 |
| المرحوم ..ابوماهر والكلمات الخالدة |
السبئي نت بقلم منير احمد قائد : عثمان ابو ماهرعلى مدى العصور والازمان حتى قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر والى اللحظة الراهنة كان ولايزال اليمن ينجب شخصيات تحمل امانة الكلمة الصادقة الخالدة بروحها الانسانية ومن هولاء الشاعر اليمني الكبير والمناضل الوطني الانساني الاستاذ عثمان ابو ماهر رحمة الله عليه التي استوطنت كلماته القوية والمعبرة والصادقة والخالدة الوجدان اليمني الجمعي وعبرت عن معاناته من الاغتراب الطارئ عن التاريخ الذي طال كثيراً لكن كلمات الشاعر ابو ماهر عالجت قضية هذا الاغتراب بمحكاة الماضي المجيد من منظور استمرار حمل راية الرسالة والهوية وتعزيز الامل وترسيخ الثقة بالذات وغرس الايمان اليقيني ان معبد الشمس المحتجب سيزول عنه الاحتجاب وتعود شمس الحضارة من جديد فكلمات ابو ماهر برهنت على استمرار الارادة حية وان ظلت كامنة وابرزت الهوية الانسانية لليمن الانساني الكبير التي عانت ولاتزال من الظلم منذ انطمار معبد الشمس بالاتربة فخاطب ابو ماهر بكلماته الخالدة الانسان اينما وجد بنكهة البئية اليمنية وخصائصها الانسانية في العطاء والانتاج وعلاقة الانسان اليمني مع االارض والطبيعة فتعنبر هذه الكلمات التي تمثل كنوز لاتفقد قيمتها على مدى الدهور وتنتج دوما هذه الكلمات في وسط صاخب يعج بالكلمات التي لاتعبر عن ارادة ومصداقية فتكون بدون أُثر وتاثير على خلاف الكلمات الخالدة تدون في التاريخ وتودي وظائفها منذ ميلادها حتى تتجسد واقعاً حياً ملموساً ولو بعد حين واصحاب هذه الكلمات الخالدة يعانون بسبها من الظلم وعدم الانصاف لكنهم يمثلون قيمة في الوجدان الجمعي وفي التاريخ وليس قول التاريخ وهذا ماكان حال الشاعر الكبير والمناضل الوطني الانساني عثمان ابو ماهر الذي عرفته عن قرب منذ سنوات بعيدة وعرفت فيه الشخصية الانسانية التي تعي سر وجودها في الحياة ويستوطنها الهوية الانسانية لليمن الطبيعي والكبير منذ الازمان الغابرة ولكنه كان بتواضعه وانسانيته وانتاجه الابداعي ومعاناته وتطلعاته وبساطته وكلماته اقوى من قوة الظلم والقهر والشر لان ابو ماهر سكن قلبه وعقله كما سكنهما اليمن الانساني الكبير فقرأه ماضوياً ليودي رسالة في الحاضر الحياتي خلال فترة عطائه تحاكي وتنادي المستقبل لياتي ولو بعد حين وقد تحرر اليمن من اغترابه المفتعل مع التاريخ فرحمة الله تتغشى الشاعر الكبير عثمان ابو ماهر وعزاؤنا فيه ان كلماته الخالدة تواصل فعلها ووظائفها حاضراً بفعل قوي مؤثر اكثر من اي وقت مضى يحمل بشارات قرب المستقبل الذي ناديته هذ الكلمات وعودة معبد الشمس بثوب عصري وانساني جديد يحمل رمزية الانتماء الخالد وليس عبادته.
