السبئي-
طهران-سانا
وأشار صالحي فى تصريح له اليوم نقلته وكالة فارس الإيرانية إلى المحاور الرئيسية فى هذه المبادرة التى ترتكز على نبذ العنف والممارسات الإرهابية ورفض التدخلات الخارجية ورسم الأفق السياسي لمستقبل البلاد على أساس احترام التعددية السياسية وتمهيد الارضية الملائمة لتسيير العملية السياسية الشاملة اعتمادا على الميثاق الوطني ومن ثم المضى قدما لاعداد دستور جديد واجراء انتخابات نيابية وتشكيل حكومة جديدة.
من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن بلاده تدعم المبادرة السياسية التي طرحها الرئيس الأسد لإنهاء الازمة في سورية.
وقال مهمانبرست في تصريح اليوم "إن تنفيذ هذه المبادرة يمهد الأرضية لإنطلاق الحوار الوطني في سورية ومن ثم تنظيم الإنتخابات المقبلة موضحا ان المبادرة التي طرحها الرئيس الأسد تؤكد تماسك الدولة السورية وعزيمة الشعب و الحكومة السورية لإستعادة الامن و الاستقرار والقيام بالاصلاحات السياسية و رفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي.
وأشار مهمانبرست إلى ضرورة أن تقوم الدول المؤثرة في المنطقة بتقديم الدعم من اجل تنفيذ مبادرة الرئيس الاسد من خلال تقريب وجهات النظر لايجاد حل سياسي لتسوية الأزمة.
ولفت مهمانبرست الى انه اذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية تزعم أنها تريد مساعدة الشعب السوري وتحقيق الديمقراطية في سورية فيجب عليها أن تساعد على توفير الأرضية اللازمة لكي يستطيع الشعب السوري أن يشارك في الإنتخابات التي تتعلق بتحديد مصيره.
وقال مهمانبرست انه يجب على دول المنطقة أن تساند وتدعم مبادرة الرئيس الأسد لكي تتصدي للفتن الجديدة محذرا من أن زعزعة الإستقرار في سورية يضر بمصالح دول المنطقة بأسرها.
هاشمي وعبد اللهيان: مبادرة الرئيس الأسد خلاقة وشاملة وتشكل الطريق الآمن للخروج من هذه الأزمة
من جهته أكد كبير مستشاري الرئيس الإيراني مجتبي ثمرة هاشمي أن المبادرة التي طرحها الرئيس الأسد تعتبر الطريق والميزان لتمييز حماة الشعب السوري عن أعدائه وهي تتطابق مع المبادرة الإيرانية وتشكل الطريق للخروج من الأزمة في سورية.
وأوضح هاشمي في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية أن مبادرة الرئيس الأسد ستفتح الطريق أمام المشاركة القوية لسورية في الساحة السياسية وتسوية مشاكلها مؤكدا أن سورية ستجتاز بثباتها ومقاومتها ورعايتها للعدالة هذه المرحلة بشموخ وعزة.
وقال هاشمي "إن حقيقة التطورات في سورية أصبحت واضحة ومكشوفة لعامة الشعوب والدول" معربا عن أسفه واستغرابه من بعض الذين يدعون الإسلام ويزجونه في معركة سورية في حين يقفون إلى جانب أميركا والكيان الإسرائيلي.
وأشار كبير مستشاري الرئيس الإيراني إلى أن الذين يضمرون الشر لشعوب المنطقة كانوا يسعون إلى إشعال الفتنة في سورية وإلى منع وحدة الدول الإسلامية وبث الاختلاف فيما بينها وإتاحة الأجواء لبث الحياة في الكيان الصهيوني مبينا أن العدو يريد القضاء على المقاومة في المنطقة بأي شكل ولن يسمح لأي بلد إسلامي مخالف له أن يحقق التطور ويصبح قويا.
بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية امير حسين أمير عبد اللهيان أن المبادرة السياسية التي طرحها الرئيس الأسد أمس لحل الأزمة في سورية هي خطوة مهمة ومبادرة خلاقة وشاملة.
وقال عبد اللهيان في تصريح لقناة العالم الإيرانية إن مبادرة الرئيس الأسد جاءت بعد أن شهدت الأوضاع الميدانية في سورية تغييرا ملحوظا وأن الحرب الإرهابية التي اندلعت فيها قبل عدة شهور والتي استهدفت في آن واحد الشعب السوري وحكومته والمعارضة الأصيلة انقلبت في الأسابيع الأخيرة في غير صالح المجموعات المسلحة اللامسؤولة والإرهابيين أنفسهم.
وأوضح عبد اللهيان أن مبادرة الرئيس الأسد تضمنت نظرة موسعة شملت الإشارة إلى تشكيل حكومة وطنية موسعة وإعادة النظر في الدستور وإطلاق سراح المعتقلين .
وأشار عبد اللهيان إلى أن المعارضة السورية الحقيقية تؤمن بالحل السياسي فقط وترفض خيار القتل والدمار لافتا إلى أن هناك قسما آخر من المعارضة وهي مجموعات إرهابية جاءت من الخارج أو سلحتها الدول الأجنبية والتي لا تملك أي قاعدة شعبية في سورية.
من جهتها قالت صحيفة كيهان العربي الإيرانية إن خطاب الرئيس الأسد كان خطابا تاريخيا بكل معنى الكلمة إذ حدد معالم الحملة الدولية والإقليمية المسعورة على بلاده وشعبه واستهدافاتها الشريرة من أجل إغراق سورية بالإرهابيين والتكفيريين والمتطرفين ابتغاء مسح هويتها التسامحية والأخلاقية وتكريس لغة الرصاص والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة.
وأضافت الصحيفة في مقال لها اليوم إن الرئيس الأسد قدم صورة واقعية عن تداعيات الأزمة على بلاده ونسيجها الوطني والسياسي والاجتماعي بتأكيده على أن البلاد أمام حالة حرب حقيقية وتحميله الغرب وبعض الأطراف الإقليمية مسؤولية نسف السلام والاستقرار والأمن والطمأنينة وإعلانه صراحة عن مسعى هذا التحالف المعادي لتقسيم سورية وإضعافها وتصدير الارهابيين والتكفيريين إليها مشيرة إلى أن الرئيس الأسد ألزم في خطابه أعداء بلاده الخارجيين والإقليميين بالحجة البالغة عندما أكد أن من يريد مساعدة سورية فإن عليه منع دخول السلاح والمسلحين إليها.
مسؤول إيراني: سورية حققت الانتصار الرابع لمحور المقاومة وأرغمت أعداءها على التراجع
من جهة أخرى أكد مساعد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أن سورية حققت الانتصار الرابع لمحور المقاومة على قوى الاستكبار العالمي والرجعية العربية و أرغمت أعداءها على التراجع .
ونقلت وكالة أنباء فارس عن العميد جزائري قوله في حديث حول أوضاع المنطقة ومكانة المقاومة في طهران اليوم إن الهدف الرئيسي من معاداة سورية قيادة وشعباً هو ضرب محور المقاومة وإخراج إسرائيل من عزلتها.
وأشار المسؤول الإيراني إلى تحذير طهران سابقاً من تداعيات تسليح المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية مجددا تحذير بلاده للولايات المتحدة والرجعية العربية والأنظمة المنافقة من تداعيات تسليح هذه المجموعات وقال إنها ستكون الهدف المستقبلي لها وأن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لن تكون بمأمن من خطر هذه المجموعات غير المنضبطة.