السبئي نت - دمشق-سانا أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ان الشعب السوري يدرك تماما ابعاد المؤامرة التي يتعرض لها وأدواتها ويعي أهدافها القريبة والبعيدة كما يدرك اهداف الدول المتورطة التي وضعت نفسها في سياق المخطط المشبوه ادوات رخيصة لتمرير المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة العربية.
وقالت القيادة القطرية للحزب في بيان لها اليوم بالذكرى 42 لقيام الحركة التصحيحية المجيدة تلقت وكالة سانا نسخة منه "إن الحزب يؤكد في هذه المناسبة التزامه المطلق بقضايا جماهير الأمة العربية وتمسكه الثابت بخيارات الشعب العربي السوري بالاصلاح والتطوير والتزامه ووعيه في الوقت نفسه للتحديات التي تتهدد المشروع الوطني والقومي العربي.. وهو عازم بقوة وثبات على افشال أطراف المؤامرة وأدواتها من خلال تعزيز الالتفاف الواسع حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي يمثل الضمانة الحقيقية للاستقرار والأمن ومواصلة مسيرة الاصلاح والتمسك بثوابت الأمة وقضاياها وبمصالح الشعب ووحدته واستقرار البلاد وأمنها وسيادتها".
وأضافت القيادة في بيانها.. "ان سورية دولة عريقة وذات سيادة وفيها من المؤسسات الشرعية والدستورية وفيها من الديمقراطية ما يفتقده الآخرون وهي تتمسك بوحدة أراضيها وشعبها ومؤسساتها وأحزابها الوطنية ومنها أحزاب معارضة شاركت في الائتلاف البرلماني والحكومي وأحزاب أخرى معارضة تمارس دورها بعلانية وحرية كاملة ومن الداخل السوري وهي جميعها تدعو وتعمل على مواجهة المؤامرة التي تستهدف ليس سورية فحسب بل الأمة العربية كلها بقضاياها وحقوقها ولاسيما حقوق الشعب العربي الفلسطيني.
وأشارت إلى أن "جماهير شعبنا وحزبنا تعيش هذه الأيام ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها الرئيس المناضل حافظ الأسد وسورية تواجه تحديات غير مسبوقة تتطلب من أبنائها جميعهم ان يكونوا أكثر صلابة وأشد تمسكا في مواجهة المؤامرة الشرسة التي تستهدف الثوابت الوطنية والقومية للشعب العربي دفاعا عن مصالح الأمة العربية ومستقبلها المهدد بمخاطر جسام" موضحة انه كان من أبرز أهداف هذه الحركة ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز التضامن العربي ودعم مؤسسات وأساليب العمل العربي المشترك وبناء منظومة الأمن القومي وترسيخ الاستقرار والتعاون مع الاشقاء والاصدقاء.
وتابعت القيادة القطرية للحزب بيانها بالقول "من هذا المنطلق ولتحقيق هذه الأهداف عقدت في دمشق قمة التضامن العربي عام 2008 التي كان من أبرز قراراتها ونتائجها فتح الطريق واسعا أمام التعاون العربي وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات التي تواجهها الامة وتوسيع افاق العمل العربي المشترك".
وقالت إن "العلاقات العربية تشهد اليوم تدهورا خطيرا بفعل ارتهان بعض الدول العربية لإرادة الأجنبي وقواه الاستعمارية لا بل انخرطت هذه الدول في التآمر على سورية وقدمت المال والسلاح وسهلت دخول الإرهابيين المرتزقة إلى أراضيها لممارسة الإرهاب الموصوف والمدان عالميا بحق الشعب السوري ودفعت باتباعها في المعارضات الخارجية المأجورة لعقد العديد من المؤتمرات والمؤامرات وارغمت المؤتمرين على نبذ الخلافات المتجذرة في مرجعياتها لتحقيق هدف ارباك سورية واضعاف دورها القومي والنيل من نهجها المقاوم للمشروعات الأمريكية الصهيونية في المنطقة والدعوة للتدخل الخارجي المباشر بالشأن السوري".
وأضافت "كما اعترفت هذه الدول وخلافا لقرارات القمة ومن خلال الدور الراهن للجامعة العربية بالعصابات المسلحة وبالقوى التي تدعمها وتستجدي التدخل والعدوان الخارجي بما يتناقض مع ميثاق الجامعة العربية الأمر الذي أدى إلى سابقة خطيرة في العلاقات العربية العربية ونسف مرتكزات العمل العربي المشترك والتورط في دعم المعارضات المأجورة على حساب السيادة الوطنية للدول العربية وفتح الباب واسعا أمام انتقائية لاحقة تهدد أمن واستقرار جميع الدول".
ولفتت إلى ان الدولة الوطنية العربية تجابه اليوم مخاطر عديدة تهدد وحدتها الداخلية وامنها واستقرارها واستقلال قرارها ودورها بل واجبها في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستمر في استهداف الأمة العربية كلها ويتجلى الآن هذا الاستهداف بابشع صوره في العدوان على غزة وعلى القضية الفلسطينية كاملة باعتبارها القضية المركزية للامة العربية حيث اسفر هذا العدوان الذي تدينه اليوم جماهير شعبنا وحزبنا عن عشرات الشهداء والجرحى وتدعو إلى استنفار كل الجهود المحلية والاقليمية والدولية لمواجهته بشتى السبل.
وحيت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في ختام بيانها شهداء الوطن والأمة والجيش العربي السوري البطل الذي كان وسيبقى صامدا متماسكا ودرع الوطن والأمة الحصين مؤكدة النصر المحتم لقضايا شعبنا وامتنا العربية.
