السبئي-توب نيوز:عصام العريان نائب رئيس الحرية والعدالة ورئيس كتلة الاخوان بمجلس الشورى صاحب حق التشريع سافر الى واشنطن لحظة انفجار الغضب أمام قصر الاتحادية ضد حكم الاخوان وعاد الى مصر يفجر قنبلة حق اليوهد المقيمين داخل الكيان الصهيونى فى العودة الى مصر واسترداد ماسبق وباعوه قبل الهجرة...
بعد أن اتفقت مصر وبريطانيا علي جميع بنود الجلاء الإنجليزي عن الأراضي المصرية وضعت المخابرات العسكرية في الجيش الاسرائيلي خطة للتخريب
والتجسس في مصر تتضمن اعتداءات علي دور السينما والمؤسسات العامة, وبعض المؤسسات الأمريكية والبريطانية علي أمل أن تؤدي هذه الأعمال إلي توتر العلاقات المصرية ـ الأمريكية, وعدول بريطانيا عن إجلاء قواتها من السويس.
* بدأ المخطط بإرسال لافون رجل المخابرات الإسرائيلي إفري إلعاد الشهير بـجون دارلنج إلي مصر لتجنيد عدد من الشباب اليهودي الذين ينتمون إلي الوكالة الصهيونية والتي كانت تعمل في الخفاء علي نقل اليهود لإسرائيل الجديدة وهم الطبيب اليهودي المصري موشيه مرزوق الذي كان يعمل في المستشفي الإسرائيلي بالعباسية.
وقد ترأس الشبكة صمويل عازار ومعهما كل من فيكتور ليفي وروبير داسا وفيليب ناتاسون ومارسيل فيكتورين نينو ومائير زعفران ومائير ميوحاس وإيلي جاكوب وتسزار كوهين وإيلي كوهين, ثم إنضم إليهم الضابط الإسرائيلي ماكس بنيت والذي كان يتجسس علي مصر وقتها وهو نفس الجاسوس الإسرائيلي الذي دبر تفجيرات في بغداد عام1951 م ضد الجالية اليهودية في العراق لزرع العداوة والكراهية بينهم وبين باقي العراقيين لحثهم علي الهجرة إلي إسرائيل.
كانت التعليمات تصل من إسرائيل إلي الخلية التخريبية من خلال راديو إسرائيل, وبالتحديد من برنامج منزلي يومي, وفي إحدي حلقات البرنامج( طريقة عمل الكيك الإنجليزي) أطلقت إسرائيل كلمة السر( اختيار ربة البيت) لبدء العملية.
والتعليمات كانت واضحة وصريحة وتتضمن تفجير سيارات الدبلوماسيين والرعايا الإنجليز والمؤسسات الإقتصادية والمراكز الثقافية والإعلامية.
وفي2 يوليو1954 كانت أولي العمليات الإرهابية للشبكة حيث قامت بتلغيم مكتب البريد الأمريكي في مدينة الإسكندرية بطرد صغير الحجم في البداية مما أسفر عن حريق المكتب وعدد من الضحايا, وفي14 يوليو نفذت الشبكة عمليتها الثانية عندما زرعت قنابل حارقة في مقر المكتبة الأمريكية بالقاهرة والإسكندرية في توقيت واحد مما أدي لحرائق وإصابات بين العاملين والمترددين علي المكتبتين بينما تعاملت الصحافة وقتها مع هذه الحوادث باعتبارها ماسا كهربائيا.
وفي23 يوليو( احتفالات الثورة) كان من المفترض وضع متفجرات في محطة القطارات ومسرح ريفولي بالقاهرة وداري السينما( مترو, وريو) في الاسكندرية, غير أن سوء الحظ لعب دوره واشتعل أحد المتفجرات في جيب العميل فيليب ناتاسون المكلف بوضع المتفجرات بدار سينما ريو فأنقذه المارة ولسوء حظه تواجد رجل شرطة في المكان تشكك في تصرفاته فاصطحبه إلي المستشفي بدعوي إسعافه من أثار الحريق وهناك قال الأطباء أن جسم الشاب ملطخ بمسحوق فضي لامع وأن ثمة مسحوق مشابه في جراب نظارة يحملها في يده ورجح الأطباء أن يكون الاشتعال ناتج عن تفاعل كيميائي.
وبتفتيش الشاب عثر معه علي قنبلة أخري, وقال أن أسمه فيليب ناتاسون يهودي الديانة وعمره21 عاما وجنسيته غير معروفة, واعترف بأنه عضو في منظمة إرهابية هي المسئولة عن الحرائق, وعثر في منزله علي مصنع صغير للمفرقعات ومواد كيميائية سريعة الاشتعال وقنابل حارقة جاهزة للاستخدام وأوراق تشرح طريقة صنع القنابل.
وتولي الصاغ ممدوح سالم عضو مجلس قيادة الثورة في ذلك الوقت التحقيقات مع الثلاثة.
سألهم ممدوح سالم: لماذا أحرقتم مبني البريد وهو ملك المصريين؟؟.. لم يجدوا جوابا!
وكان أخطر ما اعترف به المتهم مائير ميوحاس هو إشارته إلي جون دارلنج الذي اتضح فيما بعد انه قائد الشبكة ومؤسس فرعيها بالقاهرة والإسكندرية وأحد أخطر رجال المخابرات الإسرائيلية في ذلك الوقت.
كما كشف ميوحاس عن الطبيب اليهودي موشيه مرزوق المسئول عن فرع القاهرة, وتم القبض عليه ومن اعترافاته تم القبض علي فيكتورين نينو الشهيرة بمارسيل وماكس بينيت وإيلي جاكوب ويوسف زعفران وسيزار يوسف كوهين وإيلي كوهين.
هرب إفري إلعاد من مصر قبل القبض عليه, وكانت إسرائيل تساورها الشكوك في تورط إلعاد في تسليم أعضاء الشبكة للمخابرات المصرية.
وفي11 ديسمبر عام1954 جرت محاكمة أفراد الشبكة في محكمة القاهرة العسكرية التي أصدرت أحكامها بالاعدام شنقا لموشيه مرزوق وصمويل عازار والأشغال الشاقة المؤبدة لفيكتور ليفي وفيليب ناتاسون.
والأشغال الشاقة لمدة15 سنة لمارسيل فيكتورين نينو وروبير داسا.
والأشغال الشاقة لمدة7 سنوات لماير يوسف زعفران وماير صمويل ميوحاس.
وتكمن أهمية فضيحة لافون بانها السبب الرئيسي في تأسيس المخابرات السرية المصرية برئاسة زكريا محيي الدين, وبداية ظهور البطل المصري رأفت الهجان, واستقالة كل من بن جوريون من رئاسة وزراء إسرائيل وبنحاس من وزارة الدفاع, وهجرة اليهود من مصر.