السبئي-الرياض:بعد أن دقا كل أبواب التدخل وجربا كل طرقه فىسورية من تقديم مختلف أشكال الدعم للمجموعات الارهابية المسلحة واستجداء التدخل الغربى وصولا الى العسكرى منه تحت الفصل السابع فى مجلس الامن عاد وزيرا خارجية السعودية ومصر الى القول بأن حل الازمة فى سورية سلمى ويقرره الشعب السورى بنفسه دون تدخل خارجى.
وقال وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل فى ختام مباحثاته مع نظيره المصرى محمد كامل عمرو فى الرياض اليوم ان//الخروج السلمى مطلوب ومرغوب عربيا ودوليا فى سورية أما طريقة الخروج وشروطه فتتوقف على الشعب السورى نفسه//فيما قال عمرو ان //الخروج السلمى مرغوب ومطلوب اذا كان سيجنب المزيد من اراقة الدماء والشعب السورى فى النهاية هو من سيقرر كيفية حل مشاكله وكيفية ترتيب أوضاعه//.
وتتناقض المواقف الجديدة للسعودية ومصر مع السلوك الفعلى للدولتين من خلال استمرار تدخلهما فى الشأن الداخلى السورى
وتنصيب نفسيهما وكلاء عن الشعب السورى فى قضايا تمس جوهر السيادة وحقوق الشعوب التى تغنيا بها مضافة الى استمرارهما بتقديم الدعم للمجموعات الارهابية التى تقتل السوريين وتدمر موءسسات دولتهم وبنيتها التحتية واحتضان من ينسقون لجمع الاموال والسلاح لها ومن يحرضون اعلاميا ويصدرون فتاوى التكفير والقتل الجماعى ضد السوريين ما يجعل من الوزيرين مسوءولين مباشرين عن الدماء التى أريقت على الارض السورية.
وزعم الفيصل أيضا أن لدى بلاده//سياسية صارمة بالا يتم التدخل فى الشوءون الداخلية للدول الاخرى وأن ما هو مقبول للشعب
فى دولة عربية هو شأن هذا الشعب//وهو ذاته الذى كان اعترف سابقا فى حضرة الراعى الرسمى الاول للارهاب فى سورية وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينون بأن تسليح المجموعات المعارضة فى سورية واجب وبان اقامة مناطق حظر جوى أمر لابد منه.
ويرى مراقبون أن الموقف السعودى المصرى الجديد هو ترجمة لواقع دولى جديد أيضا أقر فيه الغرب الذى يقود العدوان على سورية وتعمل الدول الاقليمية فيه كأدوات تنفيذية بصعوبة تحقيق أهدافه فيها من خلال المجموعات المسلحة التى يتصدى لها السوريون شعبا وجيشا ببسالة وصمود من جهة وبخطر الفكر الارهابى الذى يغذيه ويوءججه والذى لن يبقى بمنأى عنه فترة طويلة من جهة ثانية.
التصريحات الجديدة السعودية والمصرية لاتزال فى اطار تسجيل المواقف الاعلامية والنظرية ولم تجد طريقها بعد الى التطبيق
الفعلى على الارض من خلال وقف دعم المجموعات الارهابية وحتى تكون معبرة عن قناعة البلدين تجب ترجمتها فعليا من خلال التوقف عن دعم الارهاب بالمال والسلاح والسماح للشعب السورى بايجاد الحل المناسب للازمة الحالية عبر طاولة الحوار.
