي إلى الوضع في افغانستان والأزمات التي يواجهها الشعب الأفغاني بعد عشر سنوات من احتلال القوات الأمريكية والأجنبية لهذا البلد بذريعة محاربة الإرهاب مبينا أن محادثاته مع المسؤولين الهنود أكدت على استقلال ووحدة افغانستان وتحقيق التقدم والرفاهية للشعب الافغاني.
وأوضح جليلي أن افغانستان مثال على تناقض الادعاءات وممارسات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية مؤكدا في هذا الصدد أن إيران والهند وخلافا للدول الأخرى تستخدمان طاقاتهما من أجل المساعدة على تحقيق التنمية والتطور في افغانستان وأن خروج قوات الاحتلال سيساهم في تحقيق هذا الهدف.