بدأ النادي الدبلوماسي للسيدات فعاليته في اول أيام السنه الميلاديه الجديده بـ1 -1-2012 بفعاليه رائعه وبادره انسانيه جميله ولفته كريمه تدل على الاحساس بالآخرين وباعمالهم الجليله وفي لحظه تجسدت فيها معاني الرحمه والحب تم تكريم اربع نساء من رائدات العمل الانساني المميز في اليمن ، ممن سخرن حياتهن بل وبذلن الغالي والرخيص لمساعدة الايتام والمعاقين والمكففوين وهن المرحومات فاطمه العاقل وجماله البيضاني وهند عبد الحق شاهر، والاستاذه رقيه الحجري حفظها الله واعانها الله على مواصله العمل الخيري .
بدأ حفل التكريم بالترحيب بالحاضرات عضوات النادي وضيوفه ومحبي المرحومات ممن حضرن الفعاليه احياء لذكراهن وكأنهن يخاطبهن اننا لن ننساكن ابدا... وقدبدأت الدكتوره عزه غانم رئيس النادي الدبلوماسي كلمتها مخاطبة بالقول ( انه ليوم سعيد ان نبدأ عام 2013 في اول يوم من العام الجديد بتكريم وذكر يمنيات عظيمات بذلن الجهد والمال والوقت في سبيل فئات مهمشه محتاجه للمساعده في مجتمعنا اليمني وهن الاخوات جماله البيضاني وفاطمه العاقل وهند عبد الحق شاهر رحمهن الله واسكنهن اعلى مستوى في الجنه والاستاذه رقيه الحجري حفظها الله وبارك فيها وأمدها بالعمر الطويل) وتابعت بأن العمل الطوعي المخلص ومساعدة المعاقات والكفيفات والايتام لم ينته بموتهن بل سيستمر وسيخدم المجتمع لعقود طويله فلهن منا كل الشكر والدعاء ) .
ثم القت الدكتوره امة الرزاق علي حمد وزيرة الشوؤن الاجتماعيه كلمة شكرت فيها الدكتوره عزه غانم والنادي الدبلوماسي على اقامة هذة الفعاليه والتي تدل على مدى التواصل مع المجتمع مؤكده ان الاخوات يعتبرن من رائدات العمل الطوعي والخيري في اليمن ، وتحدثت في كلمتها عن صندوق المعاقين ودوره في دعم المعاق مؤكده ان صندوق المعاقين ليس له مثيلا الا في اليمن فعن طريقه استطاع المعاق ان يحصل على مميزات كثيره، ولكن للأسف ان صندوق المعاقين كان يخدم في البدايه 300 مائه معاق وكانوا يحصلون على حقوقهم وامتيازاتهم بسرعه متناهية ولكن الان المسجل لدى الصندوق 180,000 الف معاق والموارد كما هي لم تزد الزيادة المفروضة ..مما يعني قلة الخدمات المقدمه للمعاق.
ثم قامتا الدكتوره امة الرزاق والدكتوره عزه غانم بتكريم بتسليم الشهادات الى ذوي المعاقين والمعاقات . كما قامت الاستاذة رقيه الحجري بالقاء كلمه تحدثت فيها عن اهمية العمل الخيري واهميه التعاون من اجل هؤلاء الايتام موضحه ان دار الرحمه لديها 450 يتيم ويتيمه مؤكده انه بسبب الامكانيات الضئييله التي تقدم لا تستطيع تقديم خدمات متساويه للايتام كما تحب أو تتمنى.
الجدير بالذكر ان النادي الدبلوماسي مع بداية العام جديد وفي اول يوم 1-1 -2013 كرم الاخت الفاضله الأستاذه رقية الحجري رئيسة مؤسسة الرحمة للتنمية الانسانية حيث انتهز النادي فرصة تقديم شهاده شكر تقديراً وعرفاناً بجهودها المبذوله لرفع شأن الايتام وتكريمها على ما قامت به من جهود كريمة وأعمال خيرة لصالح تطوير ورعاية الأيتام ومنها إنشاء مؤسسة الرحمة لرعاية وأيواء الأيتام فضلا عن عملها الدؤوب طوال السنوات الماضية ونشاطها المستمر في سبيل رعاية ورفعة اليتيم .وفي نفس الاتجاه كرم المرحومه :هند عبد الحق شاهر وذلك على اعمالها الخيريه الكثيره لصالح الفقراء والمساكين والتي تخلت عن ثروتها بالكامل لصالح الايتام وبناء دار هند ومدرسة هند النموذجيه وتأثيثها بالكامل والحاقها بمؤسسة الرحمه لأدارتها . وايضاً قام النادي بتكريم المرحومه : فاطمه احمد العاقل رئيس جمعية الأمان للكفيفات تقديراً وعرفاناً بجهودها المبذوله لرفع شأن الكفيفات والجهود التي بذلتها لصالح الكفيفات ومنها بناءجمعية الأمان للكفيفات.والمرحومه:جماله البيضاني رئيس جمعية التحدي للمعاقاتوالجهود التي بذلتها لرفع شأن المعاقات منها إنشاء جمعية التحدي لرعاية المعاقاتعلماًبأنها قد بدأت مشروع تشييد المباني المخصصه للمعاقات بتكلفه خمسه مليون دولار .. سائلين الله تعالى أن يرحمهن جميعا برحمته وأن يسكنهن فسيح جناته وأن يجزيهن كل الخير .
حضر المناسبه الدكتورة امه الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاحتماعيه والاستاذة نجيبه الحداد وكيل وزارة الثقافه والاستاذه رقيه الحجري وزوجات السفراء العرب والاجانب وعضوات النادي الدبلوماسي وضيوف النادي واهالي الفقيدات وفي ختام الحفل شكرت الأستاذه رقيه الحجري واهالي الفقيدات النادي الدبلوماسي على هذه اللفتة الكريمه وهذا يدل كما تقول على أصالة النادي والمستوى الرفيع والعالي من الاحساس بالغير والتواصل مع المجتمع من خلال احترام وتقدير المناسبات والأشخاص الذين لهم دور فاعل في المجتمع والعمل على اظهارهم وتعريف ضيوف اليمن من السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي بهذة الهامات الشامخه التي لا تنسى مع مرور الزمن ومن المعروف ان جوهر عمل ونشاطات النادي الدبلوماسي للسيدات لا يقتصر على فعاليان وانشطه ثقافيه او ترفيهيه اوتعليميه بقدر مايوحي عن أهميتها ، بل يسعى النادي ايضا ليكون جزءا من خارطة العمل الوطني والاجتماعي والتواصل مع الناس واحترام وتقدير المناسبات والأشخاص الذين يكون لهم دور فاعل في المجتمع، ومبادرة اليوم اكبر دليل على ذلك .
كما استقبل النادي الجمعيه اليمنيه لمرضى الثلاسيميا(فقر الدم) لإلقاء محاضره توعويه عن هذ المرض الذي يعد من الامراض الخطيره على مستوى العالم .وقد القت المحاضره الأستاذة جيهان مسؤولة الجمعيه شكرت فيها النادي الدبلوماسي على اتاحة هذة الفرصه للتعريف بهذا المرض والذي يعتبر من اكثر الامراض بشاعه وهو ينتج عن خلل وراثي انحلالي يؤدي الى نقص حاد في انتاج بروتينات خاصة في الدم تسمى الغلوبين المكون الرئيسي للهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء ومادة الهيموغلوبين هي المسؤولة عن حمل الاوكسجين من الرئتين الى مختلف اجزاء الجسم، وبالنتيجة يؤدي نقص الهيموغلوبين الى فقر دم (انيميا)، وتكسر سريع في خلايا الدم الحمراء، ونقص كمية الاوكسجين التي تصل اجزاء الجسم المختلفة.كما أكدت ان هذا المرض ينتقل من الاباء للابناءعن طريق الجينات فيحدث المرض وتبدأ مضاعفاته ولا بد ان يجتمع في جسم الشخص المصاب جينان (واحد من الأب والاخر من الام) وتابعت ان زواج الاقارب قد يعزز من فرص الاصابة بهذ المرض خصوصاً اذاكان لديهم نفس الجين المسبب لهذا المرض، وقد تظهر اعراض الاصابة على المريض خلال السنة الاولى من العمر المبكر تبدأ الاعراض بالظهور ''شحوب البشرة، مع اصفرار احياناً، والتأخر في النمو، وضعف الشهية، واصابات متكررة بالالتهابات. ومع استمراره تظهر اعراض اخرى؛ كالتغير في شكل العظام، خصوصاً عظام الوجه والوجنتين، وتصبح ملامح الوجه كبيره ، وقد يحدث تضخم في الطحال والكبد، ويتأخر نمو الطفل.
اما في الحالات البسيطة (لدى حاملي المرض)، فقد يحدث فقر دم بسيط بدرجة لا يكون فيها بادياً للعيان ويعيش صاحبه بشكل طبيعي جداً ولا يحتاج الى علاج، وقد لا تكتشف هذه الحالات الا بالصدفة..وأكدت الاستاذه جيهان ان المعاناة الحقيقه للأسره اليمنيه تبدأ مع اكتشاف المرض ومعاناة الاسره لا تكون فقط بالعلاج وانما ايضاً ان بعدم وجود مراكز اخرى في اي محافظه .
واكملت ان معظم الاباء باعوا منازلهم وفقدوا عملهم لأن هذا المرض يحتاج فيه الطفل ان يكون قريب من المركز فالمركز يعطيه نوع من الابر يستمر عشر ساعات يومياً غير الالام المصاحبه لهذا المريض كما أكدت ان المركز يستقبل العديد من الاشخاص يومياً بشكل مؤلم وان امكانيات المركز للأسف ما زالت ضعيفه ، وان كان انتقالهم لمكان اكبر لايعني انهم اصبحوا قادرين على مواجهة الاعداد المتزايده من الحالات بقدر ماهو ضروره لأستيعابهم. وتم عرض بروجكتر توضيحي تبين حالة الاطفال وكيفيه وضع الابر لمدة عشر ساعات يوميا وان كان هناك بديل لهذةالابر وهوحبوب ب75 الف ريال يمني وقد تعفي الطفل من هذة الالام كما انها قد تقيه من مضاعفات هذا المرض ولكن للأسف بسبب غلاء ثمنه لا يستطيعون توفيره ، وفي سؤال عن عدد الاطفال المصابين قالت ان هناك 1800 حاله حتى الان مسجله لديهم قالت بألم ان هذة العدد مرشح للزياده بسبب ان البعض لا يعرف عن المركز كما انه لم يسن الى الان قانون للفحص قبل الزواج ..للحد من هذا المرض فدول الخليج مثال قد سنت هذا القانون من فتره طويله ولهذا فأن اصغر طفل لديهم عمره 18 سنه تم الفحص قبل الزواج .. وان هذا هو الحل وقد يحتاج لقانون يطبق على الجميع.
كما قامت السيده(نور بازرعه) حرم السيد احمد بازرعه بالحديث عن تجربتها كمتطوعه معهم وقالت ان اكثر ما يؤلم انه نتيجة لهذا المرض تجد الاسره وقد تفككت بسبب ان الأب لا يستطيع ان يتحمل المعاناه الناتجه عن هذا المرض وتابعت انها متطوعه مع مركز السرطان ولكنها تجد هذا المرض اشد قسوه واسوأ..
وفي الختام شكرت الحاضرات على حضورهن هذة الفعاليه وأكدن انه يجب ان تتظافر الجهود وان نقف يداً واحده حتي يسن قانون ويطبق على ارض الواقع وهو قانون فحص قبل الزواج واهمية التوعيه بخطورة هذا المرض وان الجمعية اليمنيه للثلاسيميا بدأت فعلاً حملات توعيه للمدارس والمساجد والجامعات بهذا المرض وأهمية جراء الفحص قبل الزواج.