السبئي-صنعاء:
استنكرت ما تعرض له الإعلاميان في قناة السعيدة سامي السامعي ورضوان السماوي من محاكمات، على خلفية تقرير لهما في برنامج (صدى الأسبوع) عرضته القناة في وقت سابق.
كما دانت مؤسسة حرية ما تعرضت له الصحافية سامية الأغبري من رفع دعوى ضدها وما سبقها من تحريض عليها وسب وقذف من قبل جهات متشددة، على خلفية التعبير عن آرائها السياسية.
وفي اتصال للسامعي مع مؤسسة حرية أوضح فيه أن التقرير عرض رأي الجاني والمجني عليه، وأضاف القول "الغريب في الأمر أنه طلب منا الحضور لجلسة ثانية في محكمة الصحافة الاثنين القادم".
يذكر أن محكمة الصحافة والمطبوعات عقدت أمس الاثنين (7/1/2013) برئاسة رئيس المحكمة القاضي منصور شايع جلستها الأولى لمحاكمة الإعلاميين السامعي والسماوي، على خلفية عرض التقرير عن تلك الحادثة، بقيام قسم شرطة بالقبض على أحد الأشخاص في أمانة العاصمة.
من جهتها أوضحت الأغبري في بلاغ لها بأن أفرادا من مدينة دمت بالضالع احتجوا على كلمة لها في الذكرى العاشرة لاستشهاد الأمين العام المساعد السابق للحزب الاشتراكي اليمني جار الله عمر وتم حل الإشكال في حينه. وأوضحت أنه بعد رجوعها من مدينة دمت وجهت ضدها حملة تشهير وتكفير، بحجة النيل من الدين.
وأضافت بأنها تفاجأت السبت الماضي برفع دعوى قضائية ضدها إلى نيابة دمت والنيابة أحالتها إلى إدارة الأمن بالمحافظة.
و(مؤسسة حرية) إذ تستنكر ما تعرضت له الصحافية الأغبري وكذا محاكمة الإعلاميين السامعي والسماوي، فإنها تدعوا الجهات المعنية إلى حماية حرية التعبير عن الرأي وحرية الإعلام، بدلا من التضييق عليهم ومحاكمتهم.
وتؤكد على ضرورة صيانة الحقوق والحريات الإعلامية وضمان حق التعبير عن آرائهم وكذا التعبير عن شكاوى وهموم ومظالم المواطنين من خلال وسائل الإعلام ونقلها للجهات المعنية والرأي العام.
وإذ تطالب مؤسسة حرية بوضع حد لمحاكمة الإعلاميين والصحافيين والمراسلين أو تهديدهم أو التحريض عليهم، فإنها تدعوا إلى التضامن معهم والدفاع عنهم بكل السبل المشروعة والقانونية.