وقال الوزير الزعبي في محاضرة ألقاها اليوم على مدرج الباسل بكلية العلوم بجامعة تشرين بمناسبة الذكرى /39/ للحركة التصحيحية بعنوان "الأزمة السورية والتطورات السياسية": "إننا نؤمن بسورية ولا يمكن لأحد أن يقطع الحبل السري الذي يربطنا بها وإن أعداء سورية في الداخل والخارج يجهلون أن الحبل الذي يربطنا بسورية الدولة أزلي سرمدي ولا يمكن النيل منه.. وإن سورية عمرها سبعة آلاف عام ولن يستطيع أحد أن يهزمها".
وأضاف وزير الإعلام "إن الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد كرست إيماننا بالجيش والشعب وهذا نابع من إيماننا بمناقب وأخلاقيات ومبادئ القائد الخالد وروحيته التي عاشت معنا ويصعب علينا تصور فكرة أو إجراء مقاربة سياسية دون اللجوء إلى فكره.. ونحن جيل حافظ الأسد وإيماننا بعبقريته الصوفية الوطنية التي تمتع بها جعلته يرتقي للعلا بينما بقيت روحه بيننا".
وأشار الزعبي إلى أن "هناك عملا على الأرض لتخريب المجتمع السوري وبنيته والإيحاء بأن هناك اختلافات بين السوريين ما يتطلب من الجميع الوعي لأن السوريين يحيون عيشا واحدا وليس مشتركا فالشعب السوري واحد" موضحا أن "المعارضة كفكرة ليست عدوا وإن المعارضين الوطنيين هم خصوم في العمل السياسي ونختلف معهم من أجل سورية وليس على سورية".
وقال وزير الإعلام أن "هناك معايير أساسية للمعارضة وهي احترام رموز السيادة الوطنية التي تتمثل برئاسة الجمهورية والعلم الوطني والنشيد الوطني والجيش العربي السوري والقوات المسلحة وعدا هذه الرموز لا توجد لدينا أي مشكلة مع المعارضة على الإطلاق" موضحا "أن الوطنية ساطعة لا تحتاج إلى الإضاءة والخيانة واضحة لا تحتاج إلى من يدل عليها وإن عجز المعارضة اللاوطنية يمنعها من الذهاب إلى صناديق الاقتراع والاحتكام للشارع".
وبين وزير الإعلام "إن كل ما يجري في الخارج ليس سوى فقاعات وعمل المعارضة الخارجية توفي اكلينيكيا وأصبح في حالة اختلاج".
وأشار وزير الإعلام إلى أن "هناك محاولات لإطالة الأزمة في سورية والنيل من الجيش وانهاك الاقتصاد الوطني وإظهار سورية عاجزة عن ضبط الجغرافية السياسية" مؤكدا أن سورية على طريق تجاوز أزمتها وعودتها أكثر قوة بفضل تلاحم الشعب والجيش والقيادة .
وقال وزير الإعلام "إن مقولة سورية قلب العروبة النابض ليست شعارا سياسيا وإنما حقيقة لأنها مركز حيوي في المنطقة ونبضها الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري" مضيفا .. "إن تجريب العنف وإدخال الإرهابيين إلى سورية سينعكس على دول المنطقة لأن هؤلاء سيخرجون في النهاية من سورية تحت وطأة ضربات بواسل جيشنا ليبحثوا عن مدى حيوي آخر فعلى مر التاريخ دخل الكثير من الغزاة من صليبيين ومغول وتتار ورومان وفرس ولم يأخذوا حجرا واحدا من سورية بل قبروا قتلاهم فيها".
وتابع وزير الإعلام: "إن رهان سورية هو على وعي شعبها وقوة جيشها وحكمة قيادتها وإن الحرب ليست خيار سورية لكن إن فرضت علينا فلا خيار إلا الدفاع عنها وكل التقديرات تؤكد أن الحرب على سورية لن تكون نزهة" مشددا على التزام سورية بالقضية الفلسطينية ودعم المقاومة.
وأشار الزعبي إلى أن المادة التاسعة من الدستور تنص على حماية التنوع الثقافي في سورية إلا أن هذه الحماية مرهونة بعدم المساس بالوحدة الوطنية للشعب السوري مؤكدا أن وزارة الإعلام تعمل على اطلاق العديد من القنوات الفضائية ومنها قناتان فضائيتان في الساحل وحلب مشيرا إلى أنه تم اطلاق قناة تلاقي وإذاعة سيريانا في إطار مشروع تطوير الإعلام الوطني الذي يضم كوادر هامة وفاعلة ومؤثرة يجري العمل على استثمارها بالشكل الأمثل.
ولفت الزعبي إلى أهمية مشروع نادي المراسلين الشباب الذي تعمل الوزارة على دعمه من خلال القيام بتدريب العديد من الكوادر الشابة فضلا عن إحداث مديرية الإعلام الحربي لتدريب مجموعة من المراسلين على قواعد وأسس العمل الإعلامي في أماكن الأحداث الساخنة.
ونوه الوزير الزعبي بالتضحيات التي قدمها الإعلاميون السوريون خلال تغطيتهم للأحداث في سورية والذين قدموا التضحيات ثمنا لمواقفهم الوطنية مشيرا إلى دراسة إمكانية إحداث وكالة أنباء مصورة تواكب الأحداث بالصورة الميدانية.
وكشف وزير الإعلام أنه تم تشكيل لجنة لإنتاج مجموعة أفلام وثائقية توثق مسيرة القائد الخالد حافظ الأسد حيث تم تكليف المخرج السوري نجدت أنزور للعمل الإخراجي ليكون جاهزا في شهر حزيران القادم.