السبئي-بيروت:
تابع الصحفي اللبناني في صحيفة الأخبار رضوان مرتضى لليوم الثالث على التوالي كشف المستور الذي لم يعد مستورا في تورط سعد الحريري وعقاب صقر وتيارهم اضافة إلى دول البترودولار وخدم الصهاينة والامريكان في سفك الدم السوري وولوغهم فيه منذ البداية بل التمهيد والعمل لذلك قبل مدة من وقوع الأحداث في سورية عبر انشاء غرف عمليات والتواصل مع الارهابيين وتأسيس المجموعات المسلحة واعطائها الادوار المرسومة مسبقا .
وأوضح مرتضى أن اتهام هؤلاء ولاسيما عقاب صقر بالتورط في ما يحدث في سورية لم يعد مجرد كلام يطلق في الهواء رغم تصريحاته في أكثر من مقابلة أنه مستعد للمحاكمة إذا وجد أي دليل على تورطه في الأزمة في سورية لاسيما ان التسجيلات الصوتية لا تدع مجالا للشك في ان صقر غارق في لعبة الدم حتى النخاع .
وأكد مرتضى أن التامر على سورية والولوغ في الدم السوري كان السبب الحقيقي خلف تنقل صقر بين لبنان وأوروبا وتركيا وسط معلومات تثبت تورطه في التفجيرات التي ازهقت أرواح المئات من المدنيين السوريين .
وأشار الكاتب إلى أن صقر وراء فتح قنوات التواصل على مصراعيها بين سعد الحريري والمجموعات الإرهابية في سورية منذ البداية بعد ان كانت هذه القنوات ضيقة ومقتصرة على البعض موضحا أنه تولى منذ وجوده في بيروت قبل الأزمة في سورية بصورة سرية التنسيق الإعلامي والميداني مع عدد من الإرهابيين السوريين رغم أن مواقف الحريري انذاك كانت النأي بالنفس .
وأوضح مرتضى أن صقر كان يعمل ليل نهار في الخفاء ليوطد علاقاته بهؤلاء الإرهابيين متحدثا عن غرفة عمليات أقامها في حي الأشرفية ببيروت عام 2011 وضمت العديد من الإرهابيين السوريين واللبنانيين عملوا على التنسيق مع غرف عمليات أخرى في الدول الأوروبية وفي الداخل السوري رغم ان الاحداث لم تكن قد توسعت رقعتها بعد إلا أن هذه الغرف تولت ادخال كميات كبيرة من أجهزة الاتصالات إلى سورية وتحديدا ذلك النوع الذي لا يمكن ان ترصده أجهزة الأمن السورية .
وكشف مرتضى أن نشاط صقر منذ البداية كان بتكليف من سعد الحريري نفسه وهكذا بقي المكلف يتابع عمله الى ما بعد خروج الحريري من بيروت حيث كان صقر يصعد الموقف السياسي من خلال دعوة قوى 14 اذار إلى الجهر بموقفها الحقيقي حيال ما يجري في سورية مشيرا إلى أن صقر حينها كان يعرب عن قلق امني كبير من دون ان يكون لهذا القلق ما يبرره ميدانيا .
وأشار الكاتب إلى أن صقر بقي على هذه الحالة إلى أن اخترق مجهول الكومبيوتر الخاص به في بيروت حينذاك فعزم على مغادرة لبنان بعدما تشاور مع سعد الحريري واللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات السابق بقوى الأمن الداخلي اللبناني حيث انتقل إلى بلجيكا لكنه لم يكن يخطط لاقامة طويلة هناك وكان ينوي العودة الى بيروت لكن بقاء الحريري في الخارج وانخراط صقر في دعم الإرهابيين اكثر فاكثر دعاه الى البقاء في الخارج متنقلا بين اوروبا وتركيا وانه منذ ذلك الحين بدأت رحلة اللعب بالسلاح بعدما دخلت السعودية على خط دعم الارهاب المسلح في سورية .
وأكد مرتضى أن هذا ما كان يجري في الخفاء أما اليوم فقد افتضح كل شيء حيث أن المصدر صاحب تسجيلات الحريري صقر بالجرم المشهود يزداد تمسكا يوما بعد يوم بما يدلي به بشأن صقر .
ونقل الكاتب عن المصدر واقعة تتعلق باماراتي تربطه علاقات قرابة باحدى العائلات الحاكمة في الامارات توجه إلى سورية للقتال مع الإرهابيين مما يسمى جبهة النصرة في الشام وحاول صقر إعادة هذا الإرهابي إلى أهله لكنه لم يفلح كما كشف المصدر عن اشتباكات مسلحة جرت بين مجموعات يدعمها صقر وعناصر من جبهة النصرة الارهابية سقط فيها عشرات القتلى .
وسرد المصدر وقائع احد الاجتماعات في غرفة العمليات نشب فيها خلاف حاد على خلفية تفجيرات راح ضحيتها مدنيون كاشفا ان مصدر أمر العمليات للتفجيرات المذكورة كان خلفه صقر . وأوضح المصدر أن صقر وراء خطف اللبنانيين الأحد عشر في سورية وأن الإرهابي أبو ابراهيم قائد مايسمى لواء عاصفة الشمال الذي خطف هؤلاء يحصل على مخصص شهري قدره 50 ألف دولار أمريكي من النائب صقر .
وكشف المصدر أن سعد الحريري طلب من صقر اطلاق سراح هؤلاء وارسل طائرته الخاصة لنقلهم الى لبنان الا ان عرقلة السعودية وقطر للامر حالت دون اطلاق سراحهم مؤكدا أن المخطوفين مازالوا بيد صقر الا انه لا يستطيع مخالفة الاوامر العليا .
وأورد الكاتب تصريحات لصقر في أكثر من مقابلة تلفزيونية وغيرها والتي قال فيها انه مستعد للمحاكمة اذا وجد دليل واحد يدينه في دعم الارهابيين بالاسلحة ناقلا عن المصدر في تسجيل اليوم قوله "إن صقر كان يتحدث هاتفيا مع سعد الحريري حول معركة معرة النعمان عندما تلقى اتصالا هاتفيا من لوءي المقداد الناطق باسم مايسمى المجلس الاعلى للجيش الحر حيث طلب صقر اليه البقاء معه على الخط ريثما يكمل اتصالا يجريه ويؤكد في اتصاله بالمجهول الذي هو الحريري ان المعركة ستحسم حيث كانا يتحدثان عن معركة معرة النعمان" .
وتابع صقر خلال الاتصال أنه يتابع المجريات لحظة بلحظة وأن المنطقة لن تسقط ويعد المتصل بأنه سيبقيه على اطلاع بكل صغيرة وكبيرة وانه لن يهدأ قبل ان يحسم المعركة ثم يودعه ويعود ليقول للارهابي لؤي المقداد "خربانة" ويسأله المقداد.. من هذا الشيخ سعد... فيرد صقر بان الرئيس الحريري "جانن ويريد حسم المعركة ثم يكمل الاثنان حديثهما بعد ذلك" حيث اشار المقداد إلى أنهم يريدون ذخيرة متوسطة فيرد صقر انه وضع الشيخ سعد بالصورة .
وستبث قناة الـ او تي في والموقع الالكتروني لصحيفة الأخبار التسجيل الصوتي في توقيت واحد بعد نشرة الـ او تي في المسائية اليوم .