السبئي نت بقلم محمد محمد المقالح:
عندما جاءت موجة التطبيع الامريكية وتوقيع اتفاقيات سلام "عربية اسرائيلية" قاصرة وتضيع الحقوق بدلا من اعادتها الى اصحابها جروا حينها كل الانظمة العربية العميلة وحدث ان وقعت جميعها اتفاقيات سلام وعلاقات دبلوماسية من مصر السادات "كامب ديفد" الى الاردن الحسين "وادي عربة" الى سلطة فتح
ثم جاءت موجة محاربة الارهاب العالمية بعد احداث 11سبتمبر 2001م وحينها دخلت كل الانظمة العربية العميلة في الحرب المزعومة وبقيت سورية الاسد وحدها ترفض الانخراط في الحرب الامريكية وظلت متهمة بدعم الارهاب في العراق وفلسطين ولبنان حتى اللحظة .
واخيرا وعندما تفجرت الثورات الشعبية العربية في تونس ومصر واليمن واهتزت القلاع الامنية "للصهاينة "في بلاد العرب ارادوا ان يقتحموا الثورات الحقيقية والتحكم بها في البلدان المشار اليها من ناحية وتفجيرها ضد الانظمة المعادية لها ومنها ليبيا وسورية من ناحية اخرى ولكن سورية التي لم يكن فيها ربيعا ولا صيفا وقفت وحدها ضد المؤامرة الامريكية الاسرائيلية وعلى صخرتها العروبية تكسرت كل احلام الصهاينة والامريكان وادواتهما في المنطقة وها هي سورية الاسد وحدها تخرج او تكاد منتصرة ومرة اخرى ضعوا عشرين خط احمر تحت سورية وحدها