السبئي-د. أحمد أحمد العقاب :
في البداية وقبل ان ابدأ الحديث عن موضوع زواج المتعة السياسي أود ان يعرف القارئ بعض التعريفات المهمة لانواع اخرى من الزواج وهي كالتالي :
زواج المتعة : هو الزواج الذي يقصد به الطرفان الاستمتاع الجسدي بينهما فترة محددة من الزمن ، وهذا النوع من الزواج كان موجودا في الجاهلية ومازال معمولا به حاليا عند الشيعة الرافضة وهو محرما في الدين الاسلامي .
زواج المسيار : أن يعقد الرجل زواجه على امرأة عقدًا شرعيّاً مستوفي الأركان والشروط ، لكن تتنازل فيه المرأة عن بعض حقوقها كالسكن أو النفقة أو المبيت.
زواج المسفار : هو زواج الخديعة و مضمون الزواج مثل زواج المتعة ولكن لا يجب عليك ان تخبرها انك سوف تطلقها ولكن اخدعها واتركها لوحدها بعد ان تهرب منها .
الزواج السياحي : يتزوج الرجل من أمرأه خلال سفره إلى بلد السياحة و يتزوج و يتركها من غير أن هي تعلم.
زواج فريند : وهو الزواج الذي دعاء اليه الزنداني وهي فتوى تعد ستارا وبابا خلفيا للفساد والانحلال الاخلاقي حيث يعتبر زنا مقنن ولا يختلف عن زواج المتعة عند الشيعة الرافضة . اما زواج المتعة السياسي : يتم بين قادة سياسين او احزاب سياسية للاستمتاع بالوطن ارضا وانسانا . لو رجعنا بالتاريخ للوراء الى ما قبل الازمة السياسية في اليمن أي قبل عام 2011 م فاننا نجد انه كان الزواج الذي تم بين عدد من الاحزاب السياسية في اليمن او بعض القيادات سواء عسكرية او مدنية كان من نوع زواج فريند الذي شرعه الزنداني وهذا ما تم بين المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصلاح وكان يعد استمتاع بالشعب والاحزاب السياسية الاخرى للالتفاف عليها في الانتخابات وكان ستارا وبابا خلفيا للفساد المالي والانحلال الاداري الذي شارك فيه التجمع اليمني للاصلاح ويتنصل منها الان ومن ثم انقلب على الطرف الاخر بعد ان حصل على بوي فريند جديد وانجبوا اللقاء المشترك كمولود لزواج فريند ونماء هذا المولود الذي ايضا استطاعوا من خلاله وبتمويل خارجي ان يستمتعوا بالوطن بل دمروه فيما يسمى الثورة باليمن في 2011 م ، اما نموذج لزواج فريند بين القيادات هو ما تم بين الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر وعلي محسن وعلي عبدالله صالح وطوال هذه الفترة وهم يستمتعون بالشعب وتحت ستار القبيله بكل الطرق والوسائل حتى اختلفت المصالح وكل شخص خلع الاخر ، حتى ظهرت ازمة 2011 وكل ذهب يبحث عن قرين جديد وما ان وصل اتفاق لحل الازمة السياسية باليمن ممثلة بالمبادرة الخليجية وانتخاب عبده ربه منصور هادي رئيسا توافقيا حتى اسرعت الاحزاب والتنظيمات السياسية وقيادات الاحزاب والمشائخ والعسكرين والأكاديميين والذين كانوا على علاقة سابقة مع المؤتمر الشعبي العام ومع الرئيس السابق علي عبدالله صالح الى الاسراع للارتباط بالرئيس هادي وابتكروا زواج المتعة السياسي لتحقيق اهدافهم وسرعان ما اعلن هادي موافقته على الرغم من ان الشعب هو كان الاولى بالارتباط الشرعي بالرئيس هادي لا استمتاع سياسي مع احزاب لا تهمها مصلحة الوطن , على الرغم ان الرئيس هادي رجل سياسي وعسكري ويعرف كل حزب وكل شخص سياسي لانه قريب من السلطة طوال فترة عمله كنائب للرئيس السابق لكن جمال الاستمتاع افقده التذكر ان من يقربهم منه الان هم من انقلبوا على غيره قبله . فمتى نرى من الرئيس هادي أن يخلع كل المفسدين أم اننا نرى منه زواج متعدد ومتنقل من متعة الى مسيار وزواج فريند .هل يأتي يوما وتتحرر السلطة من القبلية والمناطقية وان تتحقق المواطنه المتساوية وان يتأخذ الرئيس قراراته بمحض ارادته بعيد عن إملاءات البوي فريند وهل يكون 2013 عام يستمتع الشعب بالوطن ام انه سوف يظل مستمتع به أرضا وإنسانا .
