السبئي نت-
يقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤدياً اليمين الدستورية أمام مشجعيه واضعاً يده الملطخة بدم الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ في البلدان العربية على الكتاب المقدس واعداً محبيه بأن مسيرته في نشر الحرية والديمقراطية المزيفتين لن تنتهي في العالم.
أربعة أعوام مضت ولم يجن أوباما إلا الخيبات فهيمنة القطب الواحد ولت وتبلورت قوى دولية كبرى وضعت حدا لنظام القطبية الأحادية الأمريكية وللتهور الأميركي كروسيا والصين وتعمل على استعادة مجالها الحيوي والحفاظ على مصالحها في المجتمع الدولي.
طوال ولايته الماضية لم يلق غير الهزائم ومخططاته باءت بالفشل أمام المقاومة وصمودها ففي فلسطين هزمت المقاومة الوطنية الفلسطينية جيش الاحتلال الإسرائيلي الطفل المدلل للولايات المتحدة في عدوانه على غزة وأوقعت في صفوفه المئات من القتلى والجرحى ما دفع إسرائيل لطلب التهدئة من الفصائل الوطنية الفلسطينية بعدما وصلت صواريخ المقاومة إلى قلب تل أبيب والحقت الرعب بين سكانه.
إلى ذلك قال محلل الشؤون العسكرية في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة انتصرت في المعركة التي تخوضها ضد إسرائيل منذ الأيام الأولى للحرب وليس من خلال انتهاء المعركة بتهدئة تعطيها صبغة وطابع الانتصار.
وبينت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن محاولة أوباما في ولايته الأولى لإحلال السلام لم تستطع الضغط على إسرائيل لتجميد بناء المستوطنات والرضوخ لمتطلبات السلام.
وفي ولاية أوباما أيضاً أجبر الجيش الأمريكي على الانسحاب من العراق بعد نحو ثمانية أعوام تكبد خلالها نحو 4484 قتيلاً وأكثر من 32 ألف جريح عدا الخسائر في المعدات والأسلحة والطائرات ونحو 800 مليار دولار كانت تكلفة الحرب وهو دليل آخر على هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية في ظل ولاية أوباما الأولى.
كما أخفقت الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية أوباما في العديد من سياساتها وخاصة في تسوية موضوع إيران النووي السلمي.
وكان باراك أوباما أدى أمس اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة لولاية ثانية أمام وزير العدل جون روبرتز في مراسم خاصة في البيت الأبيض بعد أن بدأ ولايته الثانية على رأس الولايات المتحدة بأدائه القسم خلال مراسم قصيرة في البيت الأبيض قبل احتفالات كبيرة يتوقع أن يشارك فيها مئات الآلاف من الأشخاص اليوم.
واستناداً إلى التعديل الـ20 على الدستور الأمريكي فإن صلاحياته كرئيس للدولة تنتهي في منتصف يوم 20 كانون الثاني يوم أمس وبعد هذا الوقت تبدأ فترة صلاحياته كرئيس للبلاد لدورة ثانية.
وتجري في هذا اليوم عادة مراسم تنصيب الرئيس ولكن لأن يوم 20 كانون الثاني هو يوم أحد تقرر تأجيلها إلى اليوم التالي.
كما أدى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اليمين الدستورية لولاية ثانية في واشنطن.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن بايدن أدى اليمين أمام قاضية المحكمة العليا صونيا سوتومايور.
رانيا عثمان