728x90 AdSpace

8 أكتوبر 2012

الملتقى السياسي لتحالف أحزاب الجبهة والقوى الوطنية والتقدمية يبدأ فعالياته..التدخل الخارجي هو العقبة أمام حل الأزمة

 السبئي -   
دمشق-سانا  
بدأت اليوم فعاليات الملتقى السياسي الذى يقيمه تحالف أحزاب الجبهة والقوى الوطنية والتقدمية بعنوان "الحوار السياسي والمصالحة الوطنية سبيلنا إلى استعادة الأمن والاستقرار".
 
وأشار الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي صفوان قدسي في كلمة له خلال الافتتاح إلى أن إقامة أحزاب الجبهة والقوى الوطنية والتقدمية للملتقى السياسي اليوم "تؤسس لحالة حزبية ووطنية وشعبية تستعيد الوعي بأهمية ما كان قائما في حياتنا في وقت من الأوقات وبضرورة الحفاظ عليه من دون تأبيده.. وتطويره من دون تحريفه.. وتحديثه من دون الخروج عن ثوابته التي تتفق وتتوافق مع المصالح الوطنية العليا".

وقال قدسي "إن سورية تواجه مؤامرة كبرى بعض منها مع الأسف عربي وبعضها الآخر إقليمي والبعض الثالث دولي يراد لها أن تصيب سورية التاريخ والجغرافيا والموقع والموضع والدور والوجود نفسه" لافتا إلى "أنهم يحاولون إلغاء سورية وحذفها من التاريخ ومحوها من الخريطة لكن الوقائع أماطت اللثام عن قدرة سورية على الصمود والتصدي في آن معا.. وستحبط المؤامرة وتؤل إلى زوال لتعود سورية إلى ذاتها قوية عزيزة قادرة ومقتدرة وفاعلة ومؤثرة".

من جهته أكد أمين عام حزب الوحدويين الاشتراكيين فائز اسماعيل رفض حزبه وادانته لأي تدخل أجنبي في سورية معتبرا أن "معركة اليوم لا نظير لها نظرا لما جمعته من ارهابيين من جنسيات مختلفة وكعادة سورية التي انتصرت في حروبها المصيرية ستنتصر اليوم".

ولفت اسماعيل الى أن سورية حين تدعو للحوار تدعو أحرار الوطن الذين يريدون الوحدة والمنعة والنجاح "ولا يمكن للمحاور إلا أن يكون صادقا مع وطنه فالموضوع ليس المصالحة وانما هو التعاون والتكامل" موضحا أنه ليس المهم الاختلاف بالتفاصيل لأننا اخيرا سنتفاهم ونتصالح وننتصر.


ونوه اسماعيل بدور الجيش العربي السوري في الدفاع عن سورية وانه كان الكفء في المعركة وينتقل من نصر الى نصر وكان الشعب حليفا له وهذا كان من عوامل نجاحه لافتا الى أن أغلب من تورط في الأحداث هم مواطنون قلة لأن أغلبهم سلم نفسه وسلاحه بارادته للدولة وأعلن انحيازه للوطن أما الفريق الثاني الطارئ على البلاد فهو دخيل لا يعلم لماذا يحارب ولا الأرض ارضهم ولا الشعب شعبهم ويعرفون بالعملاء الذين تغذيهم امريكا وغيرها بالسلاح.

بدوره أكد الدكتور عمار بكداش الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري أن هذا الملتقى يؤكد على اصرار الأحزاب والقوى الوطنية في الدفاع عن سورية في وجه الهجمة الشرسة التي تشن عليها من قبل الامبريالية والصهيونية والأنظمة الإقليمية العميلة والرجعية والتي تدعم بشتى السبل القوى الظلامية والمدقعة في الرجعية الساعية إلى تدمير قلعة الأحرار الأساسية في دنيا العرب مشيرا إلى استعمال أعداء الوطن في سبيل تنفيذ مخططهم الاجرامي جميع الوسائل من حصار وحرب اعلامية وتضليل وأكاذيب وارتكاب أعمال شنيعة من التخريب والقتل العشوائي الجماعي إلى جانب الاغتيالات بما يخدم العدو الصهيوني.

وأوضح بكداش الجذور العميقة للتامر على سورية والمستمر بوتائر متصاعدة وبأساليب متنوعة داعيا إلى مواجهة مظاهر الأزمة التي تتعرض لها البلاد من خلال معادلة طرحها حزبه والمتمثلة بـ "القول والرأي يواجهان بالقول والرأي أما أعمال التخريب والإرهاب فتواجه بسيادة القانون" إلى جانب العمل الدؤوب لإزالة التربة الاقتصادية والاجتماعية التي ترعرع فيها التآمر وتلبية متطلبات الانتاج الوطني وأن يكون هدف السياسات الاقتصادية والاجتماعية تحسين المستوى المعيشي للمواطنين.

واعتبر أن ما جاء في المذكرة الاقتصادية للجبهة الوطنية التقدمية المقدمة مطلع العام الجاري أرضية صالحة لتعزيز الركن الاقتصادي والاجتماعي للصمود الوطني مؤكدا ثقة الحزب الشيوعي السوري بانتصار الوطن على المؤامرة الاستعمارية الصهيونية الرجعية وهذا ما يريده الشعب وما يعمل من أجله ببسالة الجيش العربي السوري وما يأمله الاحرار وذلك من خلال وحدة الصف الوطني الذي يعد هذا الملتقى احد تجلياته الهامة.

بدوره أكد الأمين العام لحزب العهد الوطني غسان عبد العزيز عثمان ان ما تشهده سورية من أعمال اجرامية ودمار وخراب واستهداف للاقتصاد الوطني لا يتصل بأي مطالب مشروعة "وأن الحراك السياسي بدا واضحا منذ البداية أنه مرحلة أولى في مراحل أعقبته وصولا إلى اعلان الحرب على سورية" لافتا إلى أن القوى الخارجية استغلت الواقع الذي أفرزته بعض السياسات التي مست حياة الغالبية من الشعب حيث تم استغلال مطالبه المحقة.


وأشار عثمان إلى أن الحرب على سورية لها أبعاد اقليمية ودولية تعكس أزمة المنطقة التي عانت من عدم الاستقرار بسبب استمرار العدوان الاسرائيلي على فلسطين وشعبها وحقوقه المشروعة في بناء دولته، مؤكدا أن الغرب لم ينظر إلى هذه المنطقة إلا نظرة وحيدة هي نظرة المستعمر لمستعمراته وكيف يسعى للحفاظ على مصالحه في المنطقة.

وأدان الأمين العام للحزب السوري القومي الاجتماعي عصام المحايري كل الدعوات المشبوهة لاستحضار حل خارجي وتشويه متعمد للتعريف بالأزمة في سورية على حقيقتها وحقيقة دوافعها بقصد تحقيق مخطط التفتيت.

وأكد المحايري أن الحوار السياسي هو حالة صحية مستدامة وأنه الطريق لتطويق وإفشال المؤامرة والمتآمرين لتعزيز التشابك والتوحد والمضي في الارتقاء بالحوار السياسي في سورية داعيا إلى إيجاد ضوابط عليا ومصالح أعلى تتدرج بالالتزام بدولة ديمقراطية تعددية وتضم كل القوى السياسية المدنية على تعدد مناهجها بعيدا عن أي تدخل خارجي وعن كل اشكال العنف.

وقال المحايري "إن من واجب الدولة ومؤسساتها وقواها الحية التعاون الكامل مع الجيش والقوات المسلحة للتصدي للمشروع الإرهابي صانع الموت الذي يستهدف سورية والمنطقة بكاملها" معربا عن ادانته لكل الداعمين والمساهمين والمدافعين عن الإرهاب من دول وهيئات ومنظمات وموءسسات وافراد داعيا إلى عقد مؤتمر دولي فعال لاستئصاله وإجرامه من كل أنحاء العالم.

وأضاف "إن الهجوم الذي تتعرض له سورية برغم تعدد أوجهه وغاياته يبقى هدفه الأول ضرب المقاومة الراسخة في دمشق قلب العالم العربي الصامدة العصية الشامخة" موجها التحية الى كل القوى الحليفة والصديقة الواقفة سدا ضد المؤامرة الدولية التي تستهدف وحدتنا واستقلالية قرارنا وسيادة إرادتنا على مصالحنا القومية.


من جهته قال الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد "بالرغم من حجم المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها سورية وتداعياتها فإن الغرب الاستعماري أخفق بأجنحته الامريكية والاوروبية وزبانيته من الحكام العرب والاتراك ومرتزقته الاجرامية من قاعدة وسواها في محاولاته تحقيق أهداف تلك المؤامرة ذات الأبعاد الاستراتيجية المعادية لسورية والتي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والعالم أجمع قياسا بما يقدمونه للمجموعات الارهابية المسلحة في الداخل السوري من دعم سياسي ودبلوماسي وعسكري وتمويل مالي وشحن مذهبي وتحريض اعلامي وضغوط على سورية من عقوبات اقتصادية مختلفة وسحب سفراء واغلاق سفارات".

وأضاف.. "أن هذا الاخفاق جاء بفعل وحدة الشعب السوري الوطنية وبطولات الجيش العربي السوري في مواجهة المجموعات الارهابية المسلحة وأن سورية انتصرت بفضل قوتها واقتدارها وايمانها بقوة الحق وموضوعية المنطق السليم لدى قيادتها الحكيمة القادرة دائما على اتخاذ القرار الحكيم في الوقت المناسب بما يخدم المصلحة الوطنية العليا".

وأكد فضل الله ناصر الدين الأمين العام للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي "أن الذي يحدث في الوطن العربي تهديد خطير على الأمن القومي والوطني ويرسخ نقيض المشروع القومي العربي ويهدف لهدم أركان النظام العربي وتفتيت الوحدة الوطنية عبر اختراقها".

وأشار ناصر الدين إلى أن أزمة الصراع العربي الاسرائيلي هي الأشد سخونة والأكثر خطورة على السلم والأمن الدوليين وذلك جراء محاولات قوى الهيمنة الغربية بزعامة واشنطن المتحكمة والمتشبثة بفرض مخططاتها المبيتة للسيطرة على المنطقة واستباحة ارضها ونهب ثرواتها النفطية تحديدا وذلك بالتعاون غير المحدود وبالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني العنصري الغاصب لفلسطين ولبعض الأراضي العربية.

وأكد حنين نمر الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد ان القوى الوطنية العربية أدركت أن الصراع العربي الاسرائيلي يلخص كل الصراعات في المنطقة وأن سورية منذ الخمسينيات من القرن الماضي منخرطة في هذا الصراع وتحبط المؤامرة تلو الأخرى ووقفت ضد الرجعية العربية وضد التفريط بفلسطين وحقوق شعبها واتفاقيات كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة ودفعت الثمن آلاف الشهداء في لبنان وتتعرض اليوم إلى ما كانت تتعرض له في القرن الماضي حيث الحشود والحصار والتهديد والوعيد من كل جانب والاغتيالات ونسف البنى التحتية وتخريب المنشآت والخطف وقطع الطرقات كما تسيل الدماء ويسقط الشهداء وأصبحت الحدود السورية مع بعض دول الجوار بوابات مفتوحة لتسلل آلاف المرتزقة.

واعتبر نمر أن تصحيح الأخطاء والاتجاهات السلبية الضارة يمر عبر الطرق السلمية التي أجازها الدستور الجديد وقانون الأحزاب وغيرها و"يجب أن يدرك الذين يسيرون في خط العنف أن طريقهم مسدود ودون أفق" مشيرا إلى أن أبواب الحوار فتحت على مصراعيها أمام المعارضة الوطنية غير المرتبطة بالخارج وأمام هيئات المجتمع كما توفرت الأسس القائمة لمباشرة الحوار الداخلي عبر اللاءات الثلاث وهي لا للطائفية ولا للعنف والعنف المضاد ولا للتدخل الخارجي والبعض يضيف اساسا رابعا لا للاستبداد.

وأكد نمر أنه آن الأوان لبدء الحوار الداخلي الذي لا يمكن أن يكون مجديا والأسلحة والمرتزقة يتدفقون إلى البلاد وأن التدخل الخارجي هو العقبة أمام أي حل سياسي للازمة وقال "يجب أن نضع يدنا بيد بعضنا لمنع التدخل الأجنبي المسلح ولعزل معارضي الخارج الذين لا يخجلون ولا يهتز لهم ضمير وهم يستدعون الجيوش الأجنبية لتدمير بلدهم وسنرى كيف نحل أزمتنا وأن الطريق سالك أمام المصالحة الوطنية الشاملة لتعود سورية آمنة ومستقرة وقلبا نابضا للعروبة".

بدوره أكد غسان أحمد عثمان أمين عام حزب الاتحاد العربي الديمقراطي أن استهداف سورية هذه المرة وغيرها من المرات كان نتيجة مواقفها القومية المتقدمة وقيادتها مشروع المقاومة في المنطقة العربية، مشيرا إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري ومطالبه المحقة بالانتقال إلى سورية التعددية المدنية الديمقراطية خاصة بعد أن استجابت القيادة السياسية في سورية لتلك المطالب.

وتتضمن محاور الملتقى الذى يستمر يومين في فندق داما روز بدمشق موضوعات.. الحوار السياسي.. والجيش درع الوطن.. ومكافحة الإرهاب ورفض التدخل الخارجي اضافة الى المصالحة الوطنية والحفاظ على الدولة مؤسساتها.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: الملتقى السياسي لتحالف أحزاب الجبهة والقوى الوطنية والتقدمية يبدأ فعالياته..التدخل الخارجي هو العقبة أمام حل الأزمة Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً